بعد ايام يحتفل العالم باليوم العالمي للعصا البيضاء تحديدا في الخامس عشر من اكتوبر حيث يهدف الى تأكيد اداب الطريق ، و وتسليط الضوء على آخر التطورات في مجال فقد البصر و ضعفه من أجهزة تطبيقات تسهل الحياة على المكفوف و على مجتمعه الذي ينبغي ان يستثمر طاقاته كإنسان منحه الله ما يعينه على اداء دوره تجاه نفسه و مجتمعه العصا تعرف المكفوف على الطريق و تسانده و تعرف المجتمع و توقظه نحو التفكير الايجابي و المساندة هناك عدة أنواع من العصا البيضاء ، وهي العصا الإرشادية، العصا الطويلة، العصا العادية، و العصا المقوسة والإلكترونية.
و لها خمس إشارات يشير بها المكفوف ليعرف المحيطين به ماذا يريد ، هل يريد عبور الطريق ام يريد وسيلة انتقال ، و هل هو بمفرده ام بصحبة مرافق ، ليعرف المشاة و قائدي السيارات عن بعد ، باختصار ليعرف من يراه احتياجاته بإنسانية و حرية و كرامة ،
القوانين توضع ، و الدساتير تحدد المبادئ الاساسية الحاكمة للمجتمع ، و التكنولوجيا تعطي الافكار و التطبيقات ، لكن يظل الانسان هو مفتاح الحياة و الدعم و المساندة
يشهد العالم الان زيادة في عدد المؤسسات التي تهتم باصحاب الهمم ، حتى اننا نعيش سنوات الإفاقة و تحقيق الحلم ، لذوي الإعاقة و الهمم ، المصانع تقدم فرص العمل
المؤسسات الفنية تقدم الورش التدريبية و تقيم المعارض
المتاحف الاثرية تبذل جهودا لدعوة الناس الى معارض تحاكي الحواس كلها
( ” العصا البيضاء ” فكرة انطلقت في عام 1921 بعد أزمة كبيرة عندما أصيب الإنجليزي “جيمس بيجز” في حادث أدى إلى فقدانه للبصر، وكان يخرج إلى الشارع فتخيفه الدراجات البخارية والسيارت، فقرر طلاء العصا التي يستخدمها أثناء السير باللون الأبيض حتى يلفت الانتباه لوجوده، ولا تصطدم به ، وبالفعل انتبه قائدو السيارات والدراجات البخارية للفكرة البسيطة المؤثرة ،
حتى عام 1930 عندما طورها الأمريكي “جورج ليون” عندما قام بطلاء الجزء السفلي من العصا باللون الأحمر حتى تكون مميزة ، وفي عام 1931 ابتكر الدكتور |”هيربيمومنت” طريقة للمشي بالعصا ووضع لها القواعد وبدأ تعليمها وتدريسها في فرنسا، ثم انتقلت بعد ذلك إلى إنجلترا ثم باقي دول العالم، وفي أكتوبر عام 1964 أقر الكونجرس الأمريكى قانوناً ينص على اعتبار يوم 15 أكتوبر من كل عام هو احتفال بيوم عصا الأمان البيضاء.، و توالت الابتكارات لإضافة الافكار التقنية و المستحدثات التكنولوجية على العصا البيضاء )
نحن لا نحتفل بالعصا البيضاء فقط ، بل بالافكار البيضاءكلها ، التي تمنح المجتمع مزيدا من الانسانية و الكرامة و الابداع