نعم الإعلام الآن ساحة للحرب .. تهديد وصراع وجروح .. كر وفر وإثارة ..تشويه ودماء وقتل ..!!! فماذا ننتظر لنسميها حرباً ...
السِلاح كما ورد في الموسوعات والتعريفات والادبيات الحديثة هو أداة تستعمل أثناء القتال او المنازعات لتهديد الخصم أو قتله أو إصابته , أو لتدمير ممتلكاته أو لتجريده من موارده. ويمكن أن يستعمل السلاح لغرض الدفاع، أو الهجوم، أو التهديد..أو حتى إعاقة الخصم عن تحقيق أهدافه ومصالحه.
منذ العصور الأولى وإلى الآن كانت الأسلحة واحدة من أهم العوامل التي حددت التاريخ وصنعته وسطرته ورجحت كفة دول على أخرى ...ففي العصور الأولى في الحضارات الرومانية والاغريقية كانت الأسلحة مجرد أدوات تعزز قوة فرد أمام خصمه, ولكن بعد ذلك في العصور الوسطى, تطورت الأسلحة, مع تطور الحاجة إليها, .و في عصر النهضة الأوروبية أصبحت صناعة الأسلحة تقنية , مع اختراع المدفع والأسلحة النارية واستعمالها في الحروب. و منذ القرن السادس عشر إلى بدايات القرن العشرين, تطورت الأسلحة النارية الخفيفة وبرزت المدفعية و الرشاشات الثقيلة كعامل مهم في الحروب, . وفي الحرب العالمية الأولى برزت تقنيات جديدة في ميدان العربات والطائرات الحربية , وفي الحرب العالمية الثانية حدثت نقلة في مجال صناعة الأسلحة والتقنيات الجديدة, واستخداماتها . و ظهرت القنبلة النووية . و بعد الحرب العالمية الثانية, وأثناء الحرب الباردة والتي انخرط أطرافها في سباق تسلح, وتطورت صناعة الأسلحة والأسلحة المضادة تطوراً نوعياً وظهرت المنشآت المختصة في هذا الميدان.ولم ينته البحث في مجال صناعة السلاح وتجارته مع سقوط الاتحاد السوفيتي بل استمر التسلح حتى يومنا هذا وسيستمر ولكن يتخذ أشكالا متعددة وفقاً لطبيعة العصر وطبيعة الحرب ..وان كانت أنواع الأسلحة تتمثل في اسلحة مدفعية أو أسلحة خفيفة أو أسلحة بيضاء أو متفجرات أو أسلحة كيميائية أو أسلحة بيولوجية أو أسلحة نووية أو صواريخ وذلك في العصور السابقة , إلا أننا نستطيع أن نضيف الآن الإعلام كواحد من أهم الأسلحة في العصر الحديث ..
فقوة أي جيش مبنية على :
-معنويات الجنود واخلاصهم ووطنيتهم , بل نستطيع ان نضع في قوة الجيش والجنود معنويات الشعب حيث تنعكس معنويات الشعب على معنويات أفراد جيشه من أصغر جندي حتى أكبر قائد ..
-وإمتلاك الأسلحة والاساليب الحديثة.. والقدرة على استخدامها .. فالامتلاك دون قدرة على الاستخدام قد لا يعني الكثير..
وهنا يتبلور دور الاعلام الذي يستطيع رفع معنويات المقاتلين والشعوب ويستطيع أيضا تدميرمعنويات الخصم وشعبه وتحطيمهما .. وعلى النقيض يمكن للإعلام أن يقوم بدور سلبي في تحطيم معنويات شعبه بطوائفه المتنوعة وجيشه برتبه المختلفة..!!! وهنا سواء يدري القائمون على الإعلام أو لا ..فإنهم أطراف في حرب وصراع وعليهم مسئوليات ضخمة ..
وهذا السلاح يهيمن عليه أنواع من مالكي الاعلام منهم المادي الذي لا يهتم بالخلق ولا بالقيم بقدر اهتمامه بالربح المادي فقط , وعقيدته الإعلامية المال سواء عن طريق قناة دينية أو قناة رقص وأغاني.. أو قناة رياضة ...وهكذا فقط لأن (الجمهور عايز كده ).
أو أصحاب الفكر بغض النظر عن هذا الفكر .., وإذا كان الإعلام الساعي للربح المادي فقط خطراً فإن الخطر الأكبر هو وجود سلاح الإعلام في يد المتسللين إلينا من نوافذ إعلامية شتى لم نعد نستطيع حصرها ,, حتى أصبح المواطن في بلده غريباً أحياناً بفعل الإعلام ..
وكما توجد إدارات للإعلام في أجهزة الشرطة والقوات المسلحة تقوم بدور في مخاطبة الجماهير عن طريق وسائل الإعلام التقليدية والجديدة ومواقع التواصل الاجتماعي , يمكن اقتراح وجود اقسام متخصصة لمواجهة الحرب الإعلامية الدولية والمحلية و للامن والامان الاعلامي في مؤسسات الإعلام , لا تمارس الرقابة بالطبع أو تقييد الحريات وإنما تساهم في وضع استراتيجية إعلامية طويلة المدى وخطط إعلامية عاجلة لمواجهة القضايا التي تصنع أزمات المجتمع , عن طريق تحليل مضمون الرسائل الإعلامية وشرح خلفيات الأحداث التي يتم التركيز عليها في وسائل الإعلام , مع الاستعانة بخبراء الإعلام المهنيين الذين يقدرون خطورة الإعلام كسلاح ....
سلاح الاعلام موضوع نناقشه في نت شو .. هل السرعة في نقل الاخبار والتنافس لدى المواقع الالكترونية ساهم في حدة استخدام سلاح الاعلام
هل المواطن الاعلامي افاد الاعلام ام العكس
هل اتاحة المعلومات التي كانت محجوبة على الانترنت يثري المجتمع ام يثيره
ش شباب مع مجموعة الاعلاميين الشباب شباب فوكس..
مرفت ومحمد وهند وجوزيف وهايدي وعلاء ودعاء
شاركونا النقاش والمقترحات والافكار