مر احد الأمراء بمجموعة في الصحراء ، فطلب منهم ماء باردا فسقوه ، فقال لخادمه أعطهم الف ، فرد الخادم انهم لا يعرفونك و يمكننا ان نعطيهم عشرا ، فقال الامير هم لا يعرفونني لكني اعرف نفسي ،
معرفة الذات وحسن تقييمها اول ادوات الثقة بالنفس ، معرفة نقاط القوة وتنميتها وتعظيمها ونقاط الضعف وتغييرها ، معرفة الفرص المتاحة والمهددات المُحتملة ، هي المفاتيح الاولى لدعم الثقة بالنفس ،
ثم ينبني على الثقة بالنفس سلسلة لا نهائية من النجاحات ،
وفرق كبير بين الثقة ، والغرور ، فالثقة حكم موضوعي على الذات ، و حسن تقديرها ،
تخيل ان امامك اثنين من أصدقائك ،، ولديك مشكله تبحث لها عن حل ،، او لديك رحلة ستدعو واحدا منهما لها :
صديقك الأول.. مهذب.. واثق من نفسه.. يتحدث بهدوء واطمئنان.. ويتحدث أيضا بثقة وبدون مبالغة عن قدراته وعن آرائه ومشاعره.
والثاني.. مهذب.. هادئ.. ولكن خجول.. متلعثم.. منطو.. يميل إلى الاستكانه أو المسكنة والانكسار.. والى التقليل من قيمة نفسه.
فمن تختار وفى ايهما تثق ؟وأيهما يلقى قبول الآخرين ؟
صحيح ان الثاني قد ينجح في الحصول على مزيد من التعاطف لكنه يفشل في كسب التقدير و الثقة والاحترام ،،
سئل نابليون ، كيف تزرع الثقة في نفوس جنودك ؟ قال بثلاث : هن ؛ إذا قال أحدهم لاأعرف قلت له تعلم وإذا قال مستحيل قلت له حاول وإذا قال لاأقدر قلت له جرب ،،،،،،
اذا أحسست بقلة الثقة بنفسك فيمكنك اتباع أسلوبين أساسيين
- تحديد الافكار و المشاعر السلبية تجاه الذات ، ليس من أجل تأنيب النفس او جلدها ، بترديد انا لا استطيع ، انا اخاف ، انا خجول ، هذا التحديد فقط يساعد على تنمية الوعي بالذات ، و وضع هذه الافكار في دائرة الإدراك للتعامل معها ،
- تأكيد الذات وهو ان يدرب الفرد نفسه باستمرار على التعبير عن النفس بثقة وعلى ان يعبر عن مشاعره – سواء كانت ايجابية أو سلبية وعن آرائه. فعلى الفرد ان يدرب نفسه على تنمية قدرته على التعبير عن مشاعر الحب.. أو الإعجاب.. أو التقدير.. وأيضا عن مشاعر الرفض أو الغضب أو الكراهية.. تعبيرا لفظيا واضحا.. ومباشرا ،،
وهنا يفيد اسلوب تمثيل المواقف الاجتماعية role play لتمثيل مواقف مثل كيف يتحدث الفرد مع رئيسه.. وكيف يعبر عن رأيه امام الاخرين خاصة ذوى السلطة أو النفوذ.. أو كيف يعبر الفرد عن نفسه وعن مشاعره اما الجنس الاخر. و هكذا ،،
البعض يفضل مظهر الخجول الودود الهادئ الطيب ، لكن هذا لا يجدي دائماً ،،
درب نفسك على ،،
-الاهتمام بمظهرك العام.. بطريقة مناسبة.. وغير مبالغ فيها..
-الاهتمام بالنظافة الشخصية،
-التخلى عن بعض العادات المنفره مثل عادة البصق على الأرض أو حك الجسم او وضع الأصابع في الأنف ،أو اي سلوك قد يزعج الاخرين ،،
-الظهور بوجه بشوش ، مبتسم ، متفاعل مع الآخرين. فالناس يجذبهم ذلك الوجه الهادئ ...
- تحدث بصوت واثق النبرات.. وان تكون كلماتك واضحة واثقة.
- اظهر تفاعلك مع الناس من خلال كلماتك وصوتك وحركة جسدك ونظرة العين .
- تمتع بمهارات التواصل اللفظي وغير اللفظي ،، على رأس هذه المهارات ينبغي ان تقوم بتخطيط الاتصال وهي ان تعرف عن اتصالك الأسئلة الاساسية لعملية الاتصال بالآخرين ( لماذا ،من ، ماذا،كيف ،اين ،متى ، )،
وكذلك ( تحديد الهدف من الكلام والاتصال عموما ، تحديد الاحتياج لديك ولدى الآخرين ، تحديد الصياغة المناسبة للاتصال ، النظر في العين ، نبرة الصوت ، الإنصات ، رد الفعل ، نعم ولكن ، التعامل مع الاعتراض ، تجنب الغضب ، الابتسامة و لغة جسد معبرة )
-لا تظهر الخجل عند تلقى الثناء أو الشكر.. أو كلمات الإعجاب والمدح.. بل اظهر شكرك وامتنانك لهذا.. .
-تجنب المقارنة ،،النقد،، اللوم.
-لا تفترض ، ولا تتسرع بالحكم
- لا تحط من قدر احد ، لا تبادر بالنقد ، تعلم الساندوتش تكنيك ان تضع نقدك بين جملتين ايجابيتين،،
-لا تتماد في الهزار والتهريج ،
- ابحث عن العلاقات الداعمة لثقتك بذاتك ،ر
- استثمر مواهبك وهواياتك فهي تمنحك حضورا مميزا
- تقبل مدح الاخرين بلباقة وليس بإنكار ، استشعر استحقاقك للثناء مع رد فعل راق ومهذب و بسيط
-لا تكن جامدا ومنحازا لافكارك دون فهم فربما تتطور الفكرة لديك بالمرونة وتقبل افكار الآخرين ،،
- لحظات القلق عامة ، و شائعة ، التوتر والقلق مشاعر إنسانية جدا لست وحيدا فيها
- لا تتوهم ان الاخرين افضل دايماً و لا تقع فريسة للمقارنات غير العادلة ، خاصة حين تتعرض للناس عبر شاشة التليفزيون او شبكات التواصل الاجتماعي ، فاغلب الناس يكتبون مميزاتهم فقط ، و لا يتحدثون عن نقائصهم ،
- لا تبحث عن الكمال و المثالية لكن انجز مهامك بافضل ما تستطيع ، والكمال لله ،
- استشعر مزاياكونعم الله ، و استشعر الشكر من قلبك وعقلك ، فلديك الكثير ،
اختبار قفزة الثقة من الاختبارات الحقيقية التي يتعرض لها طلاب بعض الكليات ، في هذا الاختبار يقف الطالب على ارتفاع ما يقارب ستة أدوار فوق حمام السباحة، وعليه ان يقفز دون تردد فور تلقي الامر بذلك ، فاذا تردد حسم الامر وتم رفضه فورا ،
قفزة الثقة مجازا تطلق على مجموعة مواقف ينبغي ان يمر بها الانسان دون تردد ،
يرى خبراء التربية ان اتعس شخص هو الذي يتمنى ان يكون شخصا اخر
عام ١٩٤٥ في ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية حيث المجتمع فقد اهم ثرواته من البشر من اقوى الرجال بين الموت والاعتقال ، وفقد مدته ، وبناياته ، فقد اقتصاده ، رفعت المرأة الألمانية عدة شعارات لإعادة البناء وبث الثقة في نفوس الناس خاصة الاطفال ، وكانوا كلما اكملوا بناء بناية كتبوا عليها "لا تنتظر حقك، افعل كل ما تستطيع".
الفعل في اتجاه صحيح، تعديل مسار، تصحيح اوشاع، تأكيد اوضاع، كلها تؤدي إلى نتائج، و ترفع الاستحقاق الداخلي و يترتب عليه رفع الاستحقاق المجتمعي،
الاستحقاق يقل يزيد التدمير الذاتي
لا احصل على ما ارغب احصل على ما استحق
الاستحقاق ممكن في جانب واحد أو أكثر من جانب الصحي المالي
لا تستسلم لمشاعر قلة القيمة الذاتية ننقد و نجلد ذاتنا من أفكار و مشاعر عار ذنب عدم تحقيق الأهداف،
و لا تعش وهم الاستحقاق انا استحق الأفضل و في العمق تشعر بعدم تقدير خاصة إذا كان التعبير عن الاستحقاق ماديا فقط
يصرف الانسان على ماديات بوهم الاستحقاق أو يتحدث بطريقة معينة كلها سعادة أو ثقة ، المؤثر الاكبر صورة الانسان عن نفسه ،و هذا يخلق وهم الاستحقاق،
الماديات ضرورة لكنها ليست منفردة
أفكار مشاعر ماديات ، الماديات ضرورة كعامل مساعد لرفع الاستحقاق، اهتمام بالمظهر داخل الإمكانيات المتاحة ،
التربية و التعاملات في وقت الطفولة استهتار بإنجاز الطفل و مقارنته بغيره ، و نظرة الاهل لأنفسهم ،
رفع الاستحقاق الحقيقي من صورة ذهنية داخلية حقيقية و تصالح مع الذات ، ضبط الصورة الذهنية الذاتية، و عملية الاتصال الذاتي ، لا تدخل في حوار ذاتي مدمر ،حوار الذات مهم جدا ،اذا تطلعت لنفسك و طوال الوقت ترى مواضع النقص ستقلل استحقاقك و ببساطة غير ما تستطيع تغييره و تقبل ما لا تستطيع تغييره ، أيضا كن حريصا على زيادة الوعي الذاتي ، و التعبير المتوازن عن مميزاتك و عيوبك ، نقاط القوة و الضعف ، قائمة انجازاتك أمام قائمة النواقص ، و ما لم تستطع إنجازه،
،
لا تسعى للكمال فهذا النوع من المساعي يقلل الاستحقاق، و لا تقارن مع جانب تراه عند الآخرين لأنك لا تعرف باقي جوانب حياة الآخرين،