استمر التطور مع ظهور تكنولوجيا المعلومات لتصل إلي ذروة الليونة بل تسامي المادة الخام في صورة عناصر لامادية لا محسوسة، والتي جري العرف علي ترتيبها وفقًا للرباعية الرمزية التالية:
ـ البيانات data
ـ المعلومات information
ـ المعارف Knowledge
ـ الحكمة Wisdom
البيانات متاحة للجميع ،، المعلومات مرحلة تليها من التحليل والتركيب لاستخراج العلاقات والمؤشرات ومقاربات ،،اما المعرفة تتحقق حين تمتزج البيانات بالمعلومات بالخبرات والقدرة على بناء استنتاجات ،ثم تأتي الحكمة لتفتح آفاق وتقتنص الفرص وتتفادى مشكلات وعقبات ،،
تعالوا نطبق على بدء العام الدراسي ،، فالبيانات المتاحة تحدد تاريخ البدء والانتهاء للعام الدراسي الجديد ،،
بدء الدراسة فى 20/9/2014 بجميع المدارس الحكومية والخاصة،
إجازة نصف العام أسبوعين تبدأ السبت 24/1/2015 وتنتهى يوم الخميس 5/2/2015.
ويبدأ الفصل الدراسى الثانى يوم 7/2/2015.
تبدأ امتحانات الفصل الدراسى الأول للنقل يوم 10/1/2015 والشهادات المحلية يوم 17/1/2015.
وتبدأ أيضا امتحانات النقل بالتعليم العام والفنى والشهادات المحلية يوم 9/5/2015، وتبدأ امتحانات الدبلومات الفنية يوم 23/5/2015، وتبدأ امتحانات الثانوية العامة يوم 6/6/2015 .
هذه هي البيانات المتاحة ،،
المعلومات حين تقرأ هذه البيانات يمكنك الخروج بعدة معلومات بعد تحليل البيانات فتجد ان مدة أيام الدراسة الفعلية للعام الدراسى 201 يوم بما يعادل 34 أسبوعا تقريبا بعد حذف أيام الجمع والإجازات الرسمية بالنسبة للتعليم العام،
(الفصل الدراسى الأول 101 يوم، والفصل الدراسى الثانى 100 يوم).
وبالنسبة للتعليم الفنى تبلغ مدة أيام الدراسة الفعلية للعام الدراسى عدد 207 أيام (بما يعادل 35 أسبوعا تقريبا بعد حذف أيام الجمع والإجازات الرسمية)..
،،
المعرفة تقدم لنا مقارنات مع خبراتنا السابقة للأعوام السابقة لنستنتج بعض المؤشرات لهذا العام ،، اما الحكمة فهي الفرص المتاحة لعام دراسي افضل ووضع افضل الخطط لاستثمار الوقت وعدم الوقوع في اخطاء سابقة في طرق توزيع عدد الأيام على المقررات الدراسية ،، وهكذا ،،
باختصار حين تحدد تعريفات لعناصر هذه الرباعية البيانات ،المعلومات ، المعرفة ، الحكمة تستطيع فعل الكثير ،، انها التك،،نولوجيا ،،
المزيد من التفاصيل ،،
* البيانات: هي المادة الخام، هي المعطيات البكر ـ إن جاز التعبير، البيانات هي قراءات أجهزة القياس، والأرقام والإحصاءات والإشارات التي تنبعث من أجهزة الإرسال وتلتقطها أجهزة الاستقبال، البيانات هي ما ندركه مباشرة بحواسنا، هي إشارات اليد وحركة العين، وإيماءة الرأس، وتغير ملامح الوجه، وهذا بالطبع علي سبيل المثال لا الحصر.
* المعلومات: هي ناتج معالجة البيانات من خلال عمليات التحليل والتركيب، وذلك من أجل استخلاص ما تتضمنه البيانات من مؤشرات وعلاقات وتعالقات ومقارنات وكليات وموازنات ومعدلات وغيرها، وذلك من خلال تطبيق العمليات الحسابية والطرق الإحصائية والرياضية والمنطقية، أو من خلال إقامة نماذج المحاكاة وما شابه، والمعلومات هي المتغير التابع للبيانات المتاحة ،،
* المعرفة: هي حصيلة هذا الامتزاج الخفي بين المعلومات والخبرة والمدركات الحسية والقدرة علي الحكم، فنحن نتلقي المعلومات، ونتمثلها في عقولنا، نطبق عليها آليات الاستنباط لاستخلاص المعرفة الضمنية الكامنة بها، وآليات الاستقراء والاستدلال لتوليد معرفة جديدة انطلاقًا منها. استنتاجًا من ذلك فالفرق بين المعلومات والمعرفة يفوق بكثير الفرق بينها ـ أي المعلومات ـ وبين البيانات.
* الحكمة:ذروة الهرم المعرفي، أعقد العمليات التي يمارسها الذهن البشري من أجل فتح آفاق معرفية جديدة، ومن أجل كسر القيود واقتناص الفرص، وترشيد استغلال الموارد واستخدام الوسائل والموازنة بين تحقيق الغايات وكلفة الوصول إليها.
