تؤثر العلاقات على كل جوانب الحياة، النفسية، الاجتماعية، الدراسية، المهنية،
و كلما تمتع الإنسان بعلاقات طيبة مع ذاته و هي مركز كل عمليات الاتصال و مع كل من يتعامل معهم في كافة مستويات الاتصال، سواء في دائرته الأولى المقربة الاسرة و العائلة و الاصدقاء ، او دائرة الثانية الزملاء في الدراسة،او العمل، او الجيران، او دائرة علاقات المعاملات الأساسية مجموعات الامهات او الاباء، او علاقات البيع و الشراء ،
كل هذه المستويات من الاتصال مؤثرة جدا،
هذا يجيب على سؤال مهم لماذا نحتاج علاقات طيبة
اما كيف نبني علاقة جيدة
أهمها الاتصال بالذات اذا كنت متصلا جيدا بذاتك و تشافي من نماذج جاهزة و معتقدات و توقعات رسمتها انت ، و تعاملت مع حالتك الخاصة الامك و ما مررت به ، و عالجت احتياجاتك، حتى لا تدخل في علاقة اعتمادية على الآخرين
لا يحق لأحد أن يدخل في علاقات اعتمادية إلا الطفل حتى يكبر ، و إذا ظل طفلا فهذه مشكلة تتعلق بكيف يتواصل الانسان مع ذاته و الطفل الذي داخله ، هذا الطفل يحتاج إليك انت و فقط ،
اذا لم تعالج هذا الاتصال الأول و سعيت لتلبية احتياجاتك الشخصية،
الأشخاص السامة
لا تعاطف ، يرى نفسه مستحقا لكل شيء ، لا يحب النقاش ، هو يقدم نفسه ذلك خاصة بعد انتهاء فترة التمثيل و الأداء المصطنع،
التوازن ضرورة لنجاح العلاقات ، لن تقضي ٢٤ ساعة في اليوم مع أحد،
هناك علاقات تفشل من فرط الأخذ أو فرط العطاء ،
يمكننا أيضا الاستفادة من ال 5 Ws
نتعلم متى نعطي ، و ماذا نعطي ، و من نعطي ، و كيف نعطي و اين نعطي ،
و نفس الأسئلة على الأخذ،
ثم ينبغي ان تعرف هل تستقبل ام ترفض ام تقاوم،؟
لا ترفض الأخذ لا ترفض الاستقبال و كذلك لا ترفض العطاء و الارسال ،
كما اننا احيانا نتسبب في افشال علاقاتنا، حين نعمم تجاربنا و خبراتنا الذاتية على كل العلاقات و نصدر احكاما علمة، تغلق الابواب امام كل الاحامالات الجيدة لنا في الحياة،
لا تصدر الأحكام التي تعرقل مسار العلاقات، حين تقول؛ كل الناس سيئة، كلهم مذنبون ، كلهم لا يستحقون ،
او الرجال خائنون ، انانيون ،
النساء يكذبن ، أو النساء طماعات ،
او الأجيال الجديدة متهورة ،
او الكبار رجعيون ،
كل هذه الأحكام تفسد علينا العلاقات ،
و كما اخبرتكم كثيرا العلاقات معلم عظيم، دائم الحضور، على ارض الواقع او عن بعد،
كل العلاقات تعطي الدروس و ترسل الرسائل،
لا تنخدع بأن العلاقات تخرج اجمل ما فيك او اسوأ ما فيك، ان ذلك يحدث فقط اذا سلمت القيادة للآخرين، فانتبه،
انت حين تقود نفسك تستطيع أن تدير كل العلاقات،
قرأت كتابا شيقا في الإدارة، وجدته مفيدا جدا في بعض افكاره لإدارة الذات و العلاقات، كتاب مدير الدقيقة الواحدة، للمؤلفين كينيث بلانشارد – سبنسر جونسون
(تاريخ نشر الكتاب عام 1981)
الذي أعجبني ان الكتاب حين يتحدث عن الدقيقة الواحدة يركز على مفهوم اساسي، ان اكون حاضرا هنا و الآن، و في الوقت نفسه تكون لديك الرؤية الواضحة لمستقبل العلاقات،
الكتاب يحكي قصة شاب يبحث عن مديرين فعالين ليعمل لديهم ويكتسب من خبرتهم ، ليصبح مثلهم ..استغرقت رحلة البحث سنوات تحدث خلالها مع العديد من المديرين في الحكومة، وضباط في الجيش ومهندسين، ومديري تنفيذ، وغيرهم، ومرَّ بالعديد من التجارب معهم
و ظل الشاب يبحث عن أسرار الإدارة الناجحة والقيادة و
كيفية الوصول لأفضل طريقة لادارة الأشخاص و مما قرأه في الادارة لخص الشاب المدراء الي أقسام منهم الديموقراطي, والسياسي و الصعب المراس.
ركز المؤلفان على ثلاثة أسرار ..
السر الأول: أهداف الدقيقة الواحدة
السر الثاني: ثناء الدقيقة الواحدة
السر الثالث: لوم الدقيقة الواحدة
و هنا يمكن استثمار فكرة الدقيقة الواحدة لأداء المدبر الفعال بطريقة وضع هدف الدقيقة الواحدة لإدارة العلاقات. ..
1- ان تكون مقتنعا بأهداف العلاقة، مع وضع في الاعتبار ان لا تنظر تحت قدميك، بل انظر لمستقبلك في العلاقة او بدونها.
2- تخيل صورة السلوك المناسب للحفاظ على العلاقة.
3- اكتب كل هدف من أهدافك في العلاقة على ورقة مستقلة.
4- قم بقراءة كل هدف أكثر من مرة،.
5- مراجعة أداء كل هدف خلال دقيقة كل يوم.
6- رؤية ما إذا كان السلوك يتفق مع هدفك من العلاقة أم لا.
و كذلك طريقة ثناء الدقيقة الواحدة هي ..
1- أثنِ على السلوك بمشاعر صادقة.
2- انتهِ من هذا الثناء سريعا .
3- كن واضحا.
4- أخبر طرف العلاقة بالموقف و اثره عليك بما أجاد.
5- شجعه بمشاعر صادقه.
6- صافحه.
و كذلك استخدام طريقة لوم الدقيقة الواحدة ..
1- وجه اللوم على السلوك الذي سبب لك الأذى بمشاعر صادقة.
2- انته من هذا بسرعة.
3- كن واضحا.
4- أخبر طرف العلاقة بأثر ذلك عايك
5- شجعه بمشاعر صادقه على تحاوز الموقف و ابراز اهمية العلاقة بالنسبة لك .
6- صافحه.
- مقتطفات من الكتاب ..
- - إن الناس الواثقين بأنفسهم يحققون نتائج طيبة. ساعد العاملين تصل لأقصى طاقة لديهم ، زرهم وهم يعملون شيئا بإتقان. - إن أفضل دقيقة أقضيها هي تلك التي أستثمرها في الموظفين أنفسهم. - كل إنسان من الممكن أن يربح، وبعض الناس يتنكرون في صورة الخاسرين، فلا تدع مظاهرهم
تخدعك.
تمعن دقيقة في أهدافك، وانظر إلى أدائك لترى هل يتناسب عملك مع أهدافك ؟ - نحن لا نمثل فقط سلوكياتنا بل نمثل أيضا الإنسان الذي يوجه سلوكياتنا. - الأهداف تحرك السلوك و النتائج تحافظ على السلوك.
حدد الأهداف و اجعل سعيك في اتجاهها، احيانا نسير عكس الهدف بسلوكيات متناقضة معه ، وقدم الثناء للشركاء على المجهودات المبذولة و لا تقلل من شأن أحد، احيانا يؤدي تحفيز اصغر شخص و الاقل مكانة إلى احداث تغييرات كبيرة ، اختصر اللوم على الأخطاء ، وكن صادقا، مرحا، اضحك، واعمل، واسعد، وشجع العاملين معك؛ ليكونوا مثلك
كل من هذه يأخذ فقط دقيقة لكن المأمول أن الفائدة تدوم..