العلاقة الان بين الانترنت والرأي العام قوية ومتشابكة ومؤثرة.......
هذا العالم الجديد جمعه الانترنت من شرقه لغربه من شماله لجنوبه وسيلة منحت المجتمع طاقة وحركة اجتماعية وسياسية وثقافية لإرادة أفراد المجتمع هذه الوسيلة السحرية الانترنت...
نحاول ان نبحث اثر "الإنترنت" في تشكيل رأي عام عالمي او اقليمي اومحلي ... في تبادل الأفكار .... وقدرة على التواصل مع الآخرين دون حدود·
الإنترنت وسيلة اتصال من الشبكات الحاسوبية يصل ما بين عدد هائل من اجهزة الكمبيوتر حول العالم ببروتوكول موحد هو بروتوكول إنترنت.
وهو بشكل مبسط ( يحدد كيفية تقسيم المعلومة الواحدة إلى أجزاء أصغر تسمى رزما (packet)،، ثم يقوم الطرف المرسل بإرسال الرزمة إلى جهاز آخر(Router) على الشبكة يستخدم نفس الميثاق (البروتوكول). ثم يقوم هذا الجهاز الثاني بدوره بإرسال الرزم إلى جهاز آخر بنفس الطريقة، وتكرر هذه العملية إلى أن تصل الرزم إلى الطرف المرسل إليه.)
تربط الإنترنت ما بين ملايين الشبكات الخاصة والعامة في المؤسسات الأكاديمية والحكومية ومؤسسات الأعمال وتتباين في نطاقها ما بين المحلي والعالمي وتتصل بتقنيات مختلفة، من الأسلاك النحاسية والألياف البصرية والوصلات اللاسلكية، كما تتباين تلك الشبكات في بنيتها الداخلية تقنيا وإداريا، إذ تدار كل منها بمعزل عن الأخرى لامركزيا ولا تعتمد أيا منها في تشغيلها على الأخرىات..
اما الرأي العام ..او كما كان يطلق عليه قديما العقل العام .. الارادة العامة فلدينا العديد من التعريفات منها * تعريف جيمس يزايس الذي يرى ان " الرأي العام اصطلاح يستخدم للتعبير عن مجموع الآراء التي يتوصل إليها الناس إزاء المسائل التي تؤثر في مصالحهم العامة والخاصة "
واختار ايضا تعريف د.مختار التهامي الذي يرى ان" الرأي العام هو الرأي السائد بين أغلبية الشعب الواعية في فترة معينة بالنسبة لقضية أو أكثر يحتدم فيها الجدل والنقاش وتمس مصالح هذه الأغلبية أو قيمة الإنسانية مسا مباشرا "
وقد أكد التعريفان ان الرأي العام هو رأي الأغلبية ومعنى ذلك أن هناك إمكانية لوجود آراء أخرى تختلف عنه ولكنها لا تقلل من أهميته أو إمكانية وصفه بأنه عام. وانه يتشكل في فترة معينة اي له زمن ..وكذلك تجاه قضية محددة فقد يتفق الرأي العام في قضية ويتفرق في قضية اخرى..
يـُقسم الرأي العام حسب عمق التأثير والتأثر إلى رأي ٍ مسيطر ٍ ورأي ٍ مثقف ٍ ورأي ٍ مـُنقاد ...
فهل فكر احدنا في موقعه من الرأي العام؟؟؟
ويـُقسّم الرأي العام وفقا لعنصر الزمن إلى رأي ٍ عام ٍ دائم ٍ ومؤقت ٍ ومتقلب..... ومعظم من حولنا على المدى القريب يعملون على الرأي العام المؤقت .. فنلهث وراء قضايانا اليومية التي يسعى اطراف متعددة لتشكيل عقولنا ووجداننا حولها .. وبالطبع هناك من يعمل بل ويلعب على الثوابت لدينا من قيم ومعتقدات ... فهل وعينا لذلك؟؟؟
ويـُقسّم الرأي العام حسب النطاق الجغرافي إلى رأي محلي ووطني وإقليمي وعالمي... صحيح هناك من القضايا التي تشغل الرأي العام العالمي كله لكن يظل الرأي العام المحلي له اهمية خاصة لدى السلطات الداخلية بل ولدى القوى الدولية ايضا ... فهل فكرنا في ذلك؟؟؟
أما عن التقسيم الكمي للرأي العام فهو رأي الأغلبية ( مايزيد عن النصف ) ورأي الأقلية ( ما يقل عن النصف ) والرأي الائتلافي ( رأي يتوافق عليه اطراف تشكل اقلية ولا يجمعها ما يكفي من المشتركات لكن تجمعها مصالح لابد ان تتفق عليها) والرأي الساحق ( الذي تشكله الاغلبية الساحقة ومن يخرج عليه لا يلقى قبولا مجتمعيا ) ....
هل يقتل الانترنت الفكرة ام يدعمها ، رأي عام بل ومزاج عام ، ام مجموعات صغيرة من الاّراء المشتتة التي تسير في مهب رياح لا اتجاه لها ، الا الأعلم بهذا العالم
"الإنترنت" عالم من التعددية الفكرية والسياسية ....تنوع الخيارات أمام كل مستخدم ... فهل تتكيف الأنظمة العربية مع هذا التطور المعلوماتي لدخول عصر جديد بطريقة تعيد تشكيل العقل العربي الجديد ... لاتجاهات متعددة .. وان لم نجد ما يكفي للتلاقي ... ضعنا
الانترنت
وانتشرت استطلاعات الرأي في مواقع الإنترنت العربية ورغم عدم دقة هذه الاستطلاعات الا انها تخلق ضغوطا على احتكار المعلومات او حق المنع أو الموافقة على إجراء استطلاعات الرأي العام
الامر الذي اظهر ما عرف بالرأي العام الإلكتروني مثل الاحتجاجات والعصيان الإلكتروني . هذا الرأي هل يسير في اتجاه رغبات الحكومات او القوى التقليدية في المجتمع
هل يسير دائما بما لديه من حرية مطلقة عكس الريح ؟ ؟؟؟؟ ام يضعنا جميعا تحت سيل من اراء ومعلومات ... في مهب الريح
شاركونا النقاش
لينك الصفحة لمناقشة الاراء
http://www.facebook.com/nadiaelnashar.net