المرونة؛
تعرف المرونة بأنها قدرة الشخص على التأقلم مع كل ما يستجد على حياته والتكيف مع الظروف والتغيرات بسهولة ودون أن يقع تحت الضغوطات، تشير المرونة إلى الاستعداد للخوض في أمور جديدة والانفتاح للتغيير في حال الوصول إلى طريق مسدود، مع إستجابة ناضجة للمتغيرات، لا تتكيف حتى الموت، و لا تكن صلبا حد الانكسار، تذكر تجربة الضفدعة التي تتميف مع سخونة الماء دون ان تتحرك او تقغز رغم قدرتها على ذلك، حتى يصل الماء إلى درجة الغليان و تفقد القدرة على الحركة فتموت،
يخبرها جسدها و حواسها ان حرارة الماء ترتفع، لكنها تخبر نفسها انها تستطيع الاحتمال فتتكيف، تزداد المرونة و التكيف حتى لا تستطع الاستجابة،
هذا يحدث معنا في حالات المرونة المؤذية و تحمل الألم و هل من مزيد،
المرونة هي فهم الحد بين القبول و الرفض، و التقبل و السعي للتغيير و الاستجابة الواعية مع المتغيرات،
عمليات اتصال يومية و قرارات متتالية و مواقف و اشخاص، فكيف نحقق الاتصال المرن؟
( للمقاربة؛ نستطيع أن نقول أن هناك مرونة العرض ومرونة الطلب. مرونة الطلب حسب تغير الدخل وتقيس التغير في كمية سلعة ما عند حدوث تغير في دخل المستهلك. اذن هي الاستجابة للمتغيرات،)
المبشر في الحياة اننا حتى لو لم نكن كما نحب يمكننا أن نتغير و نتطور إلى ما نحب؛ فيمكن أن تكتسب قدرا اكبر من المرونة من خلال بناء شبكة علاقات إيجابية وقوية و اكتساب مهارات مستقبلية تحتاجها ؛
على مستوى المواصفات الشخصية و المعتقدات الذاتية، يمكننا ان نسعى في اتجاه تطوير العادات و اكتساب عادات جديدة قوية، و ان نتحلى بالأمل و التفاؤل،
و الاعتناء بالذات من حيث الصحة و المظهر و الاداء الجيد،
انظر إلى شبكة علاقاتك المقربة و أعد ترتبب الأشخاص داخل داوئر الاتصال ،. هندسة وضع الأشخاص في دوائر القرب و البعد ، شبكة العلاقات المقربة الناضجة فيها العطاء المتبادل و توازنات المشاعر و الحياة،
حافظ على انجاز يومي حتى لو بسيط، المهم ان يحمل يومك قيمة،
حول التجارب و الألم إلى خبرات، و تعلم تقنية التفكير بأثر رجعي ( تجدها في المقالات على الموقع)
تعلم مهارات جديدة وفقا لدراسة الاحتمالات في حياتك المهنية و الشخصية،
فالمرونة النفسية تعني أن يكون الفرد مستعدًا نفسيًا - يجهز عمليات الوقاية لمواجهة الظروف التي تسبب الضغط النفسي، فيخرج من الأزمات بأقل الخسائر، بنفسية واعية وقوية، كلمة السر هنا الاستعداد و بناء مهارات الاحتياجات المتوقعة،
المرونة هنا هي بناء المهارات للتعامل مع الصعاب
الشخصية المرنة العشوائية :
تفضل ترك كل الخيارات مفتوحة و الأوقات مفتوحة، لا التزام بخطط و قد تسوف او لا تكمل عملا، و تتمتع بلا مبالاة مؤذية ، لا تحب الحسم، لا تلجأ للحسم الا عند الضرورة ، تتكيف مع المستجدات
عكس الشخصية الصارمة التي تحب التنظيم و التخطيط و الترتيب و الاعداد و الاستعداد
الشخصية الصارمة (Judging). لا تفضل المفاجأت و لا تتكيف بسهولة مع المتغيرات، غير متساهلين في العلاقات الا بشروط غير الشخصية المرنة أو المتساهلة (Perceiving).
يمكن الأعتماد عليهم، عمليا، لكنها على المستوى الانساني تتعرض لضغوط و اجهاد،
و هنا تأتي اهمية قوة المرونة و الصلابة النفسية؛
كل الذين يتمتعون بقوة نفسية مرنون ، يتكيفون مع المستجدات، يرون الامور بموضوعية، يستخلصون الدروس من الخبرات و المنح من المحن، لديهم قدرة على التعافي من الآلام، يتعرضون للألم لكن لديهم قدرات و دعم ذاتي و قدرة على التشابك مجددا مع الحياة.