المنظار الباحث (Finder Scope) وهو المنظار الذي يركب على ظهر (أنبوب) التلسكوب الرئيسي.فعله بسيط وهو المساعدة في استهداف الاجرام البعيدi المراد رصدها وتوسيطها في عدسة العينية.

كيف ذلك؟

للمنظار اللاقط أو الباحث خاصية تجعله فريدا جدا وبنفس الوقت مفيدا جدا في تحديد التقاط الاجرام وتكمن هذه الميزه في ان له قدرة تكبير منخفضة ومجال رؤية عريض وواسع مايسمح لك بالقيام بمسح مساحة واسعة من السماء (ان ترى مزيدا من حجم السماء) بسهولة ويسر مقارنة مما يمكن أن تراه بواسطة العدسة العينية للتلسكوب الرئيسي نفسه حتى وان كانت ضعيفة.

والفكرة هي ان تجعل الهدف متمركزا في وسط الاقط ومن تم النظر من خلال عدسة التلسكوب الرئيسية، لتري وبوضوح تام ما قمت بتحديده عن طريق الاقط سواء أكان المنظر لسديم (كسديم السرطان) او لمجرة ما كمجرة اندروميديا والتي تبعد عنا عشرات ملايين السنيين الضؤئية (2.5 مليون سنة ضوئية).

او كوكب ما ككوكب زحل بحلاقاته الرائعة (وبالمناسبة يمكنكم رؤية حلاقات زحل حتى بتلسكوب فلكي صغير لا يزيد حجم عدستة عن 60 مليمتر!، أكيد مجرب، وأيضا منظار يد ثنائي العينية، بقطر عدسة 60 ملم + حامل أو متبث للمنظار حتى لايثاثر بالاهتزازات وبالتالي القدرة على تميز الحلقات عن سطح الكوكب، وايضا منظار بقوة(60X20)

يعتبر منظار رائع حتى لرصد السدم وبعض المجرات، طبعا بالاضافة لزحل وأقمار المشتري الاربعة الرئيسية (ايوا & أوروبا & جانيميد & كالستيو) وتسمى أيضا أقمار جاليليو (غاليليو) لأنه أول من اكتشفها 1610 ميلادية .

طــــريقـــة ضــبــط الاقــط

قدر الامكان حاول ان ترصد بوجود ضوء ما من اية مصدر ، الخطوات تكون كالأتي :

تذكر، ستحتاج الى أجراء العملية هذه كلما كنت مهملا وغير مكترث بالحفاظ على التلسكوب بعيدا عن الاهتزازات والاصطدامات المباشرة، بسبب حساسية مسامير أو مثبثاث المنظار الاقط للازاحات ولو كانت بسيطة جدا.

الاجــــراءات:

ضع اضعف عدسة low-power لديك وهي بالطبع صاحبة البعد البوري الاكبر (long focal length)، في عينية التلسكوب الرئيسي، ثم حدد هدفا ولنقل برجا عاليا أو منظرا ذو وجه محدد المعالم، تم دع هذا المنظر يتمركز في العينية بشكل تام، تبث التلسكوب من جميع محاورة ولا تدعة يتحرك جراء اي أهتزاز صغير .

الان توجهة نحو المنظار الاقط وأنظر من خلال عدسته ستجد أن المنظر الدي حددته من قبل في العدسة الرئيسية هو الان في أحد الاطراف(الزوايا) ما لم يكن غير مرئيا (خارج نطاق المنظار اللاقط بالكامل).

الان وعند هذه النقطة قم بارخاء النتوءات الصغيرة (البراغي أو المسامير) حتى تجعل الاقط حرا في الحركة والان قم بتحريكه بيديك بكل هدوء حتى تجد الهدف الذي قد سبق تعيره كما اسلفنا، وعند هذه النقطة دع الهدف (على سبيل المثال ضوء صادر عن برج اتصالات) فى الوسط عند الاشارة (X) أو النقطة الحمراء أو تقاطع الخطان المتعامدان (حسب نوع الاقط لديك).

وهنا قم بتتبيت البراغي مرة أخرى ولكن بهدوء وحذر شديد حتى لايبتعد الهدف عن مرمي عدسة المنظار اللاقط مع الاستمرار في النظر من خلال عدسة اللاقط للتأكد من تباث المنظر على الرمز X أو النقطة الحمراء أو تقاطع الخطان المتعامدان.

أذا نجحت في جعل المنظر في كلا العدستين العينيتين (عدسة التلسكوب الرئيسي) وعدسة (الاقط) في الوسط تماما، فتهانينا لقد نجحت، والان ما عليك سو اختيار اى هدف في رصدك الليلي بواسطة الاقط لتراه بعد ذلك متمركزا في الوسط تماما من عدسة تلسكوبك .مبروك أنتهينا من خطوه تعد من اهم مبادى الرصد.

أرأيت ما أبسطه من أمر! لكنه مهم جدا جدا بشكل قد لاتتصوره، بالفعل سيعتمد رصدك الليلي عليه بشكل كبير فاما أن يكون منصبا بشكل صحيح أو انسى امر الرصد الجاد.

كيف تضبط عدسة الاقط من اجل رؤية واضحةبحسب نوع الاقط لديك،هناك أنواع يمكن اجراء عملية تحسين الصورة بها (تركيز الصوره = فوكسنج) عن طريق تحريك العدسة الخلفية (تدوير) يمينا أو يسار، حتى تتضح الصورة لديك معطية أدق رؤية (انتبه هذا الضبط جدا مهم لاتستهين بهذه الخطوه).

وهناك نوع أخر (والاغلب الانواع الغالية) يمكن تحريك العدسة الامامية أماما وخلفا للوصول للرؤية الدقيقة.رؤية الصورة مقلوبةوهو شي عادي جدا بالنسبة للتلسكوبات الفلكية لان الفضاء لاتوجد به ابعاد محددة قد توثر على الرصد في حال كانت صورة الجرم مقلوبه، وفي حال التصوير الفلكي! بامكانك معاينة وتعير الصورة حتى تصل الى شكلها الواقعي، بالمناسبة جميع التلسكوبات الفلكية تقوم بقلب وعكس الصورة الفلكية .

بشكل عام تعتبر المناظير اللاقطة تلسكوبات بحد ذاتها من النو ع الكاسر (بنفس مبداء التلسكوب الكاسر العادي) وتأتي عادة الصورة مقلوبة بزاوية تقدر ب 180 درجة، و بالطبع هذا شئ عادي لا يدعو للقلق بشأن تلسكوبك (أتذكر حينما أشتريت اول تلسكوب في حياتي (كاسر 60 ملم) لم أكن أدرك هذه النقطة! لانني بالاصل لم أكن أعرف كيف أستخدمه .

ولكن لا أهمية لشي كهذا(ظهور الصورة مقلوبة)، وكمعلومة توجد اكسسوارات أخرى يمكن شرائها كزوائد،بها خاصية تعديل أنكسار الصورة لتأتيك بمثل ما تراها بعينيك.(وسبحان الله العين يوجد بها نظام كهذا

بل أن العين هي تلسكوب بحد ذاتها كاملة المواصفات بما في ذلك القدرة على التصوير وحفظ الصورة في المخ واسترجاعها عنذ الضرورة! دون استخدام تقنيات الكمبيوتر!).

اخيرا اقول انك وعند رصدك للأجرام الفلكية ستنشغل عن هذه الامور وسينصب اهتمامك وتركيز على ملاحظة تفاصيل الجرم.قوة المنظار اللاقطيأتي المنظار الاقط بقوى تتراوح من 5 الى 10 وهذه الاخيرة تعد اقواها ، ويتراوح حقل الرؤية(field of view) بين 5 درجات وأكثر.تأتي معظم التلسكوبات مزودة بقوى تعتبر الاكثر شيوعا وهي 6X30 حيث أن الرقم 6 يمثل قوة التكبير والعدد 30 حجم عدسة المنظار الاقط.

وبطبيعة الحال فأن الاكبر هو الافضل اذ أن منظارا لاقطا بحجم 7X50 أو 9X60 يعتبر قويا نسبيا ويساعدك أكثر في تحديد الاهداف البعيدة والخافتة الضوء ولو كان هناك ثلوث ضوئي!.تطبيق عملي لرصد نجوم الثرياباستخدام خريطة النجوم أو البرامج الفلكية قم بتحديد الهدف المطلوب ولنقل أنك تريد رصد نجوم الثريا، قم بارخاء جميع محاور التلسكوب ليتسنى لك تحريكه بحريه ولاتنسى أن تستخدم المنظار الاقط لتحديد هذا الجرم(قم بتوسيطه في عدسة المنظار اللاقط)

اذ وكما أسلفنا من قبلن فأن المنظار الاقط قادر على تغطية سماء أوسع مقارنة بتغطية العدسة العينية للتلسكوب الرئيسي نفسه.

الان دع الجرم المراد رصدة (نجوم الثريا) في وسط عدسة الاقط ، وقم بتتبيث التلسكوب بشد محاورة ببطئ، تم وجه نظرك نحو العدسة الرئيسة (main eyepiece) طبعا في التلسكوب الرئيسي، وأستمتع بالرصد أو التصوير.

المصدر: منتديات البراري
  • Currently 90/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
31 تصويتات / 1097 مشاهدة
نشرت فى 8 سبتمبر 2010 بواسطة Egypt-Telescope

ساحة النقاش

Ahmed Mokhtar Abd El-fattah

Egypt-Telescope
General Manager »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

324,014