الضمير
حاكم ، قاض ، رادع ، معاقب ، مكافيء ، رقيب ،
صوت داخلي يدفعك نحو الافضل نحو القيم الرفيعة ، و المثل ، و الأخلاق ، و الاتقان ، فطرة سوية ، تصقل بالتربية السليمة ،
هل ضميرك المهني حر تشكله انت كيف تشاء و بما يتفق مع قيمك وأولوياتك ،،،،ثم هل يمكن ان نظل نطلق على قواعد المهنة ومعاييرها وقواعدها عبارة الضمير المهني ،،،؟؟!! ام لكل مهنة قواعد وأدوات ومعايير محددة ،،
،،،،
يتشكل الضمير وفقا لقيم ومعتقدات الشخص ،،وهو مركب من الخبرات الخاصة بالإنسان ،، الفكر والفعل والسلوك ،،القائمة على تقدير الفرد الخاص لأفعاله وسلوكه.،، يتأثر الضمير بالمجتمع، و البيئة ، والتربية،،،والاصل الايتعارض هذا الضمير مع ما تقوم به في الحياة من ادوار ووظائف ، ،، بل هو يتدخل في أفكارك وأفعالك ،،فضميرك لا ينفصل ولا يتغير من موقف الى موقف ،،، وإنما لكل موقف مسئولياته ،. ،، الضمير المهني لا يتعارض مع ضميرك الذي يصاحبك في رحلتك اليومية ،، ما دامت مهنتك لا تخالف قيمك وأخلاقك و دينك ،،
،،،،،،،،،،،،
،، ، هل يختار الطبيب المريض الذي يعالجه ،، هل يختار المدرس التلميذ الذي يعلمه ،، هل يختار الاعلامي جمهوره ،، كما يختار ضيوفه ،، وإذا اختار ضيوفه فهل يمكن ان يمنع الآخرين من الظهور ،، او يغضب لظهورهم سواء معه او مع غيره ،،؟؟!!!
ضميرك حر ،، وحقك ان يسير وفق المعايير الخاصة بك والتي تختار الا تتعارض مع قيم المجتمع او لا ،،لكن لكل مهنة قواعد حتى لا تٌترك المسألة للتحديد الشخصي ، وإلا لرفض الطبيب علاج المريض الذي لا يرضى عنه ،، وحكم القاضي بالبراءة على المتهم ،، وامتنع المدرس عن نقل علمه لكل تلاميذه بنفس القدر والعدل،،
،،،،،،،،،،،،،،،،
الضمير من أَضْمَرَ، وتدور معاني أضمر في اللغة على الخفاء ،، ويطلق الضمير على السر والخاطر ،، حتى في النحو، الضمير اسم معرفة وهو أعرف المعارف ،، يٌستعمل لاختصار الأسماء، وهو جامد مبني ، وعلل النحاة تسميته ( الضمير ) بكثرة استتاره، و لعدم صراحته كالأسماء الظاهرة ،، وإذا كان هذا حال الضمير ،، الخفاء والسر ،، والاستتار ،، فماحال المهنة ؟؟ التي ينبغي ان بكون شأنها ظاهراً معلوماً وقواعدها ينبغي ان تكون واضحة تماماً،، وان تخضع لضوابط متفق عليها ،، الضمير المهني ملزم وينبغي ان تٌحاسب اذا أخطأ ضميرك المهني ،
،، ،،،
،،لقد اصبح الضمير المهني وكأنه لفظ أتى من الضمور ، وكأنه شأن شخصي ،كل صاحب مهنة حر في ان يمارسه او لا ، ،،، اسمحوا لي ان استبدل تعبير ( الضمير المهني ) بتعبير اخر ( قواعد المهنة وأدواتها) ،، فلم يعد لدينا مجال لترك مهنة لضمير مستتر او غائب ،