انتقدت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية وضع الشباب المصرى المذرى، وقالت إنهم يمثلون ثلثى السكان ويتقاسمون جميعهم الشعور بالتهميش وانعدام الثقة فى المشهد السياسى، ورغم أن حلمهم كله يقتصر على الحصول على فرصة عمل مستقرة ولائقة، وتأمين سكن مناسب، وتوفير الخدمات الصحية، إلا أن هذه الأحلام لن تتحقق لكثير منهم نظرا لتفشى آفة البطالة.

وأشارت الصحيفة إلى أن تسعة بين كل عشرة أفراد تحت سن الـ30 عاطلون عن العمل، بينما تجد النساء صعوبة بالغة فى الحصول على وظيفة مناسبة، وأعزت أسباب ذلك إلى عدم التطابق بين فرص العمل والتعليم الذى توفره المدارس والجامعات.

وقالت: رغم أن عدد الشباب الذين يحظون بقدر من التعليم أكثر من هؤلاء الباحثين عن عمل، إلا أن معظم الوظائف المتاحة متدنية، ويقدمها قطاع غير رسمى، وتجذب عمالا لا يشترط حصولهم على تعليم جامعى.

وينظر بشكل متزايد إلى الهجرة باعتبارها حلا للبطالة بين صفوف المتعلمين تعليما عاليا، فهؤلاء الذين ينتمون إلى أسر متوسطة الحال غالبا ما ينتهى بهم المآل بالحصول على قدر ضئيل من التعليم والحصول على فرص عمل سيئة.

وأضافت "لوس أنجلوس تايمز" أن معظم الشباب يهربون من البطالة باللجوء إلى تنظيم المشاريع، ولكنهم يفتقرون إلى التعليم والتدريب الكافى لتأسيس وإدارة أعمالهم الخاصة، فضلا عن غياب الدعم الحكومى، ومراعاة احتياجات رجال الأعمال من الشباب، ونقص الموارد المالية، وعدم وجود ضمانات، كل هذا يؤدى إلى إعاقة فرص نجاحهم.

لذا لا يدعو للدهشة أن غالبية الشباب المصرى منفصلون عما يحدث فى الحقل السياسى، وكشف استطلاع للرأى أجراه مجلس السكان عام 2009 حول الشباب فى مصر، أن ما يقل عن 1% بين هؤلاء الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاما ينتمون إلى حزب سياسى، و16% فقط منهم شارك فى الانتخابات الأخيرة.

ورغم انتشار حركات الشباب السياسية مثل 6 إبريل التى تدعو لاستخدام سبل سلمية لإحلال التغيير والإصلاح والتأثير فى المشهد السياسى، إلا أن النظام لم يستجب لمطالبهم.

ودعت الصحيفة الأمريكية الحكومة المصرية لإشراك الشباب فى المجتمع وتشجيعهم على أن يكونوا أعضاء منتجين اقتصاديا واجتماعيا وأن توليهم اهتماما خاصا يلبى لهم احتياجاتهم التعليمية والاقتصادية والاجتماعية، وهذا يشمل تدخلا سياسيا واضحا سواء فى التعليم أو العمل أو أسواق الائتمان.

المصدر: محمد السطيحه عن اليوم السابع
  • Currently 40/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
13 تصويتات / 262 مشاهدة
نشرت فى 27 ديسمبر 2010 بواسطة ELstehaAveocato

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

1,861,844