هل يقوم الاعلام بدور أندية الرياضة في سنوات سابقة حين كانت شغلا شاغلا ، ونقاشا بديلا للنقاشات داخل الاحزاب السياسية ؟؟؟
،،
نسي الناس الأحزاب السياسية ودورها في ظل النقاشات الاعلامية الفضائية والأرضية ومواقع الانترنت ، بل ان الكلام عن تناول الاعلام للدور السياسي للأحزاب اهم من الدور السياسي للأحزاب ، والألفاظ التي يطلقها الاعلام حول الأحزاب السياسة اقوى من برامجها ، خذ مثلا الأحزاب الكرتونية ، الفلول ، الأحزاب الدينية ، كلها موضوعات للنقاش الاعلامي اكثر من كونها لنقاش اداء الأحزاب نفسها ، ،،
صحيح ان البنك الدولي يعتبرانفتاح وسائل الإعلام عاملاً إيجابياً في التنمية الاقتصادية والسياسية للدول في مؤشره السنوي، ويرى انه كلما زادت وسائل الإعلام في تقويمها للأنباء المتوازنة، وإدارة النقاش الحر في المجتمع ونقله للجماهير كلما زاد تقدير الجماهير لها،
لكن هل يحدث هذا ،،؟؟
يتفنن الجمهور في توجيه النقد للاعلام والإعلاميين اكثر من الجميع ً،هم اختاروا ان يكونوا في وجه المدفع ،، الاعلام
وعبرت عن خشيتها من التمويل الاجنبي للأحزاب.
بالرغم من تطور مؤسسات المجتمع المدني ،التي اكتسب بعضها مركزاً مرموقاً على الصعيد الخارجي من خلال التحالفات عابرة القومية ،ولكن تلك المؤسسات لم تستطع أن تؤدي وظيفة الأحزاب في عملية التداول السلمي للسلطة ، إضافة إلى وظائفها الأخرى في المجتمع .وقد حافظت الأحزاب السياسية على أهميتها،،،المفترض ان تقوم الأحزاب بتوفير قنوات للمشاركة الشعبية والصعود بمستوى هذه المشاركة إلى درجة من الرقي والتنظيم الفاعل ، بشكل يسهل للأفراد طرح أفكار واختيار البدائل للتفاعل السياسي . وبمعنى آخر ، أن مهمة الأحزاب هي سد الفراغ الناشب عن إحساس الهيئة الناخبة بالحاجة للاتصال مع الهيئة الحاكمة .،،الحصول على تأييد الجماعات والأفراد ، بغية تسهيل الهدف المركزي من وجود الحزب وهو الوصول إلى السلطة والاستيلاء على الحكم بالوسائل السلمية . وفي هذا الشأن تقوم الأحزاب باختيار مرشحين لها في الانتخابات لتمثيلها وتحقيق مبادئ محددة (هي مبادئ الحزب) ، وإدارة كيفية الرقابة على الحكومة ، وتشريع ما تريده من قوانين ، لأن الأفراد لا يستطيعون بمفردهم القيام بهذا العمل ، لا عن عجز ولكن لعدم توافر التنظيم و المعلومات اللازمة للقيام بذلك .
الخروج من اعلام الدعاية إلى اعلام الانارة ودعا لتكوين واستقلالية الأعلم عن التمويل الاستثماري والسلطة السياسية والحزبية
أن أنجح السبل للمساهمة في الانتقال الديمقراطي يكمن في حسن ادارة النقاش العام.. ويلعب الاعلاميون على حد تأكيده دورا هاما في انجاح هذا النقاش.. الحديث عن مسألة المال السياسي.. فالأموال على حد تأكيده يمكن ان تدخل في العمل الاعلامي وسيحدث ذلك كارثة المال السياسي خطر.. والحياد مطلوب لتأمين الانتقال الديمقراطي عبر عدد من الاعلاميين وممثلي أحزاب سياسية أمس عن مخاوفهم من مخاطر تسرب المال السياسي للإعلام وقالوا إنه يمكن أن يفسد كل شيء.. ويحول دون تحقيق التحول الديمقراطي المنشودإن مصلحة الوطن والمواطن تقتضي التوصل لصيغة من الاتفاق بين الأغلبية (النسبية) والأقلية البرلمانية حول القضايا الأساسية التي تهم المجتمع فإشراك الأقلية البرلمانية في اتخاذ القرارات المصيرية للمجتمع، يعني بالمحصلة النهائية الحصول على موافقة جميع ممثلي الشعب على القرارات الحكومية وبغض النظر عن حجم تمثيلها في البرلمان.
اهمال القيم والثقافة الوطنية المشتركة , ما استغل لخلق حالة
عدم الاستقرار السياسي مما يجعل اهمية الحديث عن مشروع وطني اصلاحي لمختلف القوى السياسية صعب المنال احيانا والانشغال بالنقد الداخلي. المفترض هنا ان ياتي دور الأحزاب اداة الفعل السياسي الأساسي فيالمجتمع والتغيير المجتمعى خاصة و أن الدولة ممكن ان تستمد منها قوتها وتوجهها لمصلحة الوطن والمواطن ولتحقيق رؤى القائد والقوى الغيورة لوطن اقوى وامتن ،، الاعلام مهنة ،، ام لعبه ،، حتى اللعبة لها قواعد وحتى لو اعتبرنا ان الأعلام لعبة يلعبها الماهرون بها اسهل من ان تتحرك ، ان تصب غضبك على الاعلام ،،