،،،،،حتى أراك ،،ماسبيرو ،،،القلة في الثلاجة والجليد في الصعيد 

 

خذوا الكراسي والمناصب والمكاسب والمباهج لكن  اتركوا لي خطة برنامج 

ياسيدي ماسبيرو ،، انا لا أطالب ان تمنع نجوم الصحافة والثقافة والرياضة والفن من هواء ماسبيرو ،، لكن ألعبها بقوانين لعبة انت تضعها ،لا ينبغي ان تقلد فيها قنوات اخرى لان الموقف يختلف ، ،، وسواء اعلام مجلس وطني او وزارة ، او اي مسمى تستطيع ان تقدم من خلاله اعلام المواطن بلا مصالح جماعات ولا احزاب ولا رجال اعمال ، ماسبيرو اعلام الوطن والمواطن ،، من حق قيادات ماسبيرو ان تفكر في أساليب مالية لتجاوز الأزمات التي طالت كل الجهات والأفراد لكن بطرق تتناسب مع قواعد أساسية ينبني عليها هذا الاعلام ،، فحين تخسر بعض المحطات التليفزيونية  يمكنها ان تغلق مكاتبها او تغير رسالتها او تحول برامجها من دينية الى سياسية الى رياضية الى فنية ( اي لون وكل لون ) فى سبيل ان تعوض خسائرها و تلتمس لنفسها الأعذار ،، الا ماسبيرو الذي ينبغي ان يؤدي رسالة وطنية ،، يستطيع ماسبيرو ان يجمع بين الرسالة والمكسب المادي او على الأقل تجاوز الأزمة المالية التي أرهقنا الكلام عنها و تم طرح العديد من المبادرات لتجاوزها ،، يمكن لماسبيرو ايضا ان يتحمل بعض الخسائر في سبيل الأهداف الأعلى للوطن والمواطن ليكون رمانة ميزان الاعلام المصري ،، لكن لا يمكن ابدا ان يخدم ماسبيرو مصالح مالية وفقط ،،، 

 يا سيدي ماسبيرو ،، انت عالم المصريات الفرنسي  الكبير الشهير ،،  توليت مناصبنا مديرا لمصلحة الأثار المصرية وأمين المتحف المصري للآثار١٨٨١ ، و ما زال المبنى يحمل اختصارا دلاليا خطيرا اسمك ( ماسبيرو ) حتى الآن ،، رغم انه لا توجد لافتة بالشارع تحمل الاسم، وما زالت اللافتات التوضيحية تحمل اسم الشارع القديم وهو ''ساحل الغلال''.او هكذا رأيت ،، 

يا سيدي ماسبيرو ،،  كانت «الفضائية المصرية» أول ما رأى العرب باللغة العربية من شاشات عبر الأقمار الصناعية، لكن تراجعت وتفرغت من مضمون  عبر هبوط متعمد لإفساح الساحة للإعلام المنافس من كل الاتجاهات  ،، 

كانت الاذاعة المصرية فيك يا ماسبيرو تقاوم حين لم يكن رجال الاعمال والمال يلتفتون لها ،، 

يا سيدي  اذا أردت ان تخدم  من تراهم نجوما بتفريغ الهواء وخريطة البرامج من مضامين جاذبة نافعة بهدف إخلاء الأجواء لتميز وحيد للنجوم من خارج ماسبيرو فإننا ينبغي ان نفتح الباب لمحاسبة  كل مسئول عن خريطة برامجية في اي شبكة  ،، ،،فلماذا تصرف على وضع خريطة برامجك  وتضيع اوقاتك لصالح اخرين ،، صحفي لاعب كرة شاعر  ممثل  ،،راقصة ،،وهكذا ،، وقد فعلت هذا مرارا وتكرارا ولم تجد حلا لازماتك ،،

، ياسيدي ماسبيرو  ،،انت تصر ان تضع القلة داخل الثلاجة لتشرب الماء المثلج ،، بينما احاول جاهدة ان اشرح لك طرقا اخرى للحصول على نتيجة افضل ،،لكنك لأسباب تاريخية لا تسمعني ،، يا سيدي ماسبيرو ،، هل تستطيع ان تقيم دوري التزلج  على الجليد في صعيد مصر ،، ان لك دورك المهم الاعلامي المتزن  وأسلوبك الذي يخدم المصالح العليا مع الحفاظ على الحريات  المنشودة في ظل مسئولية اجتماعية وقواعد مهنية ملزمة ،، يا ماسبيرو  هل مصر الان تمر  بما يحتمل من مغامرات إعلامية  .؟ 

 

 

.....

القلة في التلاجة و تزحلق على الجليد في ارض الصعيد 

 لا يعرف الكثير من المصريين أن مبنى التليفزيون الحكومي الشامخ على كورنيش وسط القاهرة والشارع الواقع فيه استمد اسمه نسبة إلى عالم المصريات الفرنسي جاستون ماسبيرو الذي ولد عام 1846 في باريس لأبوين إيطاليين، وكان يجيد اللغة العربية، وحضر إلى مصر في يناير عام 1881 ليتولى منصب مدير مصلحة الأثار المصرية وأمين المتحف المصري للآثار ببولاق وهو في عمر الرابعة والثلاثين.

وقام ماسبيرو بجهود كبيرة في الحفريات المصرية كما قام بإنشاء المعهد الفرنسي للأثار بالقاهرة، وقام بجهود كبيرة لمواجهة سرقات الأثار وأعاد آلاف القطع الأثرية المنهوبة إلى مصر، واستطاع أن يسن قانونا صدر عام 1912 يمنع الأشخاص من التنقيب عن الأثار على أن يقتصر التنقيب على البعثات العلمية ليلغي بذلك قانونا سابقا كان يعطي المنقبين الحق في الاحتفاظ بنصف القطع الأثرية التي يجدونها، ليصبح طبقا للقانون الجديد من حقهم فقط الاحتفاظ بالقطع التي لها مثيل مكرر في القاهرة.

كما نص القانون الجديد على عدم منح بعثات التنقيب تأشيرة خروج من مصر إلا بعد التأكد من تركهم لموقع التنقيب في صورة جيدة، كما شن ماسبيرو حربا على تجار الأثار ومهربيها واستطاع اعتقال أحد أشهر العائلات المصرية التي تخصصت في تجارة الأثار وقتها وهي عائلة عبد الرسول.
توفى ماسبيرو في 30 يونيو عام 1916 ودفن في فرنسا، وعندما قام الزعيم المصري جمال عبدالناصر بإنشاء مبنى التليفزيون المصري عام 1960 أطلق عليه وعلى الشارع الواقع فيه اسم ماسبيرو اعترافا بمساهماته في الحفاظ على الأثار المصرية ، وبرغم أن التليفزيون ما زال يحمل اسم ماسبيرو حتى الآن إلا أنه لا يوجد لافتة واحدة بالشارع تحمل الاسم، وما زالت اللافتات التوضيحية تحمل اسم الشارع القديم وهو ''ساحل الغلال''.
ويقول سعيد عبدالله ''عامل بأحد المحال التجارية بالشارع لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) : '' أعيش وأعمل بالمنطقة منذ سنوات طويلة لكني لا أعرف من هو ماسبيرو''، ويضيف ''نعرف الشارع باسم ماسبيرو لكن اللافتات ما زال مكتوبا عليها منذ سنوات شارع (ساحل الغلال) رغم أنه لا أحد يستعمل هذا الاسم''.
زمن مصري آخر
يرى محللون أن احتفاظ العديد من الميادين والشوارع المصرية بأسماء شخصيات أجنبية منذ سنوات طويلة يعكس الحالة المصرية السائدة وقتها والتي كانت تقدر عطاء البشر بغض النظر عن جنسيتهم أو دينهم.

الشارع باسم ماسبيرو لكن اللافتات ما زال مكتوبا عليها منذ سنوات شارع (ساحل الغلال) رغم أنه لا أحد يستعمل هذا الاسم''. تم تشييد المبنى في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بقرار منه ببدء البناء في أغسطس عام 1959 م على أن يتم الانتهاء منه في 21 يوليو 1960م وذلك ليواكب الاحتفال بالعيد الثامن لثورة يوليو، وتم تخصيص ميزانية البناء حوالي 108 ألفاً من الجنيهات على مساحة حوالي 12 ألف متر مربع، وبالفعل كان تحدياً أن ينتهي البناء في هذا الوقت القصير، وتم بث الإرسال منه بالفعل في الميعاد المحدد.

اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري بدأ بث برامجه في عام 1960م. وهو المؤسسة التلفزيونية الرسمية لمصر، ويقع مقره في القاهرة من مبناه الشهير باسمماسبيرو. يملك ثمانية قنوات قومية، وعدة قنوات تبث عبر الأقمار الصناعية، ومجموعة من محطات الراديو، ويضم الاتحاد عدة شبكات اعلامية وقطاعات إدارية هيشبكة قنوات التليفزيون المصري، شبكة تليفزيون النيل، شبكة تليفزيون المحروسة، مركز أخبار مصر، قطاع الإذاعة، القطاع الاقتصادي، قطاع الأمن، وقطاع الأمانة.

رغم أن قرار بدء الإرسال للتلفزيون المصري قد اتخذ بشكل أبكر في أواسط الخمسينيات - أبكر من التشغيل الفعلي عام 1960م -، إلا أن العدوان الثلاثي على مصرتسبب في تأخير العمل في إنشاء المرناة المصري حتى أواخر 1959. وقعت مصر عقداً مع هيئة الإذاعة الأمريكية (RCA) لتزويد البلد بشبكة للتلفزيون، وقد تم الانتهاء من إنشاء مركز الإذاعة والتلفزيون في 1960م. وكان أول بث تلفزيوني مصري في 21 يوليو 1960م.

في 13 أغسطس 1970م أنشأ المرسوم الجديد لإتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري (ERTU)، وتم إنشاء أربعة قطاعات: الإذاعة، المرناة (التلفزيون)، الهندسة والتمويل. لكل قطاع رئيس يعود في النهاية لوزير الإعلام.

بعد حرب 1973 تحول كل من البث التلفزيوني ومرافق الإرسال إلى الألوان تحت نظام سيكام (SECAM)، وقد تغير البث التلفزيوني المصري من سيكام إلى بال(PAL) في العام 1992م.

 

DrNadiaElnashar

المحتوى العربي على الانترنت مسئوليتنا جميعاً د/ نادية النشار

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 127 مشاهدة
نشرت فى 5 يوليو 2014 بواسطة DrNadiaElnashar

د.نادية النشار

DrNadiaElnashar
مذيعة و كاتبة ،دكتوراة في علوم الاتصال و الاعلام والتنمية .استاذ الاعلام و علوم الاتصال ، مستويات الاتصال و أهدافه، الوعي بالاتصال، انتاج محتوى الراديو والكتابة الاعلامية ، والكتابة، و الكتابة لوسائل الاعلام الالكترونية ، متخصصة في علوم الاتصال و الاعلام و التنمية، وتدريبات التطوير وتنمية المهارات الذاتية والاعلامية، انتاج »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

644,628