عادات سيئة في العمل لا تعرف انها لديك

العادة هي شيء يمكنك القيام به دون تفكير - وهذا هو السبب في أن معظمنا لديه الكثير منها.

في بيئة العمل، يمكن أن يكون لعاداتنا تأثير كبير على كيفية عملنا، ومدى إنتاجنا، وعلى تقييم أدائنا، وكيف ينظر زملائنا إلينا. لذلك ليس من المستغرب أن ممارسة العادات الجيدة يمكن أن تؤثر على نجاح حياتنا المهنية.

وبالنظر إلى أننا جميعا تميزنا عاداتنا، نحدد بعض العادات السيئة الرئيسية التي قد تظهر في مكان العمل، و التي لا نكون على درايه بها، فى الوقت التى يمكن أن تعوق حياتنا المهنية.

إن إدراكنا لسلوكياتنا في بيئة عملنا يمكن أن تساعد في تغيير دورة العادة السيئة وتحويلها إلى روتين عمل إيجابي.

إذا تعرفت على الكيفيه التى تقضى يومك بها سوف تساعدك أيضا على تحديد "المحفزات" وفهم ما يميز عاداتك السيئة و الجيده. ثم يمكنك العمل على خلق عادات إيجابية لتحل محل تلك السلبية، لكل من المحفزات.

العادة السيئة 1: تعزل نفسك

إذا كنت تريد أن تجادل بأن سبب وجود الشخص في العمل هو العمل، أنت على حق. ولكن إذا وجدت نفسك نادرا ما تشارك في المحادثات، فإنه يمكن أن يكون لها عواقب غير مرغوب فيها تؤثر عليك و على من حولك.

أنت لست ملزما ان تحب أو تعجب بالجميع. أيضا ليس على الجميع أن يحبوك او يعجبوا بك. ومع ذلك، التحلى بحسن الخلق والتعامل بودية يمكن أن يقطع شوطا طويلا فى التعامل مع زملائك. مجرد التفكير في كيف يومك يمكن أن يتغير عندما يبتسم شخص ما لك.

انها لفتات بسيطة مثل الابتسام، الاتصال بالعين، إلقاء التحيه عند قدومك أو ذهابك يؤتى بنتائج غير مسبوقة على المدى الطويل. المشاركة في أنشطة العمل، الذهاب إلى الغداء معا، أيضا تعطيك الفرصة للتعرف على زملاء العمل في وضع مختلف.

هذه الجهود الصغيرة هي في طليعة الحفاظ على علاقات متناغمة مع زملائك وتخلق ما يسمى بالتآزر الجماعي، و الذكاء الجماعى الذى يظهر من تعاون العديد من الأفراد.

العادة السيئة 2: تجنب العمل

إذا كنت تجد نفسك تتردد بإستمرار و لا تأخذ مشاريع جديدة أو تبحث عن شخص ماهر يمكن أن يقوم بالمهمة "أفضل منك"، قد يكون دون أن تقصد تحرم نفسك الفرصة لتعلم شيء جديد.

صحيح، في بعض الأحيان هناك شخص أفضل للتعامل مع مهمه معينه ولكن لا تخلط الأمور. هناك فرق كبير بين تفويض العمل و ببساطة تجنبه. وفى الوقت الذى يكون التفويض مؤهلا لتحديد مهام محددة للشخص المناسب، فإن التجنب هو عدم القيام بالعمل على الإطلاق. التهرب من العمل ، يضع المزيد من الضغوط على الآخرين. في حين أن هذا لا يعني قول "نعم" لكل مهمة، إظهار إستعدادك للمساعدة وإيجاد الحلول ينعكس بشكل إيجابي عليك و أخلاقيات العمل لديك. هذه الروح قد تشجع الآخرين على الرغبة في العمل معك، أو ترشحك للمشاريع المهمة في المستقبل.

يمكنك أيضا التأكد من وضع أهداف واضحة وربطها بأهداف المؤسسة. وجود أهداف واضحة وفهم الغرض / السياق لعملك يمكن أن يكون حافزا كبيرا. ويمكن أن يساعدك أيضا على تحديد أولويات عملك بشكل أفضل.

العادة السيئة 3: مقاومة التغيير

في كثير من الأحيان، لا يرتاح الناس للتغيير. مجرد حقيقة أن "لقد قمنا بالعمل بهذه الطريقه لمدة 30 عاما" يجعلنا نقاوم الأفكار الجديدة. إلى جانب هذه المقاومة غالبا ما يكون الخوف من التغيير عميق الجذور داخلنا أيضا سبب. التغلب على هذا الخوف يأخذ في بعض الأحيان شكل التظاهر، إحتضان شيء يجعلك تشعر بعدم الإرتياح، القلق أو الخوف.

يجب أن تدرك أنه سوف يحدث التغيير بك أو بدونك، لذلك الأمر متروك لك إما أن تشارك في ذلك أو تكون متفرج من الخارج. إذا كنت تشعر بالفعل أن طريقة جديدة لفعل شيء سيكون له نتائج عكسية لأهداف الشركة، عبر عن مخاوفك، ولكن قدم البدائل التي تعتقد أنها يمكن أن تعمل و تفيد أكثر، أو تفيد أفضل.

العادة السيئة 4: كونك سلبيا

الشخص السلبيى هو الشخص الذي المدمن للسلبية في الفكر، و الكلمة، أو السلوك. السلبية يمكن أن تكون شديدة العدوى وتنتشر بسرعة في بيئة المكتب. كونك سلبي هي حلقة مفرغة من السهل أن تقع فيها.

يمكن للسلبيه أن تصبح بسرعة طبيعة ثانية وتجعلك تبدأ في التفكير، و الشعور، والإعتقاد أنك غير كفؤ لمواجهة التحديات التي تقدم إليك. قد تلجأ أيضا إلى إلقاء اللوم على عوامل خارج نفسك بدلا من النظر داخلك.

لا يوجد شيء محبط ومثبط للهمم مثل التعامل مع زميل سلبى، متشائم في العمل. أحد العادات عند محاولة التغلب على دورة السلبية هى التركيز على الجانب المشرق من الأشياء. الحياة ليست دائما مثالية. الأمور قد تكون سيئه، ولكن عندما تكون كذلك، إذا ركزت طاقتك نحو ما تعلمته من حالة سيئة سابقه، يمكنك إداره الموقف بشكل أفضل في المستقبل. أن تكون قادرا على قبول الوضع والمضي قدما أمر أساسي للحصول على نظرة إيجابية.

إختيار أن يكون لك نظرة إيجابية يمكن أن يساعد في بناء ثقافة عمل أكثر إيجابية التي تركز على الأداء العالي. المديرين، و الجميع في المنشأة، يمكن أن يسهموا في خلق ثقافة إيجابية من خلال إعطاء الموظفين ردود فعل بناءة على الكفاءات السلوكية الهامة فى المنشأة.

العادة السيئة 5: الثرثره

قد يكون البشر مخلوقات محبه للإستطلاع، ولكن هناك خط رفيع بين كونك فضولي و ممارسه القيل والقال. إعرف ما الذى يحفز السلوك للثرثره. إذا كنت تميل إلى القيل والقال على الغداء، ربما عليك إعادة النظر في الذهاب لتناول طعام الغداء مع الناس الذين يحبوا القيل والقال.

المحادثات مع زملاء العمل تتطلب دائما مستوى معين من الإنضباط من أجل حماية خصوصية الناس وإحترام حدودهم. إن طرح الكثير من الأسئلة الشخصية والتدخل في شؤون الناس الخاصة يمكن أن تجعلهم يشعرون بأنهم محاصرون وغير مستريحين. إذا كان شخص ما يريد أن يشركك فى هذه الثرثره، سوف تقع فى هذه الحلقة.ابتعد عنه كما يقول المثل" من نقل اليك نقل عنك".

العادة السيئة 6: المماطلة، يليها التسرع

بعض الناس يقولون أنهم يعملون بشكل أفضل تحت الضغط ولكن التسويف يصبح مشكلة عندما يبدأ في إعاقة أدائك. المشاريع قد تتأخر، و بالتأكيد نوعية عملك يمكن أن تعاني.

بعض العادات التي قد تسهم في مماطلتك هي المكالمات الهاتفية الشخصية، إستراحه طويلة، تصفح الإنترنت لأغراض غير متعلقة بالعمل، أو حتى لعب الألعاب عبر الإنترنت. عندما يصل الموعد النهائي أخيرا، قد يكون العمل كاملا ولكن النتائج متواضعة و أحيانا غير مقبوله لإنك أديته بسرعه فى اللحظات الأخيره.

أفضل طريقة لكسر هذه العادة هي التخلص منها. الإقلاع عن التسويف يأخذ وقت لفتره، و إدارة الوقت، والتفاني.

العادات السيئة أسهل أن تتخلي عنها اليوم عن الغد. إبدأ الآن.

العادة السيئة 7: كونك غير منظم

إذا الوثائق متناثرة فى حاله فوضى على المكتب، وجود صف من فناجين القهوة ، قد حان الوقت لاستعادة مكان عملك مرتبا. أن تحاول أن تكون منتجا في مساحة عمل فوضوية غير فعال مثل محاولة المشي مع قدميك مربوطة. تجد نفسك تكافح للتحرك ولكنك لا تجد أي مكان مرتب مهيأ للعمل بكفائه.

يمكنك جعل الأمور أسهل بكثير على نفسك عندما لا تكون مضطر لقضاء وقت طويل في البحث عن الأشياء، ولا تكون مشتتا بسبب جميع الاشياء المتناثره حولك. أن مساحة العمل الخاصة بك تمثل حالتك الذهنيه. مع نظافة و تنظيم مساحة العمل لديك، ستكون أكثر توازنا و عقلك أكثر تركيزا.

العادة السيئة 8: لا تشارك خبرتك

هل لديك عادة العمل بدلا من التدريس؟ القيام بعمل ما دون شرح كيف تفعل ذلك؟ تقاسم المعرفة مع الآخرين هو جزء مهم من إدارة المواهب والعادة الإيجابية التي تجعل الجميع قادرين على تقاسم المسؤوليات وتعزيز التآزر الجماعي. خذ الوقت لتعليم زميل كيف يقوم بمهمه ما.

دعهم يطرحون عليك أسئلة حتى يفهموا. وكلما عرف الجميع عن كيفية القيام بعمل بعضهم البعض، سيكون العمل أكثر فعالية عندما يعمل الجميع معا.

وهناك طريقة أخرى لمشاركة تجربتك مع الآخرين تتمثل في إعطائهم تعليقاتك وتقديرك. المكافأة لك هى أن دعم الآخرين بهذه الطريقة عادة ما يؤدي إلى الحصول على نفس الشيء من زملاء العمل.

 العادة السيئة 9: مشاركه أخبارك الشخصيه

إذا وجدت نفسك تشارك معلوماتك الشخصية حتى عندما لم يطلب منك، فمن المحتمل أنك تشارك الكثير من المعلومات. غالبا ما يكون المتداولون أكثر انفتاحا حول مشاكلهم الشخصية، و يغرقوك فى الدراما.

الخطر من التطوع باستمرار لتحكى قصص عن حياتك الشخصية هو أن هذه القصص (أو أنت) يمكن أن تصبح موضوع السخرية في العمل. حاول أن تترك مسائلك الشخصية خارج العمل. عندما تكون في العمل، اترك مشاكلك وقصصك الشخصيه فى البيت. تعلم كيفية توجيه الضغوط التي تواجهها في حياتك الشخصية إلى الإنتاجية في حياتك المهنية.

العادة السيئة 10: دائما تأخذ الأمور بصوره شخصيه

أحيانا نفسر ردود الفعل العاديه وغير الضارة كهجوم شخصي. ليس من السهل إبتلاع النقد، حتى لو لم يكن يوجه الينا. النية عادة ما تكون بناءة وتهدف إلى مساعدتك على التفوق في ما تفعله. قل لنفسك أن القصد هو ليس لجرح مشاعرك أو أن تؤذيها ولكن لمساعدتك على النمو والتعلم و التحسين.

العادة السيئة 11: كونك غير مكترث

إنه لأمر مدهش كم من الموظفين ينسى أن مكان عملهم ليس منزلهم. أنهم يشتركون في المطبخ، الإستراحه، الحمام وغيرها من المناطق مع الجميع في المنشأة. لا يوجد شيء أسوأ من التوجه إلى الحمام المشترك للعثور على المرحاض ملوث، بالوعة متناثر عليها شعر شخص آخر، الارض مغطاة بالماء، أو ورق التواليت متناثر على جميع أنحاء الأرض.

تذكر أنك تشارك مكان عملك مع أشخاص آخرين، يضطروا أن ينظفوا ورائك . لا تقع في فخ التفكير إنك مشغول جدا أو أنها وظيفة شخص آخر. حاول أن تراعي الآخرين و "اترك بصمة صغيرة" في العمل. إذا كنت تحب الأشياء فى فوضى، قم بذلك كخيار لديكورك الشخصي لمنزلك، وليس للمكتب.

يمكنك التغيير

هل تعلم أن 50٪ من حياتك اليومية هي معتادة؟ الكثير من حياتنا تم برمجته مسبقا من قبل سلوكنا الماضي، ولكن هذا لا يعني أننا غير قادرين على تغيير مساراتنا. انها فقط بمجرد أن عرفنا أنماطنا و السىء فى سلوكياتنا يمكننا أن نعمل على استبدال الروتين السلبي لدينا بالإيجابي. وكما يقول أرسطو، "نحن نكون بما نقوم به مرارا وتكرارا. التميز، ليس عملا، ولكن عادة ".

بعض النصائح لكيفية كسر العادات السيئة وتشكيل الجيدة منها:

  •  بعض السمات الشخصية للناس الناجحين تشمل: التركيز، المبادره و الحسم، فاهتم بزراعه هذه الصفات داخلك.
  •  يستغرق الأمر عادة 66 يوما لتشكيل العادة - جيدة أو سيئة فإصبر ولا تمل وثابر.
  •  العادات تتبع نمط حلقة، ولكن يمكنك منع أو كسر العادات باستخدام كلمه لماذا، و كتابتها فى كل مره تحدث وتابع عدد المرات، واتباع منهج الاحلال و التبديل.

الكثير من حياتنا تم برمجته مسبقا من سلوكنا الماضي، ولكن هذا لا يعني أننا غير قادرين على تغيير مساراتنا. اننا بمجرد معرفتنا بالأنماط والسلوكيات التي نتبعها، يمكننا أن نعمل على استبدال الروتين السلبي لدينا، بالإيجابي. وكما يقول أرسطو، "نحن محصله ما نقوم به مرارا وتكرارا. التميز، ليس عملا، ولكن عادة ".

المصدر: د. نبيهه جابر

(يجب ذكر المصدر عند النقل أو الإقتباس)

المصدر: د.نبيهه جابر
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 1013 مشاهدة

ساحة النقاش

د. نبيهة جابر محمد

DrNabihaGaber
كبير مدرسى اللغة بالمعهد الفنى التجارى - الكلية التكنولوجية بالمطرية ( بالمعاش ). ومؤسسه شعبة ادارة وتشغيل المشروعات الصغيرة بالمعهد الفنى التجارى . مدرب فى تنميه مهارات العمل الحر وتنميه الشخصيه الإيجابيه. للإتصال : [email protected] »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

7,219,233