لاعبون جدد علي الساحة ،،،فئة الشباب غير المنتمين إلى أى مجموعة سياسية منظمة والمتعطشين إلى توصيل صوتهم السياسي، يطالبون بالمزيد من العدالة السياسية والاقتصادية والاجتماعية ،،يدافعون عن حقوقهم ومكتسباتهم ،، جيل مختلف ، يرفض ضحالة القنوات المؤسسية ،،يرفض النخب فى الحكومة وفى المعارضة ،،، يدرك أهدافه ،، أحيانا بتصادم ،،أحيانا يتشارك ،،أحيانا يستسلم ،،،
تأثرت الحركة الطلابية بحالة الحراك السياسى التى شهدتها مصر مما أتاح للأجيال الجديدة مساحة كبيرة من الحرية والنشاط والعمل والحركة السياسية، تشكلت الحركات والتجمعات الجديدة واستعادت الكثير من الحركات القائمة بالفعل حيوية مفقودة مما أتاح فرصاً أوسع لمشاركة الشباب ومحاولة إدارة شئونهم والتعبير عن توجهاتهم بعيداً فهل تفرز هذه المرحلة خبرات وممارسات سياسية مهمة تساهم مستقبلاً فى تكوين قيادات سياسية من هذه الأجيال الجديدة.
تنظيم الطلبة كقوة فعالة في مجال العمل الوطني يرجع إلى الزعيم مصطفى كامل الذي اهتم بتنظيم صفوف طلبة المدارس العليا لدعم الحركة الوطنية بتأسيس ( نادى المدارس العليا ) عام 1905 بهدف تنمية الوعي السياسي للطلبة وتعبئتهم ضد الاحتلال البريطاني .. كانت شعارات و خطب و مقالات مصطفى كامل يغلب عليها الطابع الرومانسي وتلهب مشاعر الجماهير
ثم جاء الزعيم محمد فريد ليرعى هذه النواة للحركة الطلابية ويطور دور الطلاب في الحركة الوطنية من خلال تنظيم الإضرابات وحركات الاحتجاج و تنظيم المظاهرات وتوزيع المنشورات أو العمل السري الموجه ضد الإنجليز والمتعاونين معهم مما أدى إلى نفيه وأدى ذلك إلى ضعف الحزب الوطني و اتجاه أفراده إلى العمل السري الذي اتخذ طابع العنف أو إلى اليسار .
و قد سادت الأوساط الطلابية المتمردة في هذه الفترة كما يرى الأستاذ فاروق القاضي مؤلف كتاب فرسان الأمل ،،،،،،اماأفكار ليبرالية نشرها الحزب الوطني وكانت الأكثر شيوعا و أيديولوجية ماركسية وجدت طريقها إلى الأوساط الطلابية من خلال تحركاتهم في الخارج و احتكاكهم باليسار الأوروبي و من خلال وعي فكري متقدم بالقضايا الوطنية و الاجتماعية في مصر.
وتوالت الأحداث التي كان الطلبة فيها أساس في الحراك والثورات والاحتجاجات ،،، ثورة ١٩ ،، دستور ٢٣ ،، أحداث ١٩٣٥ ،، ١٩٤٦ ،، ١٩٥٢ ،، ١٩٦٧ ،، ،، ١٩٧٧ ،،،،،،، وصولا إلى التسعينات التي شهدت تفاعلا مع أحداث خارجية ما لبثت أن تحولت إلى احتجاجات لأوضاع داخلية ،،، ثم٢٠٠٠ و ٢٠٠١ ،، وصولا إلى ٢٠٠٦ ،، والمتابع يدرك اثر التواريخ ،،، حتى جماعة حورس الطلابية !! وجمعية جيل المستقبل ،،، ،،، لنصل للحظتنا الراهنة ،،، تفاجئنا حالات النضج والوعي التي تبشر بجيل ،،، يتعلم ،، ويتطور ،، ويدرك ما لا يتوقعه الكثيرون من النخب التي ورثت تركة النخبوية ،،
هل ادرك الطلبة في مختلف التوجهات أهمية التعاون مع القوى الأخرى، هل هناك قناعة لدى كل الأطراف بأهمية التعاون، والتجربة هى المحك والعمل المشترك هو الذى يقرب. مع وجود أفكار سلبية لدى كل فصيل عن الآخر،
نطرح افكارا للمناقشة

المصدر: د.نادية النشار
DrNadiaElnashar

المحتوى العربي على الانترنت مسئوليتنا جميعاً د/ نادية النشار

  • Currently 5/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
1 تصويتات / 107 مشاهدة
نشرت فى 19 يونيو 2013 بواسطة DrNadiaElnashar

د.نادية النشار

DrNadiaElnashar
مذيعة و كاتبة ،دكتوراة في علوم الاتصال و الاعلام والتنمية .استاذ الاعلام و علوم الاتصال ، مستويات الاتصال و أهدافه، الوعي بالاتصال، انتاج محتوى الراديو والكتابة الاعلامية ، والكتابة، و الكتابة لوسائل الاعلام الالكترونية ، متخصصة في علوم الاتصال و الاعلام و التنمية، وتدريبات التطوير وتنمية المهارات الذاتية والاعلامية، انتاج »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

596,476