دبـابيــس سيـاســيـة
بقلـم : لــواء أمـيــن منصور
كاتب وباحث : وعضو المنظمة العالمية للكتاب الأفريقيين والأسيويين بالقـاهــــرة
لا للمبادئ الفوق الدستورية بل نريد ثــورة أخلاقيــــة
بادئ ذي بدأ يجب التنويه والإحاطة على أن مصرنا الحبيب في أشد الاحتياج لقيام ثورة ثانية ولكن هذه المرة ثورة أخلاقية حيث استفحل خطر البلطجية وكثرت وعلت أصوات الجهلاء وفلاسفة الجهل وخفافيش الظلام يمرحون في كل الطرق ليلاً ونهاراً وجهراً بدون وازع ديني أو أخلاقي يذكر
وهذه الإفرازات القذرة للبلطجية وعديمي الأخلاق والتربية إنما هم ثمار الإنتاج الفاسد للرئيس الفاسد وحاشيته المفسدين الذين غزوا وربوا كل هؤلاء على تربية غير أخلاقية ولنا الدليل في ذلك فمثلاً بالنسبة للتربية والتعليم كان كل هم الساسة المفسدين أن يأتوا بوزراء للتربية والتعليم خريجي التربية الأمريكية والغربية والذين نشروا بقوة السلطة الفساد والإفساد الأخلاقي عن طريق ضرب الأخلاقيات والقدوة الصالحة والمثل في مقتل وقاموا بتشجيع الطلاب بل والتلاميذ الصغار على الجهر بالاستهزاء والتطاول والتبجح على المعلمين وكان هدفاً لضرب القيم الأخلاقية بل وصل الأمر إلى أن أحد وزراء التربية والتعليم أصدر قراراً بغلق كل المساجد الملحقة بالمدارس وتحويلها إلى مخازن ترعى فيها الفئران ومن يتجرأ من المعلمين على الاعتراض يكون نصيبه النيابة أو النقل خارج المحافظة
وبالنسبة للصحة : وهو مازاد الطين بله أن المخطط التام للفساد والمفسدين وللحكم الفاسد تعمد إهمال صحة المواطن المصري ومنع الأدوية من المستشفيات العامة لدرجة أن السرنجة والقطن والشاش أبسط الأدوات المستخدمة في الصحة لم تلقى نصيب للمواطن البسيط ووصل الأمر إلى ترك المرضى على البلاط في الطرقات العامة للمستشفيات العامة والحكومية مما أدى إلى وجود حنق وغل وحقد وكراهية من العامة للحكومة وأصحاب الطائرات الخاصة الذين يذهبون إلى باريس من أجل الغداء في حين المرضى يفترشون البلاط وهم يسكنون القصور والفيلات أدى كل ذلك لزيادة الكراهية التي وصلت إلى حد العنف والبلطجة العفوية والتي تحولت إلى الاحترافية على مدار ثلاثون عاماً . ناهيك عن الظلم الاجتماعي وعدم القدرة على الوفاء بالحد الأدنى لمتطلبات الحياة
فضلاً عن البلطجية المحترفين عن طريق الشرطة وجهاز الأمن العام والذين تحولوا إلى قطاع طرق أكثر شراسة من صيع شيكاغوا واستفحل خطرهم وكانوا يخرجون من السجون تحت حماية الأمن العام وتسليحهم بالسنج والمطاوي وتسليطهم على ما يسموا بالمعارضين وتعطيل وتزوير الانتخابات المحلية والعامة فكيف يكون لبلطجية تربوا وترعرعوا في ظل نظام فاسد واستهووا اللعبة حتى وصل الأمر مرحلة الاحتراف والتبجح وعدم الدراية بمخافة الله العزيز القهار الذي لا يغفل ولا ينام . وفى النهاية يأتي فلاسفة الفساد والإفساد بإطلالة المبادئ فوق الدستورية فلماذا إذن الدستورية ؟
وللحديث بقية مادام في العمر بقية تقبلوا تحياتي وتقديري كان معكم فيلسوف الغبرة لواء أمين وكان الله بالسر عليم ولمزيد من التواصل يرجى التداخل على العنوان التالي [email protected]
ساحة النقاش