الهاشتاج الاشهر هذا الاسبوع لدى الشباب #احنامتراقبين  وكأننا كنا أحراراً تمام الحرية قبلها  ،،،، نعم يا سيدي  ،، مراقَبون ،ودائما ، ولم تكن مواقع التواصل الاجتماعي  صناعة الصدفة او العشوائية ولكنها كانت ضمن خطة  وهدف ،،،

ومنذ 2011، تم اعتبار الانترنت  واستخدامه حق من حقوق الإنسان الأساسية، وذلك تزامنًا مع ثورات «الربيع العربي» وما تلاها من فضيحة تنصت وكالة الأمن القومي الأمريكية على حلفاء واشنطن وملايين المواطنين الأمريكيين.. واتباع الحكومة البريطانية لخطوات مماثلة.

 العديد من الدول تقوم بالتضييق على الحريات، حيث تمنع مواطنيها من استخدام الانترنت والوصول لشبكات التواصل الاجتماعي، ومنها من تحجبه تماماً ،، ،ومن بين هذه الدول كوريا الشمالية و إيران   والصين و كوبا وسوريا و دول الخليج العربي و تركيا  وروسيا وبنجلاديش وإريتريا ،،،

في مصر

ازداد الاهتمام بـ«فيس بوك» بشكل خاص ، بعد الدعوة الأولى لإضراب 6 أبريل في 2008.. كما شكل وقتها الحزب الوطني مجموعات شبابية تتقاضي أجرًا منه للدفاع عن الحزب والحكومة، وقامت تلك المجموعات بإنشاء مجموعات على فيسبوك للدعاية لجمال مبارك، و مجموعات  مؤيدة للرئيس الأسبق حسني مبارك، وذلك على نحو شبيه بـ«اللجان الإلكترونية» لـ«الإخوان» ،،

وحين  انتفضت اعداد كبيرة من المصريين في الشوارع عام 2011 للمطالبة برحيل حسني مبارك، حجبت الحكومة الاتصالات  في يوم «جمعة الغضب» 28 يناير، في محاولة للسيطرة على الأوضاع، ومنع المتظاهرين من استخدام «فيسبوك، تويتر، يوتيوب، جوجل» ،،، والعديد من المواقع المسجلة في مصر لم يكن بمقدورها الاتصال بالعالم الخارجي، إلا أن البعض سعى للتغلب على ذلك ونجح .. واستمر الحظر لعدة أيام.

وأشارت استطلاعات الرأي ان العديد من الشباب نزلوا الميادين لأسباب تتعلق بانقطاع الانترنت ،،،،

مؤخراً  اشتعلت المواقع المتنوعة في الاعلام الاجتماعي كلاما حول مراقبة مواقع التواصل الاجتماعي ،، وجاء سيل البوستات والتغريدات  الساخرة ،، انت بتراقبني ؟؟ انت مرتبط ،،؟؟ كان نفسي من زمان حد يهتم بيا ؟؟ وجه رسالة لمخبرك الخصوصي ،، ،، لو يراقبونا أكيد هيعذرونا ،، وغيرها 

من يستخدم هذه المواقع  لفترات طويله يعلم ان كلنا نراقب كلنا ،، من الخارج والداخل و الأفراد والأقارب والأصدقاء ،، انت تكتب ولا يمكنك ان تغمض عين من يقرأ ،،

تعوّد المحترفون من صناع المحتوى  الاعلامية على ذلك ، فالجميع يعلم ان  المسئولين  يتابعون ما يدور بالاعلام  صحافة وإذاعة وتليفزيون ويركزون بالطبع على البرامج والصحف الأشهر ، اما صناع المحتوى الاعلامي على مواقع التواصل كانوا يعتقدون بالحرية التامة ،، فشعروا بالقلق والخوف على إعلامهم الشخصي ، بل ورسائلهم الخاصة ودردشاتهم الحرة  ،، 

 الاعلام الاجتماعي بين المراقبة الافتراضية  ومراقبة صناع القرار الواقعيين ،، وبين المراقبة العكسية من صناع القرار للمستخدمين ،، ومن هو الرقيب وما هي مؤهلاته لفهم وتحليل المضمون ،، جدل كبير ،، يحتاج مزيدا من التوضيح والمعلومات ،،

المشكلة ان هذا الاعلام الاجتماعي يجد في كل ضيق مخرجا ،، ويبدأ الشباب في التفكير ،،فهل نستوعبهم  ام نستعديهم ؟؟!

DrNadiaElnashar

المحتوى العربي على الانترنت مسئوليتنا جميعاً د/ نادية النشار

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 63 مشاهدة
نشرت فى 6 يونيو 2014 بواسطة DrNadiaElnashar

د.نادية النشار

DrNadiaElnashar
مذيعة و كاتبة ،دكتوراة في علوم الاتصال و الاعلام والتنمية .استاذ الاعلام و علوم الاتصال ، مستويات الاتصال و أهدافه، الوعي بالاتصال، انتاج محتوى الراديو والكتابة الاعلامية ، والكتابة، و الكتابة لوسائل الاعلام الالكترونية ، متخصصة في علوم الاتصال و الاعلام و التنمية، وتدريبات التطوير وتنمية المهارات الذاتية والاعلامية، انتاج »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

642,602