و هكذا انتقل رمضان صبحي الى الزمالك(الكتابة لوسائل الاعلام الالكترونية)
،،،،،
منذ أعوام ، و على طريقة ألقه في البحر يتعلم العوم ، كلفتني استاذتي الاستاذة الدكتورة سوزان القليني بإعداد مادة ( الكتابة لوسائل الاعلام الالكترونية )، نعم كمن يتعلم العوم في بحر كبير بل في محيط شاسع ، انا اعرف حدود الكتابة للصحافة ، للراديو ، للتليفزيون ، اعرف حدود الكتابة الوظيفية و الكتابة الإبداعية ، اعرف عن تاريخ نشأة الكتابة و التدوين ،، لكن الكتابة لوسائل الاعلام الالكترونية مادة لا حدود لها ، تتغير قواعدها يوميا ، تتطور و يتم تحديثها كل لحظة ، تندمج اشكالها بين الوظيفة و الابداع ، قد يكتب احدهم بطريقة مبتكرة تماما تعتقد انها لن تجد قارئا لكنها تتصدر قائمة المتابعة على و القراءة ، انها مادة تجعلك تتأمل و تتعجب ، و تطبيقات تضيف افكارا اخرى لطرق الكتابة و التعبير و التدوين ،،
اعددت المادة العلمية على خلفية مشتركة للتاريخ و النشأة ، و الأساليب و التحرير و التدوين ، و تشابك الصور مع البيانات و الرسومات ، و النصوص ، يالها من مادة ثرية ثراء الحياة و كون الله المليء بالإعجاز و الأبهار ، ثم أطلقت العنان لنفسي و للمشاركين في التدريب لرصد الأساليب الجذابة ، و ملاحقة (الترند و الهاشتاج ) و مواكبة محركات البحث ، و الكتابة للاجهزة قبل المستخدمين حتى تعمل الاجهزة لصالح الكاتب و لا تكون خصمه فتدفن ما كتب وسط ملايين الكتابات ،، نحن نتعلم ان الوسيط لديه قدرات خاصة تتضاعف و نصدق ذلك بالتجربة ، تعلمنا كيف نتحايل على تجاهل بعض التطبيقات لبعض الحروف في اللغة العربية حتى نعالج واحدة من مشاكل الكتابة باللغة العربية على تطبيقات السوشيال ميديا ، و مع الوقت اصبحنا نكتب و نكتب و يزداد المحتوى الرقمي العربي ثراء لكنه مازال يبحث عن اثر اكبر وسط لغات العالم ،
في التدريبات العملية يبهرك المشاركون بكتابات تجند محركات البحث ، و عناوين موضوعية حقيقية ، مثيرة ، نتعلم ان الاثارة ضرورة لكنها ليست في الكذب و الا ينصرف المستخدمون واحدا بعد الآخر ، نتعلم كيف نتفادى مشاكل الإكمال التلقائي ، و اخطاء الإملاء ، نتعلم التشبيك و الانطلاق من مشتركات ذات دلالات عامة لنصل الى ما نريد ، و هكذا ،،
كتبت احدى المشاركات عنوانا حقق اعلى مشاهدة على صفحة التدريب ، انتقال رمضان صبحي الى الزمالك ، كان وقتها اسم لاعب النادي الاهلي رمضان صبحي يحقق اعلى نسبة مرور على المواقع الالكترونية ، و في سياق الخبر توضح الطالبة ان رمضان انتقل للسكن في حي الزمالك ،،
كتب احد المشاركين عنوانا عن مقتل السفير الروسي في مصر ، ووقتها كان حادث مقتل السفير الروسي في تركيا في أواخر عام ٢٠١٦ يحتل مكانة متقدمة لمحركات البحث على المواقع الالكترونية ، فأمسك الطالب بالخيط و كتب عن تاريخ الدبلوماسية الروسية في المنطقة العربية بأسلوب شديد الجاذبية و الموضوعية في الوقت نفسه ،،
هذه المادة المحدثة يوميا تؤكد لي اننا امام عصر يفرض شروطه ، و من لم يواكب التطور ، و سنة الحياة ينتهي سريعا بلا رجعة ، و ان التاريخ يدونه المواكبون المحدثون ، و اننا في خطر ما لم ننتبه حالا قبل ان تأتي اجيال لا تعرف وسائل اخرى للمتابعة و المعرفة ، فالمدونون المحترفون يكتبون الان كل شيء و يسعون لفرض وجهات و احداث لن نستطيع حصرها مهما بلغ خيالنا ، بل و تقوم شركات دولية محترفة لتوظيف الكتاب المحترفين لتناول موضوعات يحددونها لهم وفقا لخطط و أولويات وحدهم يعلمون مداها .