قد يكون هناك اعتقاد لبعض هواه الفلك ولبعض الذين هم جدد على هذا العلم أنهم قد يستطيعوا أن يروا الصور الملونة الرائعة التي اعتادوا على رؤيتها في الكتب والتلفاز وذلك من خلال تلسكوباتهم الصغيره، وهذا اعتقاد خطاْ، اذ لايمكن ولا بأي حال من الأحوال آن تصل جودة الصور إلى مستوى جودة صور تلسكوب هابل الفضائي، والذي هو وبطبيعة الحال منصب فوق الفضاء بعيد من التشوهات ألارضية بالاضافة لمميزاته العملاقة.

ولكن إذا توفرت المعدات المناسبة والعزيمة الجادة (صبر + مثابرة) قد يتم التقاط صورا لا بأس بها من ناحية النصوع ودقه الألوان فقط تعلم كيف تجد الاجرام في السماء وتحلى ببعض من الصبر بالواقع الكثير من الصبر في البداية ! تم تصبح المهمة سهلة جدا.

عموما، تكنولوجيا التصوير الفلكي باتت الان اسهل مما كانت عليه في السابق فلم تعد معقدة وحكر على العلماء واصحاب المراصد الكبيرة أو الميزانيات الضخمة …والالفية هذه حملت لنا الكثير من التطورات التي ساعدت هواة ومحبي الفلك على انتهاج العلوم الفلكية بكل يسر فمع أختراع التلسكوبات الكمبيوترية القابلة للتوجيه بواسطة تلقيم التلسكوب ببعض اسماء النجوم ومن ثم توجيه التلسكوب الى اي هدف كان بمجرد كبسة زر الى أختراع اهم انجاز في الصناعات الفلكية وهو اختراع الكاميرات الرقمية ذات الحساسية العالية للضوء (المستشعر).

بحيث اصبح بالامكان تصوير اي جرم فلكي بواسطة هذه الانواع من الكاميرات وبوقت قياسي مقارنة بالكاميرات الاولية SLR (الاعتيادية) التي كانت تحتاج لجهد كبير ومواصفات خاصة وتهيئة معقدة لهواة الفلك وصولا الى اختراع التلسكوب الموصول بالاقمار الصناعية GPS والذي يحوي على بوصلة داخلية تساعده على توجيه نفسه نحو مواقع الاقمار الصناعية وبالتالي الاعتماد عليها في معرفة الوقت والزمن والموقع وبالتاكيد مواقع الاجرام نسبة الى المعطيات السابقه.

وأصبحت المعدات المطلوبة لمحبي التصوير الفلكي بسيطة وسهلة المنال فهي تتمثل بتوفير جهاز كمبيوتر بسرعة مناسبة ولقد اصبحت اجهزة الكمبيوتر مؤخرا زهيدة السعر وبالطبع توفير برنامج رسومي لتحرير الصور مثل برنامج ادوبي فوتو شوب وبرغم سهولة البرنامج فانه قادر على تزويد صورك الفلكية بالروح وذلك عبر اضافة اللمسات الضرورية من ناحية المسة الرقمية لكل من الالوان والاضاة ، لقد التقطت بنفسي صورا سيئة جدا جدا لبعض الاجرام صعبة التصوير أو دعني أقول الاجرام التي تحتاج الى احتراف نوعا ما واصدقك القول أنني باستخدام برامج تحسين الصور أستطعت تحويل صور الغبار ومايبدوا للناظر على هيئة وسخ في شاشة الكمبيوتر الى مجرة أندروميدا والى سديم الاورايون وهكذا .

وبالطبع سيكون تسمرك اما الشاشة الرقمية من اجل خلق الصور الرقمية ذات الجودة العالية متعة لاتضاهيها متعة وسيصبح جهازك الكمبيوتري كغرفة في فضاء وسيع بالفعل هذا ماستشعر به حال قيامك بتعلم خطوات التصوير الفلكي الذي سأقوم بتعريفك اليه خطوة خطوة اسأل الله أن يعنني على توصيلك المعلومة بكل يسر وسهولة .

وباعتبار أن لديك الة مسح للصور Scanner وطابعة ملونة بدقة طباعه محترمه وشاشة كمبيوتر قياس 15 أنش ويفضل 17 أنش وبالتاكيد كرت شاشه جيد (لتوليد صور رائعة)، طبعا سيمكنك جهاز الكمبيوتر وبرامج تحرير الصور من أن تمتلك معمل تحميض فلكي! حيث سيكون بأمكانك تحميض الصور عن طريق تحسين نسبة الاشراق في الصورة وتوزيع الالوان بالشكل المناسب تشبيع الصورة بالالوان المناسبه وبالتأكيد عمل الفلتره الضرورية للصورة وترشيح الصورة .

لاتنسى أن المعالجة الرقمية تسمح لنا بأظهار كل التفاصيل التي تحويها الصورة الاصلية (حتى ولو بدت بدون معنى!) فقط بعض التكنيكات وستكون صورتك جاهزة ولوحدث وانك اخطأت في العمل فكل ما سيتطلبه الامر هو اجراء تراجع عن اخر عملية قمت بها وأن تعبت فبأمكانك المتابعه فيما بعد .اخيرا قم بحفظها وارسلها لأصدقائك أو قم بطباعتها أو بامكانك أن تقوم بعمل دراسات جاده حول عملك كل هذا وأكثر من معملك المنزلي أو المكتبي .

لكي لا أحبط أمالك ، دعني أقول لك بأنه ما زال بأمكانك ألتقاط صور أخرى رائعة لا تقل عن مستوى تلسكوب هابل(طبعا نوعا ما!) ، وأن أردت الحق ، بأمكانك تصوير العجائب أن توفرت العدة اللازمه، وتحليت بقدر من الصبر .إذا ما قررت خوض هذه المغامرة الرائعة فسيلزمك توفير هذه الأغراض ليتسنى لك التمتع بالتصوير والصور

محرك تلسكوبي(1motor drive) حتى يتم متابعة الجسم المطلوب تصويره

محول كاميرا(2camera adapter) ليتم دمج الكاميرا بعينيه التلسكوب.

كاميرا نوع 3SLR بحجم 35 mm + فيلم سريع 400 أو اسرع أو اقل !(حسب الجرم المصور)

كاميرا نوع ((CCD (Charge Copled Device معتمدة في التصوير الفلك

كاميرا نوع (CMOS)(Complementary Metal Oxide Semiconductors)

تصوير الاجرام ذات الاضاءة العالية فقط .. مثل الكواكب والقمر والشمس وبعض الاجرام القريبة نسبيا وقوية الاضأة.

بالاضافة للانواع الرئيسية المذكورة ، يمكن تحويل كاميرا الانترنيت العادية(WebCam)الى كاميرا تصوير فلكية! (ومبداء عملها تقريبا نفس عمل مبداء ال CCD ولكنها لا تستخدم هذا النوع من الاستشعار ، بل تستخدم عوضا عنه مستشعر من نوع CMOS (طبعا الصورة لن تكون بأي حال من الاحوال بمستوى الاولى!).



هذه كاميرا SLR 35 ملم موصولة بواسطة ادابتر بعينية التلسكوب ويلاحظ الكابل المرن الاحمر ، وظيفته التقاط الصورة أو بمعنى أخر كبس زر التصوير الموجود بالكاميرا بدون أهتزاز الكاميرا وبالتالي ثباث الصورة.

تذكر أن ما تستطيع تصويرة يعتمد أعتمادا شبه كلي على حجم العدسة/المراة الاولية لديك!فكلما كبرت العدسة المراة الاولية كلما استقطبت الكاميرا ضؤا أكبر وبالتالي وضوحا وتفاصيل ادق! لاتنسى أن اقرب المجرات والسدم تبعد عنا مسافات هائلة تحسب بملايين السنيين الضوئية على الاقل.

المصدر: منتديات شبكة البراري
  • Currently 153/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
52 تصويتات / 1411 مشاهدة
نشرت فى 8 سبتمبر 2010 بواسطة Egypt-Telescope

ساحة النقاش

Ahmed Mokhtar Abd El-fattah

Egypt-Telescope
General Manager »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

323,967