وإن ضاقت حدود الارض فلي قلب يسع الجميع ...ولي روح اعلنت لي انها قد سامحت .. بل انني اعترفت بما لم اكن اعترف به من  واحاسب نفسي  واراجع فكري قبل غيري .. ادرب قلبي قبل عقلي .... لا اطالب بوطن يتسع لي .. ولكني اطالبني ان يتسع فكري  لوطني كله .  لافهم ان وطنا بحجم مصر يطلب فكرا يتسع له ....ان تزداد لياقتي الفكرية ..  ان اتحلي بروح الحوار..فحواراتنا  لضعف أساسياتها،تنهار على حافة ضعف الفكر  وفقدان المعرفة .....ومن يريد لنا  أن نكون نسخا من بعضنا البعض....

انعدم كل صراع  داخلي وتعاطفت معنا جميعا .. ليبرالي , اشتراكي , يساري , سلفي , اخواني  ...لم اعد  اجد تبريرا لحالِ عام سوى اننا مشتركون في جرم جماعي وعلى من ينتبه التوقف فورا ..ولا اجد تبريرا  لحالي الخاص سوى ما قال النفري (أحد كبار الأئمة الصوفيين  ولد  في العراق و عاش في  القرن الرابع الهجري. ) كلما اتسعت الرؤية ضاقت العبارة .. لم اعد اجد كلاما ... اصبحت اكثر ايمانا بالمعرفة التي تحارب الجهل .. بالمعرفة التي تصنع القوة والاختيار لا القهر على السير في الاتجاه الواحد المرسوم بعناية والمحفور لنا كقضبان قطار .. حتى ليصبح السير فوقه هو السيرالاجباري ولا بديل ... واصبح عندي  ((كل شوق فهو شوق إلى المعرفة))

  ...“اتذكر  ميخائيل نعيمة  ..المفكر العربي  اللبناني  الذي   ولد في لبنان في 1889توفي عام 1988 يقول   (ما أضيق فكرى ما دام لا يتسع لكل فكر).

 نعم نحن مختلفون .. لكننا دوما نستطيع وضع قواعد التعامل ..

 الان قد بدأ العام ...كل عام انتم الخير .. يا اهلي .. اهل مصر