يمكننا وضع كل العلاقات على هرم الاحتياجات من اجل مزيد من الوعي بالعلاقة و وضع رؤية لتطورها، بنظرة إلى تاريخها و حاضرها، و الاثار التي ترتبت على وجود هذه العلاقة، و ادارة الاتصال بهذه العلاقة (كلما كانت عمليات الاتصال واعية كلما نضجت العلاقات، سواء تطورت او انتهت لكنها لايمكن ان تبقى على ما كانت عليه )
و تعالوا نتعرف في البداية على هرم ماسلو :
ابراهـــــــــــــام مـــــــــاسلــــــو: صاحب النظرية الشهيرة المعروفة بنظرية الحاجات Needs Theory
1-Physiological Needsإحتياجات البقاء الأساسية، الفسيولوجية، مثل الحاجة إلى الارتواء، شرب الماء و التنفس ، الاوكسجين و النوم و الراحة و الاكل الصحي و المناخ المعتدل.
2- Safety Needs و هي الإحتياجات الأمنية
لتلبية الحاجات العضوية و النفسية, ينتقل الإنسان لمرحلة يريد فيه الإحساس بالأمن و ذلك يتم تحقيقه بإيجاد المسكن الملائم, و الوظيفة المناسبة،. و المشاعر المستقرة و عدم التهديد،
3- Love and Belonging Needs و هي الاحتياجات الإنتمائية و هي هنا عاطفية مشاعرية ،
فبعد تلبية احتياجات المرحلتين الأولى و الثانية يبدأ الإنسان في البحث عن اشباع الجانب العاطفي, فيبدأ في البحث عن الحب و الانتماء، يبحث عن شريك حياة و جماعات ينتمي لها او منظمات توافق ميوله. و يعتقد ماسلو أن الإنسان بغض النظر عن طبقته الاجتماعية او مستواه العلمي او الاجتماعي يسعى لتحقيق هذه الاحتياجات،
4-Self Esteem Needs الحاجة لإحترام الذات
و يرى ماسلو ان هناك مرحلتين من إحترام الذات لدى ماسلو،. ادناها تحقيق درجة الإحترام الذاتي من خلال تقدير و إحترام الآخرين،
و اعلاها الرضا و الاحترام للذات بما يحققه الإنسان من إنجازات و نجاحات
5-Self-Actualization Needs الحاجة لتحقيق الذات،. و الاستحقاق بالامتلاء بها دون غرور او تصنع، عن طريق مزاولة العمل الذي يريده الإنسان , و الاتصال بشبكة العلاقات التي يريد، في هذه المرحلة يتمتع الإنسان بكامل الرضا و التسانح و الحكمة و النبل و القوة و الابداع و السلام.
و حين نضع علاقاتنا على هرم الاحتياجات لنعرف مؤشر العلاقات التي تحيطنا،
هل تلبي العلاقات الاحتياجات الخاصة بالبقاء، و هي العلاقات الاعتمادية المقبولة في مرحلة من مراحل حياة الإنسان، و قد تكون مقبولة ايضا من بعض حالات النساء الزواج الامومة البنوة، او قد تكون مقبولة في حالات استثنائية كالمرض او الأزمات الكبرى في حياة الانسان، و بالتالي فهذا المؤشر و هو مدى تلبية العلاقة لاحتياجات البقاء مؤشر مشروط بوجود ظروف معينة،
و المؤشر الاخر هو هل توفر هذه العلاقة احتياجات الامن و الامان، ام هي علاقة غير آمنة و لا مطمئنة،
سواء كان هذا الامان متحققا على المستوى المادي كالمسكن او على المستوى المعنوي فتحقق الشعور بالامان و الاستقرار ام التهديد المستمر،
و المؤشر التالي هو هل تحقق العلاقة الاشباع العاطفي هل تحقق الحب و الانتماء و الدعم
المؤشر التالي هو هل تحقق لي الاحترام من الاخرين كأساس، ثم هل تحقق احترامي لذاتي و تقديري لها،
المؤشر الاخير هو هل تساهم هذه العلاقة في تحقيق ذاتي، ( و هي مرحلة متقدمة جدا يصل لها بعض الناس مع انفسهم لكن غالبا من خلال الوعي العالي المستقل بالذات حتى مع عدم وجود الآخرين)
هذه الاحتياجات لو لم تحققها العلاقات في مستوياتها المتعددة فينبغي اعادة النظر لدرجات القرب،. و قرار الاستمرار او التعديل او الانهاء،