عن نوع الميكروفون الذي أستخدمه لتسجيل البرامج ، سألتني احدى الصديقات  على شبكات التواصل الاجتماعي ،، راجعت بياناتها على حسابها الشخصي لأفهم لماذا تسأل ، ثم احدد كيف اجيب ،، لم تكن لها علاقة مباشرة بصناعة الاعلام ، فأدركت انها واحدة من عشاق المهنة ،، وسألتها ، وكما توقعت ، كانت تريد ان تسجل كمحترفة في  المنزل ، او اي مكان ترغب في تسجيل لقطات صوتية منه ، ويبدو ان   ( ستوديو المنزل )  ،، والاستوديوهات محدودة التكاليف ،ظاهرة منتشرة هذه الايام ، وتتجه لمزيد من الانتشار،  وليست الاستوديوهات فقط هي المنتشرة بل المفاهيم الجديدة ، كالمواطن الرقمي ، والمواطن الالكتروني ، والمواطن الصحفي ، كلها مصطلحات ربطت الجمهور  بالتكنولوجيا ، و المعلومات ، و اتاحت  مواطنا جديدا ، اصبح الان هو القادر على دمج المهارات العصرية ،  في حياته اليومية ، حتى لو لم يتخذ قرارا بذلك ، بدءاً  بالطعام الذي تصوره ربة المنزل قبل تناوله لخلق حوار مجتمعي ،  حتى التسوق عبر الإنترنت  ، والقيام ببحث علمي  ،أو التعلم عن بعد . وغيرها ، هو قادر على تبني مواقف متوازنة احيانا ، ومتطرفة احيانا ، و مرتبكة احيانا كثيرة ، 

والجمهور الان يشارك في صناعة الرسالة الاعلامية ، و أصبح مصدراً من مصادر وسائل الإعلام الكبرى ، والمحدودة ، والتليفون المحمول أصبح من أخطر ادوات الانتاج التي تغذي الوسائل الإعلامية ، فيمكن تصوير الحدث وكتابة التعليق ورفعه على الصفحة الشخصية أو اليوتيوب للمواطن الصحفي وإرساله للجريدة او للصحفي المتخصص ، او للبرنامج الاذاعي او التليفزيوني ، وأصبح الارتباط قوياً بين شبكات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المختلفة . بل هناك العديد من البرامج تقوم على فكرة نقل الموضوع الاكثر تداولا ، واخبار المشاهير ، وحساباتهم التي اصبحت مصدرا مهما للصحفيين المتخصصين ،  ، ولم يقتصر الامر على حسابات الشبكات الاجتماعية في الداخل بل انتقلت للخارج ايضا ، مؤكدة زوال الحدود الجغرافية مع بقاء فروق التوقيت ، فوجود خبر عن مصر موجه لجمهور في امريكا ينبغي ان نحدد وقت الذروة هنا وهناك ، ووزن الخبر وأهميته للمنطقة المستهدفة ، 

اصبحت الكتابة ايضا من المهارات الاساسية التي يحرص عليها المواطن الذي تدرب على التواصل ، وعرف ان الجملة التي يضعها على صفحته الشخصية يمكن ان تحقق الجذب وتثير النقاش ، ويمكن ان تمر مرور الكرام ، وبتراكم الخبرات يتطور ، والبعض يصل لمهارات خاصة في الكتابة لوسائل الاعلام الالكترونية ، فأصبح يعرف كيف يحدد موضوعا مناسبا للنقاش ، وكيف يخاطب الاجهزة ومحركات البحث في اختيار الكلمات ، وانتشار الهاشتاج والحرص على المشاركة فيه ، ابسط طريقة لتعلم كيف نكتب باستخدام كلمات مفتاحية تبحث عنها محركات البحث ، ويبحث عنها الناس ،، 

المهم قلت لها ( صديقة سؤال نوع الميكروفون ) ينبغي معرفة الهدف من استخدامه ، لتحديد النوع و مدى قوة الالتقاط ، وحساسيته للأصوات ، والاتجاهات التي يلتقط منها ، فهناك  ميكروفون  يلتقط من جميع الجوانب بنفس المستوى ، و ميكروفون يلتقط من اتجاه واحد ، و ميكروفون ثنائي الاتجاه ، و الانسب في حالة إعداد الاستوديو المنزلي  ، خاصة في حال عدم القدرة على عزل الاستوديو عزلا صوتيا تاما ، فالافضل هنا الميكروفون الديناميك ، وهو يلتقط من اتجاه واحد ، و يتميز بحساسيته المحدودة للأصوات المحيطة ، او الأصوات بالخارج ،الاخطر من تحديدنوع الميكروفون هو تحديد لماذا أسجل ،  فالهدف هو الذي يمكن ان يكون داعما لوجود المحتوى الثري ، التنوع على الإنترنت،  

المصدر: د نادية النشار
DrNadiaElnashar

المحتوى العربي على الانترنت مسئوليتنا جميعاً د/ نادية النشار

  • Currently 5/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
1 تصويتات / 278 مشاهدة

د.نادية النشار

DrNadiaElnashar
مذيعة و كاتبة ،دكتوراة في علوم الاتصال و الاعلام والتنمية .استاذ الاعلام و علوم الاتصال ، مستويات الاتصال و أهدافه، الوعي بالاتصال، انتاج محتوى الراديو والكتابة الاعلامية ، والكتابة، و الكتابة لوسائل الاعلام الالكترونية ، متخصصة في علوم الاتصال و الاعلام و التنمية، وتدريبات التطوير وتنمية المهارات الذاتية والاعلامية، انتاج »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

626,439