<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0in 5.4pt 0in 5.4pt; mso-para-margin:0in; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
لماذا تحصرونه في تطبيق الحدود
حدثني غير واحد من إخواني المسيحيين عن موضوع تطبيق الشريعة الإسلامية وفهمت أنهم يخافون من الظلم بإسم الدين ولكنهم يبدون كل إحترام للشريعة الإسلامية وربما حدث الإلتباث لديهم مما يرونه من المعاملات الفظة لبعض المسلمين تجاههم وهؤلاء المسلمين بالطبع لايمتوا للإسلام بأي صلة .
لكن عندما قلت لهم أن تطبيق الشريعة ليس معناة تطبيق الحدود ولماذا نحصره في ذلك ! إن الذي يعرف الشريعة جيدا يدرك أن القرآن الكريم والسنة المطهرة قد قننوا مسألة تطبيق الحدود وقد فتحوا باب التوبة أمام جميع الناس إلى يوم الدين وأن النبي الأعظم عليه الصلاة والسلام لم يكن يبادر بتطبيق الحدود والأدلة على ذلك كثيرة جدا لا مجال لذكرها .
إن تطبيق الشريعة بمعناها الصحيح هوتطبيق ذلك الدين الذي يحض على العمل والإنتاج ويساوي بين الناس ويكف ألسنتهم عن بعضهم البعض ويترفع عن الصغائر ويجعل المحكومين يصححون للحاكم أخطاؤه ولوكان عمر الفاروق ويجعل للمحكومين نصيبا في الدخل القومي ويحض على مسايرة التقدم العلمي في كل المجالات ويحترم الآداب والشعر والفنون ويقننها ويدعم إحترام المرأة ويعطيها حقوقها كاملة كما يعطي للطفل وللوالدين والعامل والخادم و حتى الاسير حقوقهم كاملة وبعد كل ذلك فإن مثل هذا الدين بهذا المعنى الجميل لا بديل عن تطبيقه .
ولن يتولى تطبيقه جماعة أو حزب حتى لا نصبح سودان آخر وإنما سوف يتولى تطبيقه الشعب بمسلميه ومسيحييه.
محمد عبد الجواد سيف مبارك
ساحة النقاش