كريستينا واخوانها

لماذا تفوز كريستينا دي كرشنر بولاية ثانية  في الارجنتين بعد ولايتها الاولى التي  استمرت اربع سنوات  بعد فترة رئاسة زوجها التي دامت ايضا  اربع سنوات ..بينما يطاح بالزعماء العرب من المحيط الى الخليج بأساليب وطرق تختلف باختلاف شعوب المنطقة وانظمتها؟؟

مؤكد حققت كريستينا مالم يحققه زعماء العرب  .. نعم عانت الارجنتين اوضاعا اقتصادية وسياسية صعبة ..لكن ما كانت لتبني مرحلة جديدة دون رؤية واضحة ومهمة محددة وهدف حتى  ادرك كل ناخب ان وضعه الخاص قد تحسّن خلال السنوات الأربع التي مرّت.

 ثم نطرح السؤال الانسب للمرحلة التي ننطلق منها .....من ننتخب لبلادنا  ( حين يغيب التزوير) ولماذا؟؟

لن ننتخب اسما بل ننتخب خطة عمل وفقا لترتيب اولويات مجتمع يقف على اعتاب مرحلة جديدة فاما ان ننطلق نحو حياة انسانية طبيعية تعترف بالمشكلات لكن تضع الحلول بناءا على الاحتياجات المدروسة وإما أن نقف محلك سر .. او نتقهقر للوراء لا قدر الله

من هو الرئيس الذي نحتاجه؟؟

نحتاج رئيسا يعمل اكثر مما يتنزه اوينام ,,يتابع وزراءه في أي وقت في الليل أو النهار. يلغي مظاهر الفخفخة  من السجاد والأثاث الفاخر والستائر الغالية  والاجهزة والتحف والانتيكات في مقره ومقار كل اجهزة الجهات الحاكمة ...فنحن بلا موارد و اصحاب ديون متراكمة... كما اكدوا؟؟ 

أن يبقى مع الناس في الشارع بجولاته المستمرة في المحافظات دون  ان تكون تلك الجولات  نقمة على الشعب من غلق للطرق وتوقف للمصالح لان سيادته سوف يسير فى الشارع

أن يعيش  في بيت يليق به لكن لا يفصله عن شعبه.. ان لا يوجد لديه  فريق للطبخ بل يأكل كما يأكل الناس  ,,لا يستورد الافطارمن مكان  ثم يحارب الملل باستيراد الغداء من مكان اخر .. والعشاء بأتيه ساخنا بواقع اشتراك ثابت في أرقى مطاعم العالم .. ولا يأكل مانأكل لتلتقطه الكاميرات او يتندر بالحكايات عن شعبه الفقير الذي يشاركه امام العدسات واقعه المرير. ان لا يسير امامه وخلفه وعن يمينه وعن شماله  فرق من القناصة ولا الكلاب المدربة ولا مئات من أفراد الحرس الخاص  الا لدواع  وضرورات يفهمها الشعب ويصدقها .. وأن نصدقه حتى قبل ان يحلف اليمين وان يصلح بوجهه وهيئته واسلوبه في التواصل   لوظيفة عامة يخدم من خلالها شعبا اشتاق عقودا ان يجد رئيسا موظفا يضع خطة عمل للخروج من مأزق تاريخي الى واقع جديد...

واضافة لكل ذلك يستطيع التعامل مع القوى الدولية وفقا لخطة تخدم بلده,, وسوف استخدم ذات المصطلح الذي استخدمه حكامنا لوصمنا ووصم شعوبنا به .. ان يتخلص من اجندة خارجية تملى عليه من قوى يتعامل معها بحسابات ومصالح شخصية الى اجندة وطنية تعي الواقع وتفهم معنى الوطن

د.نادية النشار