<!--<!--<!--

دعم إتفاقية ENMOD الدولية لتحريم إستخدام تقنيات الهندسة الجغرافية كسلاح عسكرى حماية  للتنمية فى الدول العربية والإفريقية

منير محمد الحسينى

جامعة القاهرة

[email protected]

 

ولد علم الهندسة الجغرافية Geoengineering فى صمت منذ أكثر من خمسين عاما، حيث ظلت تقنياته وإكتشافاته سرا وحكرا على القوى الكبرى ممثلة فى الإتحاد السوفيتى، والولايات المتحدة الأمريكية، والصين تحت مبدأ حماية الأمن القومى. وتم فيه إكتشاف وتطوير تقنيات تستحدث تغييرات فى الغلاف الجوى Atmosphere ، والأرضى Lithosphere ، والمائى Hydrosphere ، والفضاء الخارجى Outer Space ، وطبقة الأيونوسفير Ionosphere. وبعد مرور 40 عاما على حرب فيتنام والإفراج عن وثائقها، والنشر العلمى فى الدوريات الجديدة المتخصصة فى هذا العلم، إتضح إستخدام بعض تقنياته فى الحرب وأثبتت تدميرا بيئيا غير مسبوق بالفياضانات والجفاف والصواعق والحرائق وتدمير الغابات ونشر الأمراض. وبسعى دول أخرى فى آسيا وإفريقيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية لإمتلاك هذه التقنيات سواء للإستخدام السلمى أو العسكرى، إتفق الروس والأمريكان على تقديم طلب متماثل من كل منهما الى الأمم المتحدة فى جينيف فى نفس اللحظة ونفس الجلسة عام 1975 لتحريم إستخدام هذه التقنيات كسلاح عسكرى. وبعد عامين من المشاورات والمداولات والصياغة أقرت الأمم المتحدة الإتفاقية وتم توقيعها فى 18 مايو 1977 تحت إسم ENMOD إختصارا لإسم إتفاقية تحوير البيئة Environmental Modification Convention وتتضمن عشرة بنود ومذكرة تفسيرية لكل بند، والتى دخلت حيز التنفيذ الرسمى فى 5 أكتوبر 1978.

وينص البند الثانى حرفيا فى مذكرته التفسيريه على : " من المفهوم أن تلك التقنيات يمكنها إستحداث : الزلازل، تسونامى، تغيير التوازن الإيكولوجى لمنطقة ما، تغيير عوامل الطقس (السحب، الأمطار، العواصف، الأعاصير)، تغيرات مناخية، تغيير تيارات المحيطات، تغيير بطبقة الأوزون، وتغيير بطبقة الأيونوسفير".

وحاليا تستخدم تقنية الكيمتريل Chemtrail technology بعد موافقة الأمم المتحدة على أول مشروع كوكبى فى تاريخ البشرية (مشروع الدرع Shield Project) لحل مشكلة الإنحباس الحرارى على كوكب الأرض فى الفترة من عام 2000 الى 2050م. حيث تقوم الطائرات النفاثة فى طبقة الإستراتوسفير بإستحداث سحب إصطناعية برش خليط  زيتى من أكسيد الألومينيوم (ليعكس حرارة الشمس للفضاء الخارجى) ، وأول أكسيد الباريوم ( ليتحد كيماويا مع ثانى أكسيد الكربون لتقليل تواجده فى الغلاف الجوى). وتشير نتائج الدراسات والمتابعة للتأثيرات الجانبية لهذه التقنية على مستوى العالم الى زيادة حدة وتكرار الظواهر البيئية التى حددتها إتفاقية ENMOD من فياضانات، وأعاصير مدمرة، وجفاف، وصواعق، وما يتبعها من حرائق بالغابات، وتبريد شديد فى بعض المناطق (جليد وثلوج). ويعزوا الباحثون تلك الظواهر الحالية الى التركيزات المرتفعة لأكسيد الألومينيوم فى خليط الكيمتريل.

ولم تثتثنى الدول العربية والإفريقية من التعرض لتلك الـأثيرات الجانبية للكيمتريل، فتعرض بعضها للفياضانات والسيول، والبعض الآخر للجفاف، أو الأعاصير المدمرة، أو الجليد والثلوج غير المعتادة، مما أثر سلبيا فى طموحاتها فى خطط التنمية، ويستدعى الأمر حاليا توجيه نداء للمؤسسة القائمة بتنفيذ هذا المشروع الكوكبى الى تخفيض تركيزات أكسيد الألومينيوم وأول أكسيد الباريوم فى أيروسول التقنية للحد من إستحداث هذه الظواهر غير المرغوبة أو حدوثها ضعيفة التأثير.

المصدر: الاتحاد النوعلى للبيئة-ا.د. وحيد امام
  • Currently 45/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
15 تصويتات / 646 مشاهدة

ساحة النقاش

الاتحاد النوعى للجمعيات العاملة فى مجال البيئة بمصر

EENGOSF
أنشىء الاتحاد فى عام 1999 وهو يعمل تحت مظلة وزارة التضامن الاجنماعى ويضم فى عضويته كافة الجمعيات البيئية على مستوى الجمهورية. مجلس الادارة: مكون من 15 عضوا يتم انتخابهم من أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد. العنوان: 2 عمارات أعضاء هيئة التدريس-جامعة عين شمس-القاهرة. ت: 26851468 ف: 26851393 بريد الكترونى: [email protected] »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

315,697