يعتبر علم الوراثة من العلوم الحديثة نسبياً وبدأ مع مندل فى القرن النتاسع عشر وفى عام 1900 تم إكتشاف قوانين مندل علمياً، وعرف علم الوراثة بأنه العلم الذى يختص أساساً بالفهم الدقيق للصفات أو الخصائص الحيوية (البيولوجية) التى تنتقل من جيل الآباء إلى جيل الأبناء، كما عرف علم الوراثة أيضاً بأنه العلم الذى يختص بدراسة التوارث والإختلافات أى البحث عن المعلومات الوراثية وكيفية إنتقالها من جيل الآباء إلى جيل الأبناء. كما عرف علم الوراثة أيضاً بأنه العلم الذى يختص بدراسة التوارث والاختلافات أى البحث عن المعلومات الوراثية وكيفية انتقالها من جيل إلى آخر وكيف يتم ترجمتها أو نقلها للصفات التى نراها والتى تحدد أوجه التشابه والباختلافات بين الأفراد.

علم وراثة الغابات أو الأشجار الخشبية Forest genetics

            هو أحد فروع علم الوراثة أو أحد فروع علم الغابات والذى يختص بدراسة تحسين وتربية الأشجار الخشبية عن طريق تطبيق الأسس والقوانين الوراثية عليها، وهذا العلم يرتبط إرتباط وثيق بأفرع العلوم الأخرى من تربية النباتات وعلم الإحصاء وعلم النبات العام وغيرها من علوم النبات مثل علم المورفولوجى أو دراسة الشكل الظاهرى وعلم التشريح وعلم تقسيم النبات وعلم الفسيولوجى والفينولوجى.

من المعروف أن إجراء تجارب على الأشجار الخشبية قد يكون صعب نظراً لأن تطبيق المعلومات الوراثية فى مجال الغابات بدأ متأخراً عن المحاصيل الحقلية وبعض الأنواع الأخرى كما أن الغابات غالباً ما توجد فى صورة طبيعية ولم يحدث لها تطوير أو تحسين وراثى نظراً لعدم معرفة الصفات الوراثية لها بصورة دقيقة.

أهم المشاكل التى تواجه العاملين فى مجال تربية وتحسين الأشجار الخشبية

<!--أعمارها كبيرة جداً بالمقارنة بالمحاصيل الحقلية أو بعض الأنواع الأخرى

لكن المهم فى هذه الحالة هو دراسة بيولوجيا التوارث حيث أن معظم الدراسات عبارة عن تطبيق أو نقل التجارب الوراثية إلى مجال الأشجار الخشبية وذلك بهدف تحسينها ومما يسهل من مشكلة الأعمار فى الأشجار الخشبية ان معظم الأبحاث فى الوقت الحالى تعتمد على إجراء عمليات إرتباط وتلازم بين أطوار معينة من الأعمار وأعمار أخرى.

<!--كبر حجم الأشجار وصعوبة الوصول إليها

يعتبر كبر حجم الأشجار وإرتفاعها وصعوبة الوصول إليها من أهم المشاكل التى تواجه العاملين فى مجال وراثة الأشجار الخشبية كما أن إجراء العمليات الخاصة بالتحسين من تهجين وخلافه قد تكحون صعبة جداً وذلك بالمقارنة مع إجراء عملية التهجين مثلاً فى بعض النباتات الأخرى.

<!--الإمكانيات المادية

تعتبر من أهم المشاكل التى تواجه العاملين فى هذا المجال وذلك نظراً لصعوبة العمل فى الغابات والإحتياج إلى بعض الإمكانيات المادية لشراء السيارات التى تحمل عليها السلالم المتحركة وأدوات التسلق التى لا يحتاج إليها العاملين فى المجالات الخاصة بوراثة المحاصيل الحقلية أو الخضر أو نباتات الزينة الحولية.

<!--إحتياج العاملين فى هذا المجال إلى المتابعة المستمرة والدقيقة

ذلك نظراً لأن التجارب فى مثل هذا المجتال تحتاج إلى فترات زمنية طويلى ولذا فهى تتطلب نوع من الدقة والالتزام بالأخلاقيات والأمانة العلمية.

<!--التعرض للأخطار الطبيعية والكوارث فى مجال الأشجار الخشبية

نجد أن الأشجار الخشبية أو الغابات التى يجرى العمل عليها أكثر عرضة للأخطار الطبيعية من غيرها فعلى سبيل المثال عند حدوث كوارث طبيعية مثل الحرائق التقليدية أو الصواعق أو حدوث عمليات قطع مفاجئة فإنه يسهل تعويض ذلك فى مجال الخضر أو المحاصيل التقليدية ويصعب ذلك فى مجال الأشجار أو الغابات، وقد قدر البعض كمية المعلومات التى نحصل عليها من الأشالر الخشبية بنحو 25- 50٪ فقط وذلك نتيجة للظروف أو الكوارث الطبيعية.

أهم الإتجاهات الحديثة فى تربية وتحسين الأشجار الخشبية

            بدأت تربية وتحسين الأشجار الخشبية فى أوائل الخمسينات وقام العديد من العلماء بتطبيق اتجاهات معينة وبوجه عام فإن أهم الإتجاهات الحديثة فى مجال تربية وتحسين الأشجار الخشبية وراثياً تتلخص فى الآتى:

أ- إنتخاب وتقييم الأشجار الفائقة Plus trees لتكون مصدراً للبذور المحسنة.

ب- إستخدام بذور الأنواع من مصادر جغرافية وبيئية مختلفة Provenances.

جـ- إجراء التهجين بين وداخل الأنواع وهذه غالباً خطوة تلى عملية الإنتخاب.

د- إنتاج وإستحداث الأنواع متعددة المجموعة الكروموسومية.

هـ- إختيار الأنواع المجلوبة أو المستقدمة Exotics.

و- إنتاج شتلات الأشجار الخشبية عن طريق إستخدام تكنيك مزارع الأنسجة.