الطفل المولود بعد سبعة شهور من الحمل إذا توفرت له الظروف يمكنه أن يعيش حيث أجهزة جسمه الحيوية ناضجة ويمكنها مواجهة الظروف خارج الرحم ولاصحة للقول الشائع بين العامة أن طفل السبعة شهور يعيش وطفل الثمانية شهور لايمكنه الحياة سوى يومين أو ثلاثة فغهذه إحدى الخرافات وكثير من الأطفال المولدين وعندهم ثمانية شهور يمكنهم الحياة بسهولة طالما توافرت الظروف المناسبة بل أن فرص الحياة لهم أكبر وأحسن لأن أجهزتهم أنضج من طفل السبعة شهور .

الطفل المبتسر هو الذي يقل وزنه عن 2500 جرام أو تنقص مدة الحمل عن ستى وثلاثين أسبوعا وكلاهما سوف يحتاج لرعاية خاصة .

وهذا الطفل ناقص الوزن أو المدة هو الذي يحتاج لرعاية طبيه حتى يصل إلي الوزن المطلوب ولذي فإذا وجدت الأم أن طفلها يبدو أقل من الحجم المعقول خاصة إذا كانت مدة الحمل أقل من تسعة شهور وقد يكون الطفل واحدا من توائم فمن الواجب الإسراع بنقله إلي المستشفي حيث يوضع تحت الرعاية الطبية المكثفة في الحضانه .

وللطفل المبتسر علامات كثيرة بالإضافة إلي نقص الوزن فصراخه ضعيف وتنفسه غسر منتظم ورأسه كبير بالنسبة لصدره وبطنه بارز للأمام وجلده مكرمش ورقيق وعيناه جاحظتان وأظافره لينة الملمس . وحتى يتم نقل الطفل إلي المستشفي فإننا نسارع إلي تغطية جسمه بلافائف من القطن الطبي لنحافظ علي درجة حرارة الجسم لأن جهاز ضبط الحرارة والأجهزة التابعة له عادتا تكون غير تامة النضج ومن السهل إنخفاض درجة حرارة الجسم فاجأة وبسرعة.

ولأن الطفل المبتسر جهازه المناعي ضعيف ولايمكنه مقاومة أنواع الميكروبات الموجودة في حلق المصابين بالتهاب اللوزتين ونزلات البرد أو الميكروبات الموجودة في بثور الوجه والأصابع عند المخالطين من الكبار فإننا نراعي أن الطفل المبتسر ألا يتعرض إلا للمرضات وأفراد الأسرة الأصحاء الخاليين من امراض الحلق والجلد خاصة أو اى أمراض أخرى عموما.

والطفل المبتسر أكثر استعدادا للإصابة بالصفراء بعد الولادة ( لعدم اكتمال نمو الكبد ) والأنيمية ( لعدم اكتمال جهاز تكوين الكرات الدموية الحمراء ) والنزيف ( لعدم اكتمال نمو جهاز التجلط في الدم ) . ولكل هذه الأسباب نجد أن هذا الطفل يجب تدفئته جيدا ونقله إلي المستشفي حيث يحافظ عليه في جو معقم منضبط الحرارة والرطوبة وكمية الأكسجين وطريقة التغذية الحاصة لحين اكتمال نمو أجهزة الجسم المختلفة وعلامتها بالنسبة لنا هى وصوله غلي وزن 2500 جرام فأكثر .

ولأن الطفل المبتسر كما قلنا سهل افصابة بالميكروبات وأغلب أجهزته الحيوية غير تامة النمو فإنت معاملته يجب أن تكون بمنتهي الرقة والحظر فلا يضغط بعنف علي صدره ولايوضع في ماء بارد يتلوه فورا ماء دافئ في محاولة لتنبيه الدورة التنفسية لديه كما يجب عدم إعطائه أي أدوية إلا بمعرفة الطبيب ... والإسراع بنقله إلي الحضانة هو العلاج الأمثل بالنسبة لنا .

المصدر: الجمعية المصرية لطب الأطفال
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 40 مشاهدة
نشرت فى 21 فبراير 2017 بواسطة Epaegypt
Epaegypt
نهتم بالطفل من كل جانب طعامه وشرابه و ملابسه و أمراضه وعلاجه و تنمية مهاراته »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

11,393