يحكى ان جحا خرج فى يوم من الايام هو و ابنه فى اتجاههم الى السواق وكان لجحا حمار فقام جحا بركوب الحمار وابنه يسير بجوار الحمار فقال الناس انظروا الى جحا يركب الحمار وحده ويترك ابنه يمشى بجواره اليس فى قلبه رحمه فسمع جحا هذا الحوار فنزل وامر ابنه بالركوب وسار هو بجوار الحمار فنظر اليه الناس وقالوا انظروا الى هذا الولد الذى يركب الحمار ويترك والده يسير بجواره انه لولد قليل التربيه ولا يحترم والده فسمع جحا الحوار فركب الحمار مع ابنه فقال الناس انظروا الى جحا وابنه ليس عندهم رحمه يركبا الحمار معا وهذا غبء كبير على الحمار فنزل جحا هو و ابنه من على الحمار وسار هو وابنه بجوار الحمار فنظر اليه الناس وقالوا انظروا الى جحا يمشى هو وابنه ويجروا الحمار يبدوا ان جحا نسى ان الحمار يستخدم فى الركوب فما ان سمع جحا هذا هذا الكلام حتى هم هو وابنه بحمل الحمار.

هذا هو واقعنا  فى مصر انها حالة من التخبط  فلم يصبح هناك معيار نقيس به الامور كل واحد ينظر الى الامر من وجهة نظره وما يخدم مصلحته الشخصية  اننا اليوم ومع كثرة النقض فكلنا ننقض بعضنا بعضا بلا تفكير وبلا هدف وموقف الناس من جحا تقريبا هو نفس موقف الشعب حاليا من الحكومة , ولو فكرنا قليلا فى مصلحة الوطن وخصوصا فى هذا الوقت العصيب الذى يحاك فيه بنا وبوطننا المؤامرات الداخلية والخارجية اظن أن الامر سيختلف كثيرا سيكون موقفنا اكثر عقلانية من منطلق الخوف على مصر.