نموذج  من الأزمات المدرسية، هي مجموعة الاستعدادات والجهود الإدارية، التي تُبذل لمواجهة الآثار السلبية، المُترتبة على الأزمات.. أو هي قُدرة المدارس على التنبؤ بالأزمات المُحتملة، واتخاذ التدابير المُناسبة للوقاية منها، أو التعامل معها عند وقوعها، بدرجة عالية من الكفاءة، وإعداد بدائل مُختلفة لمواجهتها، باستخدام أساليب إدارية، تحتوي على العديد من المهارات، للسيطرة على المواقف المُفاجئة، التي تمر على المدرسة، والعمل على عدم تفاقمها، من خلال استخدام الموارد البشرية والمادية المُتاحة، داخل المدرسية، وخارجها..

وبذلك تتسم إدارة الأزمات، بطابع مزدوج، وقائي وعلاجي.

وتظهر أهميتها، في أنها:

- تهيئ المناخ الملائم للتلاميذ، لكي يمارسوا الأنشطة، بعيدًا عن الضغوط النفسية، والتشتت الذهني.

ــ تعمل على توفير النظام والاستقرار للعاملين في المدرسة، بما يتيح سير العمل المدرسي، على النحو المخطط له، ويساهم في الارتقاء بالعملية التربوية التعليمية. 

ــ المحافظة على الموارد والإمكانات المادية للمدرسة، في حالة وقوع الأزمات، أو التقليل من الخسائر المتوقعة إلى أقل قدر ممكن. 

- العمل على زيادة إنتاجية العاملين في المدرسة، من خلال تركيز جهودهم، وعدم انشغالهم بالأزمة. 

- عدم تضارب الأدوار، في الموقف من الأزمة. 

ــ تكوين سمعة طيبة، في المجتمع الخارجي، عن المدرسة. 

ولإدارة الأزمات، تـشكل المدرسة فريقًا مختصًا بهذا الشأن، يتضمن مجموعة من المعلمين والإداريين، الذين يتم اختيارهم بعناية، وفقــًا لإمكاناتهم، وقدراتهم في التعامل مع المواقف الطارئة، بحيث توزع عليهم أدوار محددة ومهام معينة، في حالة حدوث الأزمة (علاج )، أو قبل حدوثها، من خلال التنبؤ، والاستعداد لها (وقاية).. وبحسب دراسة أكاديمية حديثة، فإنه يمكن تشكيل الفريق المعني بإدارة الأزمات المدرسية، على النحو التالي:

 

· مدير المدرسة، رئيسـًا للفريق، وتتمثل مهامه في الإشراف العام والمتابعة لعمل الفريق، والتأكد من إلمامه بالأدوار المنوطة، وتشغيل جرس أو إشارة الإنذار، وإبلاغ الدفاع المدني، وسرعة التوجه إلى مكان الأزمة، وإرشاد الدفاع المدني، على طبيعة المكان، وتفاصيل محتوياته. 

· وكيل المدرسة، نائبــًا للرئيس، وهو الذي يوزع الأدوار على أعضاء الفريق،  مع الحرص على تنفيذها ميدانيـًا، وتطبيق الخطط، الفرضية أو الحقيقية، لأي طارئ، والإشراف على عملية الإخلاء.

· مرشـد طلابي، ومـركـزه في الـفـريـق الإسعاف النفسي، ومهامه تتمثل في التوجيه والإرشاد للتلاميذ، المتأثــريـن بالأزمـة، والتعاون في فتح مخارج الطوارئ، وإرشــاد التلاميذ للخـروج منها، في حالة  الإخلاء.

· معلم التربية الرياضية، ومركزه في الفريق منفذ الإخلاء، ومن مهامه أخذ الجولات السريعة، وقيادة مجموعة البحث والإخلاء، المكونة من المعلمين والتلاميذ. 

· معلم التربية الإسلامية، ومركزه في الفريق مرشد ديني، ومهامه النـصح والوعظ والإرشاد، وإبراز دور الدين الإسلامي، في مواجهة الكوارث والأزمات، والتفاعل الإيجابي مع الحدث. 

· معلم العلوم، وهو المشرف على مجموعة الإنقاذ والإسعاف. 

· رائد الفصل، الذي يقوم بتوجيه تلاميذ الفصل، إلى أقرب مخرج طوارئ ، وعمل بيان بالحضور والغياب، وأسماء المفقودين. 

· رائد النشاط، ومهمته استخدام وسائل الأمن والسلامة والإطفاء المتوفـرة، وبالطبع يجب أن يكون قد سبق له التدريب الجيد على ذلك. 

· محضر المختبر، ومهمته المساعدة في متابعة عمل الفريق، والتأكد من إلمامه بالأدوار المنوطة. 

· حارس المدرسة، وهو عضو بالفريق، مهمته قطع التيار الكهربائي، من القاطع الخارجي للمنشأة

 

DrNadiaElnashar

المحتوى العربي على الانترنت مسئوليتنا جميعاً د/ نادية النشار

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 108 مشاهدة
نشرت فى 9 نوفمبر 2014 بواسطة DrNadiaElnashar

د.نادية النشار

DrNadiaElnashar
مذيعة و كاتبة ،دكتوراة في علوم الاتصال و الاعلام والتنمية .استاذ الاعلام و علوم الاتصال ، مستويات الاتصال و أهدافه، الوعي بالاتصال، انتاج محتوى الراديو والكتابة الاعلامية ، والكتابة، و الكتابة لوسائل الاعلام الالكترونية ، متخصصة في علوم الاتصال و الاعلام و التنمية، وتدريبات التطوير وتنمية المهارات الذاتية والاعلامية، انتاج »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

643,954