في البداية كانت التكنولوجيا الناعمة التي وفرت الوقت والجهد لمزيد من العلاقات الناجحة ،،
ثم كانت تكنولوجيا الاتصال وظهور الراديو ، وبعده التليفزيون تلعب دورا كبيرا في لم شمل الاسرة على مائدة حوار وخلق احاديث جديدة وجادة و تبادل النقاش ،،
كما كان من ادوار التليفزيون القضاء على الصمت الاسري او إخفائه ، حيث يبدي الجميع انشغالا بما يدور على الشاشة ،،
،،
الان احتل العالم الذي كان افتراضيا لوقت طويل ، مكانا كبيرا في حياتنا ،،
فأصبحنا نعاني العزلة الرقمية ، و الحوار السريع للضرورة القصوى ،، والمناداة بمحو الامية التكنولوجية لإزالة الفجوة بين الأجيال ، لكن هل المتواصلون عبر التكنولوجيا يستطيعون إقامة علاقات ناجحة ، بل هل تستطيع الاسرة القيام بدورها في ظل هذه السطوة التكنولوجية ،، ؟
،،
كما اثرت هذه التكنولوجيا في النكات التي تتبادلها ،،
زوج يطلب كوبا من الشاي من زوجته في غرفة مجاورة فترسل له صورة كوب الشاي وتطلب منه اذا أراد مزيدا من السكر فليخبرها ،، وتنقلب النكتة الى شجار عنيف ،،
الاب الذي يكتشف ان ابناءه الذين لا يردون عليه ويعتقد انهم نائمون ، ليجدهم اونلاين مع الاصدقاء ،،
الام التي تريد ان تجمع ابناءها فتغلق الراوتر ،
الزوج الذي يدخل بحساب وهمي ، وكذلك الزوجة لدعم الشك وهم يبحثون عن دعم الثقة ،،
،،،
الانترنت الان مصدر اساسي للمعلومات الصحيح والخطأ ، لا تسأل الفتاة أمها عن وصفة للطبخ بل تفتح محرك البحث بكلمات دالة ، الانترنت اقرب اليك من معلمك و والديك وإخوتك ، معك طوال الوقت ،، هل ميزة ام عيب ؟
الانترنت ، الكمبيوتر ، الهواتف المحمولة ، الألعاب التكنولوجية الحديثة ، هل تَخَلَّق ادوارا جديدة للاسرة حتى تستطيع الاستمرار ام تفرض طرقا اخرى للتواصل ،،؟
الصراع والفجوة بين الأجيال تحدث عنها كل الأجيال ، لكن هل هنا في هذا العصر يختلف الموقف ،،؟
نحن جميعا نتواصل ،، عن بعد ، فكيف نحافظ على القرب ،،؟
كم تحتمل ان ينقطع عنك الانترنت والتواصل مع الاصدقاء ، ؟
الاخطر هل نحن حقيقيون على شبكات التواصل الاجتماعي؟
هل تدعم هذه الشبكات الثقة بالنفس ام تدفعنا لمزيد من انعدام الثقة في علاقاتنا المباشرة ؟،
متى تتحول التكنولوجيا واستخداماتها للإدمان ، ؟ متى نحدد اننا في خطر تكنولوجي
ومتى يمكن ان نعرف اننا بخير؟
شئنا ام ابينا نعيش واقعنا فكيف نحقق أقصى استفادة ونقلل المخاطر
شاركونا النقاش
صباح تك
