الحاجة في علم النفس هي حالة داخلية، جسمية أو نفسية، تثير السلوك في ظروف معينة. وهي نقص في شيء معين إذا توفرت يحقق للكائن الحي توازنه ويسهل توافقه وسلوكه العادي.والحاجة في اللغة تعني الفقر والنقص والعوز، والحاجة التعليمية في تكنولوجيا التعليم هي فجوة أو انحراف بين ما هو كائن(الوضع الراهن)وما ينبغي أن يكون(الوضع المرغوب).وعلى ذلك فإن المعاقين من ذوي الحاجات الخاصة هم فئة تعاني من نقص معين في نواحي مختلفة من النمو(الجسمي، الفكري، الصحي، النفسي، والاجتماعي) حيث يحول ذلك النقص أو العجز عن تحقيق التوازن والسلوك العادي.
كما يقصد بذوي الحاجات الخاصة، ذوي الموهبة، التفوق العقلي، الإعاقة الفكرية،الإعاقة السمعية، الإعاقة البصرية، صعوبات التعلُّم، الإعاقة الجسدية والصحية، الاضطرابات السلوكية والانفعالية، التوحد، واضطرابات التواصل.
 
و تتمثل نسبة الإعاقة الفكرية " في أي مجتمع بنسبة ( 3% )-حسب تقدير منظمة الصحة العالمية-، كما تقدر نسبة الإصابة بالإعاقة الفكرية القابلين للتعلُّم بحوالي:(5,2%)، وأنها نسبة غير ثابتة في كل المجتمعات بل تزداد بانخفاض المستوى الاقتصادي والثقافي."
 
وقد صنفت الإعاقة الفكرية حسب نسب الذكاء إلى:
o -إعاقة فكرية بسيطة (55-69 درجة).
o -إعاقة فكرية متوسطة(40-54 درجة).
o -إعاقة فكرية شديدة(25-39 درجة).
o -إعاقة فكرية شديدة جدا(أقل من 25 درجة).
 
أما مؤسسات التربية الخاصة فقد صنفتها إلى:-
o القابلين للتعلُّم (50-70 درجة) وهم قادرون على تعلُّم المهارات الأكاديمية الأساسية.
o القابلين للتدريب(30-50 درجة) وهم قادرون على تعلُّم المهارات الأكاديمية الوظيفية فقط، إضافة إلى مهارات العناية بالذات.
o الاعتماديين(أقل من 30 درجة) فهم يحتاجون إلى رعاية خاصة مستمرة.
 
و الاهتمام بذوي الإعاقة الفكرية مطلب ديني، اجتماعي، اقتصادي، سياسي، وتعليمي حيث يتحقق مبدأ تكافؤ الفرص، ودفع عجلة الاقتصاد، وصلاح المجتمع، واستثمار طاقاتهم في التعليم، بما أنهم يعانون من نقص في ناحية ما فإن لديهم قوة في نواحي أخرى.
ويعد الاهتمام بهم خاصة في العملية التعليمية مطلبا هاما، حيث نصت المواثيق الدولية والعربية على ضمان حق المعاق في كافة المجالات وذكر منها التعليمية، مما يحق لهم الاندماج في المجتمع، ويتحقق لهم أكبر قدر ممكن من استثمار إمكاناتهم الفكرية والاجتماعية، والانفعالية، والمهنية طوال حياتهم، ولصالح مجتمعهم.
ومتطلبات المتعلمين ذوي الإعاقة الفكرية القابلين للتعلُّم هي نفس متطلبات المتعلمين العاديين إلا أنها تختلف فقط في بعض النقاط الحيوية كأساليب وطرق التعلُّم، واستخدام الوسائل وتكنولوجيا التعليم المناسبة، حيث أن إيصال معلومة أو تأهيلهم لفعل ما أو تحسين أداء يحتم استخدام طريقة  تناسب حاجاتهم.               

كما تتمثل مطالب ذوي الإعاقة الفكرية القابلين للتعلُّم من تكنولوجيا التعليم، بتصميم بيئة التعلُّم- مركز مصادر التعلُّم-وفق مواصفات ومعايير تتناسب مع خصائص وحاجات الفئة، وتصميم وتطوير مصادر التعلُّم، وإعداد اختصاصي تكنولوجيا التعليم-اختصاصي مركز مصادر التعلُّم- لذوي الإعاقة الفكرية.
وحيث يعتبر مركز مصادر التعلُّم المرتبط بهم يقابل أي تحدِ إذا كان أداؤه يقابل الأهداف التعليمية، وحاجاتهم الخاصة، وظروف ترتيبهم.وذلك وفق تخطيط سليم ومنظم، ومن ثم فلن يكون هناك عوائق أو مشكلات تحول دون إفادتهم من المركز.
 
كما يرتبط مركز مصادر التعلُّم ارتباطا تاما بالمناهج الدراسية ويتكامل معها بحيث يصبح المركز مركزا للعملية التعليمية ومصدرا أساسي للنمو المعرفي والعلمي للمتعلُّم المعاق، حيث يقوم هذا المركز على عنصرين أساسيين هما:
1/ توفير وحدات المركز بمصادره التقليدية والحديثة وأنماط التعلُّم؛ بهدف مساعدة المتعلمين والمعلمين على التعامل مع مصادر التعلُّم.
2/ توفير الهيئة العاملة والمكان الملائم لتدعيم وحدات المركز.
وتعد مصادر التعلُّم مطلب ثاني من مطالب ذوي الإعاقة الفكرية القابلين للتعلُّم من تكنولوجيا التعليم، حيث يحتاجون إلى تصميم وتطوير مصادر التعلُّم وفق منظومة تعليمية مناسبة لهم تلبي حاجاتهم، وتحل مشكلاتهم التعليمية، وتنقل لهم التعلُّم المطلوب بكفاءة وفاعلية، ومن الخطاء إجبارهم على التعلُّم باستخدام مصادر التعلُّم الجاهزة والمعدة للمتعلمين العاديين.
كما أسفرت الدراسات الحديثة أن نتائج تلك الدراسات قد توصلت إلى أن مصادر التعلُّم المعدة والمصممة لفئة الإعاقة الفكرية القابلين للتعلُّم قد أدت دورا مهما في تربية المعاقين فكريا على صعيد تطوير المهارات الفكرية والنمو اللغوي، والاهتمام بتوظيف المصادر التعليمية الحديثة في العملية التعليمية تُتيح الفرصة للمتعلُّم المعاق التعرف على مصادر المعلومات المختلفة، وتنمي مهاراته الفكرية التي تمكنه من التعامل مع هذه المصادر المختلفة للمعرفة،كما تساعده على تطوير مستوى تعلُّمه والوصول إلى أقصى ما تسمح به قدراته وإمكاناته.

وباعتبار أن الموقف التعليمي نظاما له مدخلات وعمليات ومخرجات؛ فإن كفاءة المخرجات تتوقف على كفاءة المدخلات والعمليات، ويعتبر اختصاصي مركز مصادر التعلُّم لذوي الإعاقة الفكرية القابلين للتعلُّم عنصرا أساسيا وفعالا من مدخلات النظام التعليمي، وأن كفاءته ترتبط ارتباطا وثيقا برغبته في معرفة أساليب وطرق التعلُّم والتدريس، واستخدام مصادر التعلُّم، وتصميم مركز مصادر التعلُّم وتطوير نفسه.كما ترتبط كفاءته بطرق إعداده قبل الخدمة وأثناء الخدمة، وتعد عملية تطويره وإعداده عملية مستمرة وفق للتطورات والاتجاهات الحديثة لتكنولوجيا التعليم بصفة عامة، وتكنولوجيا التعليم لذوي الحاجات الخاصة-بصفة خاصة-.ويعد ذلك مطلبا ثالثا من مطالب ذوي الإعاقة الفكرية القابلين للتعلُّم من تكنولوجيا التعليم.

المصدر: موقع اطفال الخليج لذوي الاحتياجات الخاصة
Education-Learning

Asmaa Alnahrawy

  • Currently 52/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
17 تصويتات / 1104 مشاهدة

ساحة النقاش

Asmaa Alnahrawy

Education-Learning
Instructor »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,586,213