احيانا تأخذنا تفاصيل الحياة لمواقف العقاب، سواء كنا معَاقِبين، او معاقَبين، فكيف نتواصل اوقات العقاب؟تواجهنا هذه المشكلة على المستوى الأسري و الاجتماعي عموما، بين الأزواج، بين الآباء و الابناء، بين الأصدقاء، او على المستوى الدراسي او العملي.و قد يخسر الجميع في هذه المواقف المتعددة في عمليات الاتصال،
تحديد نوع العقاب و الهدف المطلوب تحقيقه لتحديد كيفية العقاب و زمنه و مكانه،
الصمت عقاب و التجاهل عقاب و الغضب و العنف عقاب و الايذاء البدني عقاب، لكن هل يحقق هذا العقاب الهدف، و هل يمكن أن يكون الهدف هو المضايقات و الألم؟ لا،
بداية، من الأفضل شرح العواقب، بل يمكننا ان نتحدث عن العواقب أفضل من استهداف العقاب،
لان الحديث عن العواقب يدفع الإنسان إلى المراجعة الذاتية، و منحه فرصة و ادوات للتقييم و التقويم،
فتحقيق الهدف من عمليات الاتصال وقت ارتكاب الأخطاء اهم من العقاب و تصدير شعور الذنب و المضايقات و الألم، بل تصحيح السلوك، من خلال عملية اتصال واضحة الهدف و محددة الاسلوب و واعية بالنتائج و الأثر،
ان التحدث مع الأبناء بفي مراحل الطفولة المبكرة يخلق مساحة للنقاش الامن و الحاسم في الوقت ذاته،مفمجرد الحسم بأداء صوتي قوي و شرح المخاطر و العواقب بصبر يمكن ان توقظ تفكير الأطفال لما ارتكبوه من خطأ،. مع تحديد وقت زمني للموقف دون مبالغة او تهوين، و الانتباه لضرورة الحفاظ على مشاعر الأمان و التركيز على الخطأ في الموقف الذي حدث، و تبسبط الفكرة لضمان وصولها لعقولهم و قلوبهم معا،
و يمكن ان نبني على هذه الطريقة العديد من الأساليب التي تفيدنا في مواقف عديدة متنوعة مع اختلاف المراحل العمرية و بيئة الاتصال،
في بيئة العمل، توجد انظمة و قوانين و قواعد و لوائح منظمة لتفاصيل العمل، و ينبغي ان تكون واضحة و معلنة حتى يعرفها الجميع مع توضيح ان مخالفتها او الخروج عليها يعرض مؤسسات العمل لفوضى مخلة، و يعرض المخالف لتطبيق بنودها،
يتددرج الاتصال من ابداء الملاحظة، النصيحة، التحذير ثم اتخاذ إجراء حتى لا تتأثر الإنتاجية و اخلاقيات العمل داخل المؤسسات،
و هنا الموقف لبس شخصيا و لا ينبغي ان يكون، بل يمكن ان. تقع المخالفة دون ان يهدف الاتصال إلى الألم و المصايقة، بل صبط العمل و اعادة الامور إلى مسارخا الطبيعي دون عداوة او مشاحنة ممتدة الأثر.