عن التوزيع الموسيقي والتكنولوجيا سألوني ،،

ويسأل الشباب عن برامج جاهزة للتوزيع ، طرق ابسط واستخدام اسهل للتكنولوجيا في الفن ، كلها برامج على اجهزة صغيرة ، فهل تدعم الابداع ام تقتله ؟؟!! 

، والحقيقة ان الفن ارتبط بالتكنولوجيا ،، بدءاً من نوتات الموسيقى المطبوعة في القرن التاسع عشر ، وجهاز الفونوغراف للإسطوانات، ومحطات الراديو، والافلام   والسينما  في العشرينات من القرن الماضي، وحتى الان من التسجيل الرقمي  بالكمبيوتر، والراديو الذي يبث عبر الإنترنت، كانت التكنولوجيا هي التي تحمل الموسيقى على جناحيها وتساعد في انتشارها ووصولها إلى جماهير غفيرة . 

 صناديق الموسيقى، والبيانو الآلي ، الفونوغراف ، النوتة الموسيقية  المطبوعة، الإسطوانات ، وصناعتها ،

بعض الفنانين يرفضون التكنولوجيا بحثا عن الدفء ، في حين يغرق البعض فيها فنستمع لموسيقى بلا أحاسيس

، 

التوزيع الموسيقي  الان موسيقى و تكنولوجيا وكمبيوتر ، وبرامج ، واقترب المجال من الهندسة الصوتية ، والقوالب الجاهزة للتوزيع ،

التوزيع الموسيقي ، هو التحكم في الآلات الموسيقية وإستعمالها في نطاق دورها المختص بالإضافة إلى الصولوهات والتوافقات الموسيقية وكل توابعها حتى بخصوص عدد مرات إعادة المقاطع وتدخل الكورال إلى آخره

ومن حيث الهندسة الصوتية الحصول على تسجيلات صوت بنقاء  مع إستعمال للمؤتراث ،  وتسجيل الالات بشكل منفصل فمثلا يقوم بتسجيل الكمنجات على حده و[القيثارة وباقي اللالات الموسيقية ، و |الجيتارات والبيانو ، والخلفيات الموسيقية على حده والصولوهات (العزف المنفرد للالات الذي يكون بين مقاطع الغناء، ثم  يقوم مهندس الصوت بعمل (مكساج) مبدئي للأغنية(دمج المسارات الموسيقية وموازنة اصوات الالات مع الايقاعات والكورال) وفيها يتم تركيب الايقاعات وبعد تركيب الإيقاعات يأتي تركيب الكورال ثم تركيب صوت المطرب على الاغنية حيث تؤخذ على عدة (تراكات) اي ليس مرة واحده فربما يغني الفنان كل مقطع في وقت مختلف ، ثم  عمل (الديجيتال ماستر) أو (الماستر النهائي) وهذه المرحلة يقوم بها اي  دمج وموازنة نهائية للمسارات الصوتية(التراكات-Tracks) بعد اكتمال الاغنية ويقوم بعمل ترتيب الاغاني وبعمل تنقية للصوت وإضافة المؤثرات على الاغنية ويقوم بنسخها على CD لكي تذهب إلى شركة الإنتاج وهناك يقومون بطباعة الاغاني على كاسيت أو CD ومن ثم انزالها في السوق وتوزيعها على الاذاعات.

من اشهر الموزعين الذين قدموا لنا أعمالا مميزة علي اسماعيل ، تعرفه حين دقات القلب تتسارع ، تدخل في قاعة عرض متعددة الأبعاد ، لتستمع كما لم تستمع من قبل ، قوة ، ونبل ، و دقات ونفير، دقات ، آلات ، ادوار تتوزع لتصنع صورة أمامك من نسيج الموسيقى ،، احساس مختلف في موسيقى علي اسماعيل ،،

في موسيقاه لحن رئيسي وعلامات مميزة ، و موجات و جولات ، في أغانيه مجموعة من الألحان حين يوزع اللحن على آلات ، 

كانت مدرسة الموسيقى العسكرية، محطة فنية اساسية في حياته ،منحت موسيقاه  شخصية قوية  حتى في أغنياته العاطفية الناعمة ، او هكذا كان المفترض ،، راجع في ذهنك موسيقى 

جمعته احلام الابداع والاحلام مع عبد الحليم حافظ وكمال الطويل وأحمد فؤاد حسن ، 

لانه فنان لم يقبل موت الحلم ، من عازف في فرق المونولوجات لمتمرد يرى دوره اهم ، 
لانه فنان ، قدم الفنان وحين استمع لبليغ حمدي مطربا نصحه بالتلحين وقدمه لام كلثوم ، ليكون بليغ قوة فنية ساطعة ، 

تميز باستخدام الاَلات النحاسية ،  برع في التأليف والتوزيع الموسيقي ، ارتبط اسمه بفرقة رضا للفنون الشعبية التي مثلت مصر في عدد من المهرجانات والمسابقات الدولية، 

قدم فرقة  الثلاثي أعمالا ، وقدم لهم أغنياتهم الشهيرة (العتبة جزاز - يا أسمر ياسكر - مانتاش خيالي ياوله  -وحلاوة شمسناوغيرها) 

قدم اعمال  «فرقة رضا» الموسيقية  سينمائيًّا ومسرحيًّا وحفلات، تلحينا وتوزيعا وشريكا فى النجاح.

ألف الموسيقى التصويرية لأكثر من 350 فيلما «الأرض» و«العصفور» ـ«غرام فى الكرنك» و«الأيدى الناعمة» و«معبودة الجماهير».

ألهبت موسيقاه والحانه قلوب الناس حين «فدائى» ،، «رايحين فى إيدنا سلاح» و«أم البطل»«وطنى الأكبر» ـ«السد العالى» و«المسؤولية» و«صورة» و«مطالب شعب » 

في  التوزيع الموسيقى  قدم عددا من اغنيات عبد الحليم وألحان عبد الوهاب والطويل والموجي ،  «جبار» «قاضى البلاج» و«دقوا الشماسى» و«خايف مرة أحب».

ذكرياته تحكي عن مواقف مر بها ، في هذا المكان العريق الاذاعة المصرية حاول ان يضع مواهبه ، فحاول أن يلتحق بالعمل فى الإذاعة، فقال له أحد المسؤولين:( الإذاعة مش ملجأ رُوح اشتغل واكبر برة وبعدين تعالى.)

في ذات المكان وبعد عشرات السنين يكون هو موضوع حلقة لم يرتب لها ، وتكنولوجيا ، لم يعرف عنها شيئا لكنه سبقها بالإبداع ، في صباح تك