هل امتلأت أنت ؟!
،،
طالما حدثونا عن نصف الكوب الممتلئ ، ولحظة الازمة ، انت قد لاترى الا الازمة ، بسلبياتها وعيوبها ، وإجهادها ، وعذابها ، لا تستمع لقصة نصف الكوب الا بإحساس من يده في النار غير من يده في الماء ،، ولا يعنيك الكوب ، بنصفيه ، لا يهم الكوب تستطيع الان ان تكسره لا تفكر فيه ،، ركز فقط في مشكلتك ، فبعض الأمثلة حين تقال دون ان نستشعرها قد تثير مزيدا من الغضب ،
هل تستطيع ان تحدد المشكلة التي صادفتك ، الموقف السلبي الذي أوقف تحركاتك ، هل تستطيع ان تصنع منه ممرا لطريق جديد ،،؟
اقفز فوق المشكلة ،، اقفز فوق نظرتك المحدودة للامور ،، واجتهد لتعرف ذاتك ، وتقيمها ، لتعلي من الايجابيات ،
طوال اليوم تمر في ذهنك آلاف الافكار والخواطر ، يقولون ان عددها يفوق الخمسمائة فكرة ، لكنك قد لا تلاحظ ذلك لانك لم تركز في كل فكرة ،، تستطيع ان تحضر ورقة وقلما و تدون افكارك كلها ، دون تجاهل ، ثم عد في نهاية اليوم الى كم افكارك ، وصنفها ، وقسمها ، بتقسيمها تستطيع ان تعرف نفسك وتقيمها بمعرفة كم الافكار الايجابية التي ترد اليك ، واسع لزيادة الافكار الايجابية القابلة للتحقيق ، وجه افكارك للتنفيذ ، اختر من بين آلاف الافكار ما يمكن تنفيذه ويثمر ، لا تبخل على نفسك بهذا الوقت المخصص لك ،،
تحرر من القيود الذي يصدّرها لك الآخرون عن صعوبة الإنجاز عن مشقة الحياة ، عن الضغوط ، هي موجودة بالفعل ،، لكن لماذا ينجح الناجحون ، ويتميّز المتميزون ؟؟!!! ، هم يعترفون بوجود السلبيات لكن لا يستسلمون ،
تحرر من سيطرة الافكار السلبية ، تحرر من ان تقع بين ، اما تكسب او تخسر ، بل هناك مراحل وأوقات تقضيها في طريق الوصول ، هدفك هو حبك الذي تتلهف لمقابلته ، وتعطل القطار ، والمسافة التي يقطعها في الطريق للوصول تخنقك ، لكنك حتما ستصل ، الطريق ليس مكسبا لكنه خطوة في اتجاه الهدف ، وهكذا بعض المناطق الرمادية اذا اعتبرتها اوقات غير ضائعة لانها في اتجاه الهدف ،،
لا تفرز الاحداث والأشخاص ، وفقا لهواك ونظرتك لكن افرز بموضوعية ، واعترف بأخطائك وتحمل المسئولية ، لا تفكر كثيرا في ردود افعال الناس اذا كانت ستوقفك ، وبادر بالصحيح ، لا تشغل بالك بافكار الناس ليس لك الا افعالهم ، ولن تتحكم الا بأفعالك ،،
وفي النهاية اذا سيطر عليك نصف الكوب الفارغ ، فهل امتلأت انت ؟