الامن الاعلامي
،،،
يستطيع الاعلام ان ينقل الامن مضاعفا و يغرس الطمأنينة في القلوب ، و يحفز طاقات التغيير للافضل او للأسوأ وفقا لتوجهات صانعي الرسالة ، وواضعي استراتيجيات الاعلام ، نعم يستطيع الاعلام
كما يستطيع ان ينقل الفزع والحرب بقدرات هائلة و اثار مضاعفة ، يفعل ذلك للتحكم في صناعة الرسالة و التصوير والتكرار ، و الاختيار و الانتقاء ، و القص و المونتاج ، و المبالغة او التجاهل ،
يصنع من الصورة الواحدة الف صورة و يستبدل كلمة الرصاصة بملايين ، و مع كل اعادة مشاهدة ، يتلاعب بسيكولوجية الجماهير ، التي لا يغفل عنها المسئولون ، فكيف يمكن ان نصنع حزام امن اعلامي لمواطن عادي ، يريد ان يعيش حياته ببساطة ، وسط هذا الكم الهائل من التلقي الاعلامي الإجباري و الاختياري ، كيف احمي مرهوبا جديدا ينضم لقائمة المرهوبين ، من رعب اعلامي مضاعف ، هل يمكن ان يتحقق مفهوم الامن الافتراضي الامن السيبراني
تأهيل الناس بثقافة اعلامية ، التربية الاعلامية ، للإرسال ، و للتلقي ، و تأهيل صناع الاعلام الاحترافي على الارسال و التشابك مع الواقع و قراءة ابعاد الموضوعات ، لا سطحية و لا عشوائية ، نعم كل شيء مدروس ، و ساحة الحروب مبتكرة و التجارب لا تتوقف ،
اصنع حزام أمانك الاعلامي و التمس الاختيارات في خريطة تعرضك اليومية للاعلام ، تعرض و تجاهل و تحدث و توقف عن الكلام وفق احتياجاتك له ، استمر في طريقك حتى لو اشتعلت شاشات العالم ، افعل ما بوسعك ساعيا حتى تقوم الساعة ،