جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
ليس معنى احدا ما لم يقم بما تريد او كما تريد أنه بلا فائدة .. فقد تجد عنده الكثير فقط نعطي الفرص ويمكُن احدنا الاخر .. بالفعل والعمل ..
لا ينبغي ان نعيش حياتنا موسم انتخابات دائمة .... بل لابد من نبذ الخلافات والصراعات المصطنعة التي تشبه حالة التنافس الانتخابي .. هل تستمر المنافسة والصراعات حتى بعد اعلان النتائج ؟؟ ام تتخذ الصراعات والمنافسات اشكالا اخرى ؟؟ و لنتسابق في خدمة المحتمع والناس لاكتساب ارضية جديدة لانتخابات قادمة للفائز والخاسر معا ... مادام هناك ضمانات لتداول السلطة وأعضاء المجتمع يتمتعون بحرية الرأي والتعبير والعمل في بيئة ديمقراطية, ويظل الاختلاف في الآراء فقط حول طرق واساليب إيجاد حلول عملية للقضايا والمشكلات ...
لا ينبغي أن يصبح الخلاف في التوجهات والآراء السياسية والفكرية يتصدر اولويات حواراتنا اليومية .. جربنا ذلك فهل نجحنا ؟؟
نعم حدث حراك كبير في تطلعاتنا لوطننا لكن حدث بالتوازي تراجع كبير في اساليبنا ونقاشاتنا و اصبحنا نبحث عن المصيدة التي يصطاد بها احدنا للاخر اخطاءه ....كما ادى البحث عن الخلافات, وترسيخها لدى الناس إلى زيادةٍ في عنف متبادل او عزوفٍ عن مشاركة مطلوبة ...
فلنعمل نعمل ..وحين يترسخ في حياتنا اليومية سلوكيات وتصرفات عملية ( لا سياسية فقط ) نستطيع ان نتخطى هذه المرحلة الحرجة التي يحاصرنا فيها صراع الداخل والخارج .. واعداء يتربصون .. ويتعاونون .. ونحن نتشاجر... اتذكر مثلا ايطاليا يقول ( أستعد لعدوك وكأنه أسد حتى ولو كان فأراً) – ولا ينبغي ان ننتظر الطوفان حتى ننقذ انفسنا ، فلم يكن الطوفان قد أتى حين قام نوح ببناء سفينته. ..
والينا جميعا ولا استثني احدا : لسنا في مواسم انتخابات وصراعات ولافتات بشعارات مرفوعة ...
الى اصدقائي من الشعب العادي البسيط : .. لا تنشغلوا باسم فصيل سياسي او فكري ..لا تنشغلوا بما يقول .. انشغلوا بماذا يفعل.. وماذا تفعلون ...فقط ..
و الى اصدقائي من الخائفين من ثورة سريعة وانفلات امني جديد : لا تنزعجوا .. تاريخيا لا تتلاحق الثورات .. اطمئنوا .. وانشغلوا بما ينبغي فعله ..
و الى اصدقائي الذين لم يحددوا موقفاً وتأخذهم الاحداث : . اعملوا على تخصصاتكم واجتهدوا .. ابنوا مسقبلاُ مهنياً ما أحوجنا لمتخصصين ..
و الى اصدقائي في العمل التنموي : حين قامت الثورة تصورنا ان الطريق اصبح ممهدا لتنمية حقيقية فاكتشفنا كيف ان الطريق الوعرة تحتاج مجهودا شاقاً أعملوا اعانكم الله .
و الى اصدقائي من الفلول : اطرحوا خبراتكم وتجاربكم يمكن الاستفادة من الصالح منها ..كثير منكم يملك من الخبرة ما يؤهله لانقاذ ما يمكن انقاذه .. حتى لو تركتم مواقعكم القيادية .. اعملوا بخبراتكم فهذا يساوي الان الكثير.
و الى اصدقائي في صفوف المعارضة : قامت الثورة حتى يكون لدينا تداول للسلطة ... استعدوا للسلطة حين تأتيكم .. واعملوا باتجاه هدف واحد ... حتى وانتم خارج السلطة .. امتلكوا سلطة الفعل واكسبوا عقول الناس وقلوبهم .. حين يزيد رصيدكم الجماهيري .. تتمكنوا من السلطة .. واستعدوا لمعارضة جديدة تبني ولا تهد.
و الى اصدقائي من الفصيل الحاكم والذين دخلوا اعماق مؤسسة الرئاسة : المسئولية ثقيلة بعضها نعرف ...وكثير لا نعرفه .. لا تنشغلوا بالتبرير .. ما حدث حدث .. وهناك ما لا رجعة فيه .. وهناك دائما ما يمكن اصلاحه .. المهم الشفافية والمنطقية والمصداقية .. انتهزوا فرصة تاريخية للنجاح الصعب .. لكنه ليس مستحيلا .. اعملوا رغم هذا الثقل المقيد لتحركاتكم ...
و الى اصدقائي من الاعلاميين : احيانا تحتم ملكية الوسيلة طبيعة الرسالة .. لكن للمهنة قواعد وحدود يمكننا دائما الاحتماء بها.
الى نفسي : لاتنتمي الا الحق ولا تنحازي الا للشعب بمحاولة عرض جوانب الصورة .. ولنتعلم معا اساليب جديدة للتفاهم فما أحوجنا لبعضنا جميعا ....
شاركونا النقاش بعيدا عن السياسة .. ضيوفنا د. احمد فؤاد المتخصص في دراسة شئون اسرائيل من الداخل
و الصحفي بالاهرام عمرو حسن التاسعة والنصف صباحا
المصدر: د.نادية النشار
المحتوى العربي على الانترنت مسئوليتنا جميعاً
د/ نادية النشار