بعد قراءة الموضوع لن تخسر خمسة كيلو جرامات من وزنك ، و لن يتغير لون بشرتك ، و لن تزداد طولا ،،

ليس بهذه البساطة يحدث التغيير ،،

التغيير ارادة التغيير و قراره

،،

نحن نفكر بطرق مزدوجة يغلب عليها العاطفة مع مع من نحب و نؤيد ، و العقل لانتقاد و تفنيد ما لا نؤيد

ففي دراسة  أمريكية شهيرة، تمَّ اختبار بها مجموعة من مؤيدي مُرشح الحزب الجمهوري، ومجموعة أُخرى من مؤيدي مرشح الحزب الديمقراطي. ثم أخذ الباحثون  إحدى المجموعات المؤيدة وعرضوا  عليهم صوراً  وأدلة تثبت أنَّ مُرشحهم  مجرم ،،

هنا  قام العلماء بعمل مسح لأدمغة المؤيدين خلال هذه التجربة،  فوجدوا  أنَّ المناطق التي نشطت أثناء رؤية أدلة تثبت إدانة مُرشحهم كانت مناطق العاطفة وليست المحاكمة العقلية ،

نفس المجموعة عُرضت عليها أدلة وصور تثبت ارتكاب المُرشح الخصم لجرائم وأفعال سيئة، ونتيجة المسح الدماغي أظهرت أنّ المناطق التي تفاعلت مع أدلة الخصم هي مناطق المُحاكمة العقلية وليس مناطق العاطفة.

النتيجة من هذه التجربة كانت أنَّ الإنسان كائن مزدوج المعايير ومُنحاز عاطفيًا. فهو مع الخصم عقليًا صلبًا كالصخرة يريد أدلة وبراهين، بينما مع المُرشح الذي من «نفس الجماعة» يتفاعل عاطفيًا وكأنَّه يقول: تبًا لكم كيف يكون هذا مُجرم، إنّه حليفنا وفي نفس صفنا!

قاعدة الخمس ثواني  هي قاعدة تتعلق بتلوث الطعام حال سقوطه على الارض  توضح  إنه  من الآمن على الصحة تناول الطعام اذا سقط على الارض خلال الخمس ثواني الاولى على سقوطه. 

وتوجد في روسيا قاعدة مماثلة لهذه القاعدة تقول : ما يُلتقط بشكل ٍخاطف لا يُعتبر قد وقع.

في الناحية الانسانية تدارك الامر بسرعة افضل من تركه للتمادي ،،

قد يفيد ذلك في علاج الكسل و الاستسلام لفرط التفكير ،،

في لحظات الحماس يقرر الانسان في ذهنه بعض القرارات المصيرية للتخلص من متاعبه و تطوير ذاته ، 

كم مرة قررت التغيير ، التمرد على هذا الانسان الذي بداخلك و يعطلك ،،

البحث عن عمل ، ممارسة رياضة ، غدا سأكون شخصا جديدا.

 غدا سأستيقظ في الوقت المحدد. غدا سأذهب إلى صالة الألعاب الرياضية.

 سأبحث عن وظيفة. غدا سأنطلق بشخصيتي الجديدة. شخصيتي المستقبلية.

 ثم تذهب الى السرير، وتستيقظ بعد سبع ساعات، فتتفاجأ، 

بأنك لا تشعر بالشخصية الجديدة، 

يظل  الانسان يفكر حتى اذا جاء وقت الانطلاق للعمل زال الحماس ، 

ميل روبينز محامية تحدثت في احد المنتديات الدولية ، عن قرارها بتغيير نفسها، 

كانت مدمنة  الكحوليات و تعاني و يعاني من حولها من الاهمال ، و الاستهتار، 

و هي في الحادية و الأربعين من عمرها قررت التحول لانسان جديد، 

 في طريق تنفيذ القرار وجدت أن "الدافع أو الحافز لا قيمة له،

لأنه لا يكون مستمرا او مجديا  لقد كانت بحاجة إلى استراتيجية،تجعلها تقوم بالفعل take action حتى لو لم تكن تحب ذلك.

  ، والأهم في ذلك أن لا توقف المنبه عندما يرن صباحا".فكرت في قاعدة الخمس ثواني تقوم وبكل بساطة، انها لا تترك الفرصة للعقل للاستسلام، 

على أنه عندما يكون لديك عمل وتعمل على تأجيله باستمرار،ابدأ به مباشرة. هذا هو تحدي الخمس ثواني ، فقط نشط الارادة لمدة هذه الثواني المحدودة ، بعدها تدخل في تفاصيل الإنجاز ،،

تقول روبينز؛ 

"عند سماعي صوت المنبه، وحتى لو كنت في عز نومي، لا أعيد ضبطه او أخذ غفوة بل  أبدأ بالعد العكسي بصوت مسموع، خمسة، أربعة، ثلاثة،

اثنين، واحد، ثم انطلق كالصاروخ، وأتحرك وأعمل المهام المطلوبة".

بحسب ميل، الجزء الذي في المخ والمسؤول عن ضمان راحتنا، و تضخيم مخاوفنا و دعم رغبتنا في استمرار الكسل و التفكير السلبي، 

يتوقف عن العمل عندما نبدأ العد العكسي بصوت مسموع،ما يدفعك إلى أخذ خطوة البداية. طريقة الخمس ثواني، تطبق في حال كنت تؤجل ممارسة الرياضة، أو القيام بأعمال قمت مرارا بتأجيلها، كأن تبدأ بالمذاكرة ، أو أن تقوم ربة الأسرة بإنجاز العمل المنزلي المكسور عليها،

أو الذهاب إلى مكان من الضروري أن تقصده، لكنك أجلته مرارا.

تنفس بعمق ، هذا ضروري جدا في اغلب الحالات و المشاكل ،،

ضع لنفسك شعارا ، انا بخير ، كل هذا سيمر ، لا يدوم الموقف ابدا ، استطيع تغييره ، يزيد هذا الشعار مساحة التفكير الإيجابي الموضوعي الذي يحصن الروح و العقل ضد الاستسلام للوضع الذي ترفضه ،

لغة الجسد تعطي لك رسائل قبل ان تقلها عنك للاخرين فاحرص على وضعية مستقيمة لا تجلس منحنيا و كتفاك للأمام  بل اجعل ظهرك مستقيما و كتفاك للخلف قليلا افضل ستشعر بالفرق ، لغة الجسد تغير المشاعر الداخلية لديك ، و لدى الاخرين عنك ،

استمع لصوتك و كلامك و انظر لنفسك في مرآة ، اتخذ بعض القرارات لتغييرات شكلية ستؤثر على تغييرات جوهرية ، انظر لنفسك جيدا ،

الافكار و طول زمن التفكير لن يحرك ساكنا من مكانه ، لكن عد الثواني تنازليا و اتخذ قرارا و نفذه في الاتجاه الصحيح ،

ترى المؤلفة انه حال الانتظار لأكثر من خمس ثواني بعد الشعور بالرغبة في القيام أو قول شيء ما، حيث يسرع العقل في تضخيم حجم المخاوف واحتمالات الفشل والإحراج والويلات التي قد يواجهها الإنسان نتيجة قراره لكن عند العد من 5 4 3 2 1 ما لا نعطي للعقل مساحة المناورة والمماطلة التي عادة تنتهي بإحباط محاولات الإنسان في القيام بأي شيء وتقعده عن القيام بأي نشاط أو خطط.

،،

استلهمت الفكرة من انطلاق الصاروخ بعد العد التنازلي 

نحن كبشر نتشابه في كثير من الامور ، و نستطيع ان نستلهم بعض الحلول لمشاكلنا من تبادل تجاربنا و خبراتنا ،

لذلك ،،جربها