يقول الكاتب الأديب الدكتور احمد خالد توفيق في مقال بعنوان ( ألغاز طبية ) تم نشره في مجلة الشباب في عام ٢٠١٢
(علي ان ابقى جاهلا للأبد ما دمت لا أملك شجاعة أن أبدو جاهلا لنصف دقيقة )
وهكذا يختار بعض الناس الجهل بالمعرفة او يحتارون في المعرفة ، او يتخبطون في طريقها ، بدلا من طرح السؤال المناسب في وقته المناسب و صياغة مناسبة ايضا
5ws. & how ......
من درس الاعلام والتواصل وإدارة المعلومات ،،يدرك جيدا ماذا تعني ،،،
و لمن لم يدرس ،،،
هي اختصارات لأسئلة أساسية ينبغي أن تجيب عليها وانت تقدم لجمهورك معلومات،،، ،من،،، ماذا ،،،،متى ،،،اين ،، لماذا ،،و ،، كيف ,,, هي ردرود على أسئلة منقولة عن علوم الاتصال المترجمة ،،،
،،،، What happened ? Who was there? Why did it happen? When did it happen? Where did it happen ? ... .
.......
Who,,,,what,,,when,,,,where ,,,,why ,,,& how
هناك من يهتم بماذا ،،،هناك من يهتم بمن ، والقاعدة في ادوات الاستفهام تشير ان من نسأل بها عن العاقل ، من هو الذي ، نسأل بها عن اسم إنسان ، اما ما وماذا فنسأل بهما عن غير العاقل ، ماذا حدث ، ما هذا ، ؟ متى ، ونسأل بها عن الزمان ، أين ونسأل بها عن المكان ، كيف نسأل بها عن الحال ، ، أما لماذا فنسأل بها عن السبب،، دربت نفسي دائماً أن أبدا ب،، لماذا ،،هذه هي الإشكالية الكبرى ،،، لماذا ،،، تقود ما تفعله وتحدد ما تفعله ، وتبحث عن سبب لما تفعله ، هذه الاسئلة تشكل اساسيات الاستفهام ، والاعلام ، فانت بالاعلام تبحث عن اجابات لأسئلة تدور بذهنك ، او تدور داخل مجتمعك ، وتؤثر فيه ،،،،،،،،،
كل سؤال جيد يفتح افاقا للمعرفة وازالة الغموض ، السؤال الجيد حرفة ، اداة مؤثرة من ادوات الاعلام ، حتى ان بعض الاسئلة تحمل معرفة في ذاتها اذا صدرت من الذي يعرف ماذا يسأل ، ومتى يسأل ، وكيف يسأل ، وأين يسأل ، وعن اي شيء يسأل ؟؟ و الاخطر ان يعرف لماذا يسأل ؟؟!!!
، لكن لا اخفيكم اني اصل لاشد حالات الاجهاد وانا ابحث عن ،،لماذا ؟ ، فلماذا توضح الرسالة ،، وما وراء المعلومة ، حتى انني قد احذف الكثير من الكلام ، حين لا اجد اجابة مقنعة عن سوْال اساسي ،، لماذا ؟
ال know why في مواجهة ال know how
،،،
السبب و النتيجة و الاثر، لماذا افعل، لماذا اتحدث، لماذا اذهب ؟
تحركني الأسباب و النتائج النهائية و الآثار المترتبة القريبة و البعيدة ، قرارات صغيرها ككبيرها ، اذا لم تصب اجابة لماذا في مكانها الصحيح في روحي و قلبي فلا يتحرك الجسد ، لا اقدم على فعل و افقد الحافز و الدافعية للجهد.
اتعجب كيف نبذل جهدا في معرفة كيف ، قبل ان نعرف لماذا ، لقد انخرطنا في معرفة كيف، مهارات لابد ان نكتسبها للأداء، هي مهمة جدا بالتأكيد ، لكنها لا تكفي للتحفيز، يظل لماذا سؤال تحفيزي عظيم ، تذهب معه روحي في تأمل دائم يقصر او يطول، لا اتعجب حين ارى النتائج قبل ان افعل ، فلا ابدأ الا باليقين ،
حين تهدأ الروح تنخرط الجهود لأعرف الكيفية ، و هنا فقط يمكنني ان ابدأ،
لا شيء صدفة ، لا عشوائية ، احداث تترابط ، انا السبب لسيناريو متعدد من النتائج المحتملة ، تتضح الرؤية حين افهم لماذا افعل ، فاذا ارتاحت روحي بدأت ، من اتصال نقي داخلي حتى كل المستويات من الاتصال،
ذكاء الروح فهم من نوع اخر، لماذا تفعل ما تفعله و ماهي نتيجته،
، الاسئلة مفتاح المعرفة و المهم انك قبل ان تطرح السؤال تعرف لماذا تطرحه و ماذا تريد، الأسئلة تمهد لعمليات اتصال واعية و تفتح آفاق الحياة على اتساعها، فكرة رحبة تنطلق لتجلب كل الاحتمالات، او تحسم كل الاحتمالات،
الأسئلة مدخل إلى اسرار العالم و يقين العارفين، سر من أسرار الاتصال في كل مستوياته، الاتصال الذاتي و الاتصال داخل الاسرة و الاتصال بين الشركاء و داخل بيئة العمل و الاتصال عن بعد و حتى الاتصال الجماهيري، الوعي بأهمية السؤال يزيل الكثير من اضطرابات عمليات الاتصال،
نزداد أهمية طرح الأسئلة في مواقع التعليم والتعلم، فليس المهم أن أتعلم وأعلم، بل الأهم من ذلك هو ماذا أتعلم وماذا أعلم.و لماذا اتعلم