هل ما زالت خشبة المسرح مبهرة ؟
هل تحمل قدرات ابداعية تناسب الجيل الحالي و تنافس الميديا التي اصبحت ادوات إنتاجها متاحة في أيدي الشباب بل و الاطفال ؟
استخدام الإضاءة ، بإبداعات مثيرة ، حركة بعض الممثلين بوضع «سنسور» على اجسادهم ويتحركون في داوئر محاطة بكاميرات معينة متصلة بالكمبيوتر، ويعاد عكسها على شاشات خلف الممثلين ، فإذا بحركة الممثل تنعكس على الشاشة بأشكال تتبع حركة الممثل،
استخدام الكمبيوتر و الجرافيك و الأبعاد، الان يمكن اقامة حوار أو حتى اشتباك بين الممثل على المسرح وبين ما مسجل و معروض على الشاشة ،
المسرح ابداع يقوم على ثروة بشرية ، و إمكانيات محدثة يضيف فيها كل على ما قبله ، الديكور، الملابس، الإضاءة، الموسيقى، الحركة ، الرؤية ، للتعبير عن الأفكار . و القضايا
لم يكن المسرح مجرد نكات و افيهات لاضحاك الناس ، بل ثقافة ، و ابداع و فكر و معطيات عصر
اما الاتجاه الذي ما زال يثير جدلاً كبيراً هو «المسرح الرقمي " هو العروض التي تسعى للاستفادة من التكنولوجيا الرقمية بما توفره من عناصر فنية في مجال الصوت والصورة والخدع والمؤثرات البصرية والسمعية. ويوضع هذا النوع من العروض تحت مسميات مثل «المسرح ذي الشاشات»، «الممثل الحي والممثل الافتراضي Real and virtual actor
هذه الوسائل الحديثة يمكنها ان تعطي الحيوية و العصرية للمسرح و تمنحه القدرة على الاستمرار و المنافسة ، سواء في اختيار النص العصري ، او استخدام الوسائط الحديثة ، كما ان بساطة و اتاحة انواع التكنولوجيا يفتح افاقا امام تجارب مسرحية جديدة ، بإمكانات بسيطة تسمح بعروض الشارع و مراكز الشباب ، على ان نعرف ان التكنولوجيا وسيلة ينبغي ان تحقق هدفا ،
هل التكنولوجيا التي كانت المتهم الاول لهروب الجمهور من قاعات المسرح الى شاشات الفضائيات و الكمبيوتر و التليفونات المحمولة ، تستطيع ان تكون هي المنقذ للمسرح و اعادة الرونق له نصا و ابداعاً و إمكانات ؟