حين كنا نهتف باسقاط النظام ... كنا نشير الى المعنى الحقيقي والمجازي لهذ الهتاف ... فهل سقط النظام ؟؟ او هل كنا نعنيها ونعيها؟؟؟

طب ايه النظام ؟؟؟؟ 

النظام هو مجموعة عناصر  تشكل كيانا واحداً يرتبط كل عنصر بالآخر. وأي عنصر ليس له أي ارتباط بأحد عناصر النظام لا يمكن اعتباره جزءا من النظام.

و تشترك الأنظمة في خصائص هي:

  • البنية اي  الأجزاء والتركيب.

  • السلوك و يتضمن  إجراء العمليات ،(إدخال، وإخراج)

  •  الترابط الداخلي، فأجزاء النظام المختلفة ترتبط وظيفياً وبنيوياً فيما بينها.

 وكلمة «Systema» لاتينية ولها تاريخ  يعود إلى افلاطون وارسطو وكانت تعني «مجموع» و«حشد» و«تجمع» في العصور القديمة، والكلمة مشتقة من الفعل sunìstemi، الذي يعني «يوحّد» أو «يجمع».

أما بالنسبة للكلمة العربية نظام، فقد ورد في معناها في معاجم اللغة ...النَّظْمُ التأْليفُ نَظَمَه يَنْظِمُه نَظْماً ونِظاماً ونَظَّمه فانْتَظَم وتَنَظَّم ونظَمْتُ اللؤْلؤَ أي جمعته في السِّلْك  وكلُّ شيء قَرَنْتَه بآخر أو ضَمَمْتَ بعضَه إلى بعض فقد نَظَمَتْه.

 يسقط النظام المرفوض والذي لم تعد له وظائف متكاملة او كيانات مترابطة او اخلاقيات وقوانين مطبقة على الجميع ويحترمها الكل... 
 فلا بد أن يكون هناك نظام في المجتمع وقانون هذا المجتمع هو الذي يحدد مجال حركة كل فرد، وعلاقته ببقية الأفراد في المجتمع، وعلاقته بالشأن العام في المجتمع،

و للنظام الاجتماعي جانبان..: 

الجانب الاول :احترام القوانين القائمة على ان تتتوافر في هذه القوانين شروط تقوم على  المساواة في تطبيق القانون و الوعي بالقانون وأهميته:والاهم انسجام القانون مع مصالح الناس دينياً ودنيوياً ...فهل تراعي قوانينا دساتيرنا ذلك ان شئنا لها البقاء والتنفيذ 

الجانب الثاني: تنظيم الحياة الاجتماعية:
هناك بعض الجوانب في حياتنا ليست لها قوانين من قبل الدول،  متروكة لنا كالجوانب الدينية، والممارسات الاجتماعية.و علينا أن ننظم  حياتنا في هذه الجوانب. علينا  أن نعوّد أنفسنا على تنظيم حياتنا في هذه المجالات. فلا نحترم فقط القوانين والأنظمة التي تكون من قبل الحكومة، 

وترتبط  قدرة النظام على الاستمرار  والتأثيرعلى الترابط والتواصل بين عناصره.و درجة نجاح كل عنصر او جزء في ممارسة وظيفته

واخيرا النظام مجموعة من المبادئ  والتشريعات  والأعراف  والعادات وغيرها من الأمور التي تقوم عليها حياة الفرد، وحياة المجتمع  وحياة الدولة ....

لم يكن النظام فردا او مؤسسة او ورقة تعاقد بين حاكم ومحكوم... فماذا كنا نعني حين طالبنا بسقوط .....نظام ؟؟

وهل سقط....؟؟؟

يسقط يسقط .. كل فرد وجماعة ومؤسسة وورقة وتعاقد وقانون ودستوروعادة وعرف وتقليد .. لا يعترف  بما ينبغي ان يبنى وما ينبغي ان ... يسقط ...

المصدر: د.نادية النشار
DrNadiaElnashar

المحتوى العربي على الانترنت مسئوليتنا جميعاً د/ نادية النشار

  • Currently 5/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
1 تصويتات / 296 مشاهدة

د.نادية النشار

DrNadiaElnashar
مذيعة و كاتبة ،دكتوراة في علوم الاتصال و الاعلام والتنمية .استاذ الاعلام و علوم الاتصال ، مستويات الاتصال و أهدافه، الوعي بالاتصال، انتاج محتوى الراديو والكتابة الاعلامية ، والكتابة، و الكتابة لوسائل الاعلام الالكترونية ، متخصصة في علوم الاتصال و الاعلام و التنمية، وتدريبات التطوير وتنمية المهارات الذاتية والاعلامية، انتاج »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

592,297