حتى اراك

،،

خيالنا حياة او موت 

،،،

حكى لي الدكتور عاطف علام الطبيب الجراح عميد المعهد الصحي بالقاهرة ، ان شفاء المرضى ، والتئام الجروح ونجاح العمليات يرتبط بالتفكير الإيجابي للإنسان تجاه نفسه ، وان بعض الناس يستطيعون نقل عدوى الاحباط اليك اذا ما اقتربت ، حتى انه يؤكد ان حالات كثيرة من الاحتكاك بالأشخاص المصابين بالسمنة أدى الى زيادة الوزن ،،

في مقابلة موازية مع الدكتور احمد النحاس المتخصص في علم النفس الرياضي ، أكد عن التصور الذهني للتمرينات الرياضية وآثارها على القوة الجسدية والبناء الجسماني المتناسق ، وان الناس الذين لديهم تصورات جيدة عن أنفسهم وأجسادهم يحافظون على رشاقتهم اكثر من غيرهم ، وان المخ حين يعطي إشارات لاعضاء الجسد بانه في حال جيده فانه يستطيع ان يجعل الجسد يؤدي اداءً افضل ،،

وفي مقابلة اخرى مع الدكتور عصام خليفة والدكتور محمد ضياء وهما متخصصان في التدريب والتطوير والإدارة أكدا ان كل ما يحدث للإنسان لا يرتبط بالاحداث بقدر ما يرتبط بقدرة الانسان  على استقبال  هذه الأحداث ، وكلما نجح الانسان في التحكم بأفكاره وجعلها تتجه نحو الايجابية كلما نجح في حياته الشخصية ،،

،،

وانقل لكم ايضا ما تداوله الكثيرون على صفحات التواصل الاجتماعي حول قيام أحد الدكاترة بتوظيف بعض المجرمين المحكوم عليهم بالإعدام في تجاربه و أبحاثه العلمية المثيرة ، مقابل تعويضات مالية لأهلهم !

وأن تُكتَب أسماؤهم في تاريخ البحث العلمي و مجموعة من المغريات الأخرى ..
وبالتنسيق مع المحكمة العليا وفي حضور مجموعة من العلماء المهتمين بتجاربه أجلس الدكتور أحد المجرمين المحكوم عليهم بالإعدام ! وإتفق معه على أن يتمَّ إعدامه ” بتصفية دمه “بحجة دراسة التغيرات التي يمر بها الجسم أثناء تلك الحالة ،،،،
عصب الدكتور عيني الرجل ، ثم ركّب خرطومين رفيعين على جسده بدءًا من قلبه وانتهاءً عند مرفقيه !وضخَّ فيهما ماءً دافئاً بدرجة حرارة الجسم يقطر عند مرفقيه ..
ووضع دلوين أسفل يديه وعلى بُعد مناسب حتى تسقط فيهما قطرات الماء من الخرطومين و تُصدر صوتًا يُشبه سقوط الدم المسال وكأنَّه خرج من قلبه ماراً بشرايينه في يديه ساقطاً منهما في الدلوين ..
ۆبدأ تجربته متظاهرًا بقطع شرايين يد المجرم ليصفِّي دمه وينفذ حكم الإعدام( كما هو الاتفاق )
بعد عدة دقائق لاحظ الباحثون شحوبًا واصفرارًا يعتري كل جسم المحكوم عليه بالإعدام فقاموا ليتفحصوه عن قرب ..
وعندما كشفوا وجهه ،  فوجئوا جميعًا بأنَّه قد مات !!!
مات بسبب خياله المتقن صوتًا و صورة دون أن يفقد قطرة دم واحدة !!
والأغرب  أنَّه مات في الوقت نفسه الذي يستغرقه الدم ليتساقط من الجسم ويسبِّب الموت !!
،،،،

يؤكد كل ذلك أنَّ العقل يعطي أوامر لكل أعضاء الجسم بالعمل استجابةً للخيال المتقن و مؤثرات الواقع المحيط ، كما يستجيب للحقيقة تمامًا !!

و اجسادنا هذه المثقلة بالمهمات و الآلام و العمل و الراحة ، بالنوم و الاستيقاظ ، و مواعيد الحضور الجسدي و الانصراف ، و قواعد الجهد و الطاقة المبذولة من اجل نتائج و اهداف نبلغ بعضها ، لحقائق تتعلق بقدرات إنسانية محدودة ، اجسادنا أمانة ، يكفيها ما بها من اوجاع ، فلم تعد تحتمل مثقال ذرة من فكرة محبطة تؤازرها الاجساد بالسهر و الحمى ،

لا يرتاح الجسد بالفرش الوثيرة و الوسائد الناعمة ، لكنه يرتاح برضا الروح و العقل ، و بعض الاسباب الاخرى .  
..

 

خيالاتكم وتصوراتكم مهمة جدا مثل أفعالكم وسلوكياتكم تماماً ،، فانتبهوا ،،
الجسد  يستجيب لكل الرسائل التي يرسلها العقل سواء إيجابية أو سلبية،،

كن جميلا بداخلك ، استقبل الأحداث بالرضا الداخلي ، درب نفسك على التفاؤل ، ابذل جهدا إيجابيا ، وتعامل دائماً مع البشر المحفزين 

المصدر: د، نادية النشار
DrNadiaElnashar

المحتوى العربي على الانترنت مسئوليتنا جميعاً د/ نادية النشار

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 122 مشاهدة
نشرت فى 29 ديسمبر 2014 بواسطة DrNadiaElnashar

د.نادية النشار

DrNadiaElnashar
مذيعة و كاتبة ،دكتوراة في علوم الاتصال و الاعلام والتنمية .استاذ الاعلام و علوم الاتصال ، مستويات الاتصال و أهدافه، الوعي بالاتصال، انتاج محتوى الراديو والكتابة الاعلامية ، والكتابة، و الكتابة لوسائل الاعلام الالكترونية ، متخصصة في علوم الاتصال و الاعلام و التنمية، وتدريبات التطوير وتنمية المهارات الذاتية والاعلامية، انتاج »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

644,759