يقول هاربرت ماركوز في كتابه "الإنسان ذو البعد الواحد" الذي ترجمة جورج طرابيشي، وهو من منشورات دار الآداب – بيروت – الطبيعة الثالثة. 1988.
"إذا كان العامل و رب العمل يشاهدان نفس البرنامج التلفزيوني و إذا كانوا جميعا يقرؤون نفس الصحيفة فإن هذا لا يدل على زوال الطبقات و إنما يشير على العكس إلى مدى مساهمة الطبقات السائدة في تحديد الحاجات..."
المواطن هو إنسان يولد في مكان ما ويكون...جزءًا منه بحكم التاريخ، فهو صاحب الوطن يصنعه ويطوره ويعيش كلاهما في الاخر المواطن والوطن ...
وجاء في كتاب ماركوز "الإنسان ذو البعد الواحد" تشخيص لحالة المجتمع الصناعي الرأسمالي الذي نجح في صناعة صورة مثالية وراقية للمواطن وادعاء باحترام حقوق الإنسان الأمر الذي لا يشكل إلا صورة واهمة في خيال الفلاسفة ومنظري السياسة؟
فهل يتحقق مفهوم المواطن مع مفهوم الإنسان ذو البعد الواحد الذي يحكمه حب التملك للأشياء و الذي تكمن قيمته في قيمة الأشياء التي في حوزته والتي يرى فيها قيمته الذاتية المتوارية في المجتمع الإستهلاكي الذي يخلق رغبات جديدة .
وتسيطر عليه النزعة الاستهلاكية التي تغير مفهوم الإنسان من ذات تفكر إلى ذات تستهلك ، الى ان انقلب قول انا افكر اذا انا موجود الى "أنا أستهلك فأنا موجود"
والمواطن يتعامل مع نظامه السياسي
ويمكن تقسيم الأنظمة السياسية إلى نوعين رئيسين :
1- أنظمة الطفرة : تتشكل فى ظروف غير طبيعية ( كانقلابات أو تعيين أو توريث ) المهم انها تأتي بلا سبب منطقي و بالصدفة , وهذه الأنظمة تخضع لمزاج فرد على رأس السلطة , ولايمكن التنبؤ باتجاهاتها أو قراراتها , وهى هنا سلطة فرد وليست سلطة مؤسسات او قوانين ..
2- أنظمة الإستقرار : وهى أنظمة قامت على قواعد ديموقراطية سليمة... حيث تم انتخابها و تستند إلى مؤسسات وتقوم على تداول السلطة بشكل ىسلمى لذلك تتجدد دماؤها من وقت لآخر بشكل صحى بعيدا عن المغامرات هى سلطة الإدارة القائمة على الدستور والقانون .
أنماط السلطة :
ويمكن تصور أنماط السلطة بطريقة أخرى كالتالى :
- ال سلطة الأبوية : وفيها يعتبر صاحب السلطة نفسه أبا للرعية وفى نفس الوقت ينظر لرعيته على أنهم أطفال قاصرين لا يعرفون مصلحتهم , ولذلك لا يتورع عن إلغاء إرادتهم من خلال حكم مستبد
- سلطة السلطة والقوة: وهى تقوم على شرعية القوة الشرطية والعسكرية..
وفيها يشعر الحاكم بملكية الوطن وملكية الشعب والأحقية المطلقة فى التوجيه والتصرف
وفيها يتحكم فرد فى كل شئ ويمسك بكل الخيوط , ويلعب بقية الناس أدوار الكومبارس أو السكرتارية
- سلطة الإدارة وهي السلطة المكتبية والمؤسسية: وهى تقوم على مؤسسات حقيقية معبرة عن إرادة الجماهير , وتوجد آليات حقيقية لمراقبتها ومحاسبتها وتعديل مسارها وتجديدها من وقت لآخر بطرق سلمية ..
- سلطة العلم والمعرفة
- سلطة العاطفة وهي سلطة يتمتع بها القائد
المواطن كورس تنمية بشرية ع الهوا مع د عصام خليفة... شاركونا
وهل يتعارض المواطن العالمي المنفتح علي عالم أوسع من الحدود مع المواطن المنتمي لجذور وطنية
المؤسسات الدولية وتجربتها
المواطنة والعولمة
المواطنة حقوق انسان
المواطن
سلطة المواطن
المواطن وعلاقته بالسلطة
تعامل المواطن مع السلطة
http://www.facebook.com/nadiaelnashar.net