واحد يضحي عشانك و واحد يضحي بيك 

لا تدع نفسك تختار احدهما

، 

مواقف كتير بنمر بيها ، اللي بنختارها و اللي بتفرضها الظروف ، و نلاقي نفسنا في قلب مشاعر بترسم تفاصيل حياتنا ،، نحس بالمسئولية ، بالعطاء ، بإنكار الذات ، بالتضحية ، و ساعات نوصل لاننا نكون الضحية ،،

في لعبة الشطرنج  التضحية تعني  التخلي عن قطعة ذات قيمة صغيرة مقابل الحفاظ على قطعة كبيرة ، و احيانا تكون التضحية بقطعة ذات قيمة كبيرة  تربك خصمك ، و هنا يتردد خصمك هل يقبل تضحياتك ام لا ،

 

في لعبة الشطرنج يمكن التضحية بجميع قطع الشطرنج ما عدا الملك ،  انت فقط تستطيع ان تحدد الملك في حياتك ،، و ما لا يمكن ان تضحي به ، و ما يستحيل التضحية به ، لو ضحيت بالملك ، تنتهي  اللعبة  بهزيمة  مؤلمة ،

 التضحية هنا تتطلب فهما عميقا بعيد المدى لما سيترتب على التضحية .

ما يمكن ان تتحمله الان في سبيل قيمة اعلى تنشدها مستقبلا هكذا تكون التضحية الحقيقية ان تضحي بوقتك ، بجهدك ، بمالك ، براحتك ، بقدر من سعادتك ،  لا ان تضحي بنفسك ، فحين تضحي بنفسك لا انت استفدت و لا استفاد الاخرون ،،  فرق بين التضحية و حلول التخدير المؤقتة ، التي قد تبتلع الوقت و الجهد دون مردود مستقبلي ، فكرة ان تكون ضحية تكيف دائم مع الالم ،هي برمجة على الألم ، 

ترتبط بالرفق و اللين و المرونة ، الإفراط في التضحية مشكلة جسدية و نفسية 

 

فرق كبير بين العطاء و المسئولية ، دي حاجة ، و إنكار الذات و اكون الضحية حاجة تانية ،قد تسير التضحيات في مسارات غير مطلوبة ، فالتوازن ضرورة بين حب الذات و بين العطاء ،

التضحية بين احساس بالاكراه عليها و احساس بالإقبال و السعادة فيها ، اذا كنت تبني بيقين طوبة في مستقبل بتبنيه ليكي و لأسرتك و لأولادك و لبلدك ، ،  ،فرق  احساس الرضا و الغضب هو فرق الاكراه على التضحية و الإقبال  على متعة العطاء ، و الإيثار ،، 

 

لفت الانتباه ، مزيد من الحب و الترابط و التواصل و التعاطف ، 

التضحية و الاستغلال ، لا تسمح لاحد ان يستغلك ، بل اسمح بعلاقات متبادلة متوازنة ،،

الايثار ، ان تتنازل عن حقك طواعية ، و تؤثر الاخرين تفضلا منك ، و ان يشعر الاخر بفضلك و عطائك ،، ان تتنازل دون انتظار نتيجة ، الإيثار الا تشعر بمشاعر سلبية تجاه من تؤثر على نفسك ، الإيثار لا مقابل له انت تفعل لوجه الله تعالى ،،

انت تحقق مكسبا ، و من حولك يحققون ، نحن نستغل كل الموارد ، لكن حين نتعامل مع البشر ينبغي ان نكسب جميعا ،

فرق بين التضحية و تحمل المسئولية في الحياة ،

يفضل بعضنا البقاء في منطقة  الأمن  ، منطقة الراحة  الهادئة دون منغصات   و  هنا قد يجد احدنا ان التضحية اسهل من التغيير و السعي  و تطوير الحياة و المفاهيم حتى يصل بهم الامر الى لعب    دور الضحية  فيرتاحون بظلمهم انفسهم و تعاطف الناس معهم ، ،

و قد يكون هذا هو التهديد الأكبر للحياة.. ان نستسلم و نستسهل الأدوار الموروثة ، و نفضل محلك سر ، بالعكس نرجع للخلف در،،

 

لا تظلم نفسك و تتوقع ان ينصفك الاخرون ،

حين تضحي فاعلم انك ترسي قيمة فلا حياة تقوم على طرف واحد يضحي طوال الوقت ، و يستمتع الاخرون بتضحياته حتى صارت ألامه متعته و يقضي معها أوقاته 

المصدر: د نادية النشار
DrNadiaElnashar

المحتوى العربي على الانترنت مسئوليتنا جميعاً د/ نادية النشار

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 928 مشاهدة
نشرت فى 1 مايو 2017 بواسطة DrNadiaElnashar

د.نادية النشار

DrNadiaElnashar
مذيعة و كاتبة ،دكتوراة في علوم الاتصال و الاعلام والتنمية .استاذ الاعلام و علوم الاتصال ، مستويات الاتصال و أهدافه، الوعي بالاتصال، انتاج محتوى الراديو والكتابة الاعلامية ، والكتابة، و الكتابة لوسائل الاعلام الالكترونية ، متخصصة في علوم الاتصال و الاعلام و التنمية، وتدريبات التطوير وتنمية المهارات الذاتية والاعلامية، انتاج »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

650,667