الحاكم- الرئيس -الملك -الوزير- رئيس الوزراء- مدير عام -رئيس قسم -ريس انفار ...لماذا يصبحون عند الجلوس على كرسي السحر السلطة التي كان من المفترض ان تكون المسئولية ... لماذا كلهم يتحولون في بلادنا الى امير ميكافيللي؟؟؟؟
لكي ينجح الأمير عند ميكافيللي يجب أن يحيط نفسه بعدد من المخلصين له شخصيا و أن يكون مخيفا لا أن يكون محبوبا .
عند ماكيافيلي القوى المحركة للتاريخ هي "المصلحة المادية" و"السلطة". وقد لاحظ صراع المصالح بين جماهير الشعب والطبقات الحاكمة، وطالب ماكيافيلي باستخدام كل الوسائل في الصراع السياسي، وعنده "الغاية تبرر الوسيلة" في صراع الحكام على السلطة.
بينما حاول جوستاف لوبون تصور سيكولوجية الجماهير الخاضعة للسلطة من خلال كتاب "سيكولوجية الجماهير"
وصور جوستاف لوبون الجماهير على أنها كائن غير منطقي تتحكم فيه عواطفه ,ورغياته واحتياجاته البدائية وأن هذا الكائن (الجماهير) حين يثور يصبح أكثر عدوانا وطغيانا وغضبا من الفرد.
ان ما يتحكم في العلاقة بين الحاكم والرعية هو قدر السلطة الممنوحة للحاكم وقدر الضوابط التي يخضع لها
وقد ذكر جون كينيث في كتابه "تشريح السلطة" أن هناك ثلاث طرق لممارسة السلطة هي باختصار:
1- الكيفية القسرية:تقوم على العنف والترويع باستخدام قوانين الطوارئ و تقوية أجهزة التأمين من الشرطة والجيش و لا تهتم بالحوار مع الجماهير أو محاولات إقناعهم بل تستخدم الحل الأمني بشكل مفرط. وهذا هو أكثر أشكال السلطة بدائية وغطرسة ووحشية ، وهذاينتشر في دول العالم الثالث .
2- الكيفية التعويضية: السلطة تنال رضا شعبها عن طريق المكافآت المادية ومنح بعض الحرية الفردية،وتنتشر هذه الكيفية في الأنظمة الرأسمالية الليبرالية، وهذه السلطة تشترى إرادة شعبها ولكن بصورة أكثر قبولا حيث تخلو من العنف والازدراء.
3- الكيفية التلاؤمية: و تعنى تبادل الرأي واحترام كل طرف للآخر واللجوء للتثقيف والإقناع والحوار ، ووجود حالة من الشفافية والتعددية الفعلية ، لاحداث حالة من التوازن بين السلطة والشعب.
فهل تختار الشعوب حكامها وسبل وضع ضوابط تحكم العلاقة الشائكة بينهما ومن يضع هذه الضوابط والتشريعات لمراقبة حدود الحاكم وحدود المحكوم؟؟؟
ومتى تنصلح العلاقة بين صاحب السلطة والكرسي حتى نستطيع ان نفرق من يجلس على الاخر؟؟؟