أسئلة اسألها لنفسك لاتخاذ قرارا صعبا في الحياة
عندما تواجه قرارا صعبا في الحياة، قد تشعر بالشلل و الحيرة حول ما هو الأفضل للقيام به. عندما تصبح مضغوطا فى محاولة التعامل مع المعضلة، ستشعر بالقلق من ان القرار النهائي قد لا يكون صائبا.
هناك بعض الأسئلة التي يمكن أن تسألها لنفسك عند اتخاذ قرار صعب لمعرفة ما إذا كان المنطق الذى تتبعه صحيح ، وإذا كنت قد وجدت الحل الحكيم لمشكلتك.
هنا سبعة من أفضل الأسئلة لإرشادك عندما يكون عليك اتخاذ قرار صعب.
<!--إذا لم أفعل هذا الآن، هل سأندم على ذلك؟
من المنطقي النظر في الآثار المترتبة على المدى الطويل من أي قرارات تتخذها، لأنك لا تريد في نهاية المطاف ان تفعل شيئا تندم عليه في المستقبل. ولكن من المهم أيضا النظر في ما يمكن أن يحدث إذا لم تفعل شيئا. لا تدع فرصا هامة تمر لأنها تنطوي على اتخاذ بعض القرارات الكبيرة. اسأل نفسك ما الذى قد تكسبه، أو تفقده، على المدى الطويل من اتخاذك لبعض الخيارات.
<!--ما الذى أخشاه؟
في كثير من الأحيان تصبح الناس عالقة مع القرارات، لأنهم خائفون مما سيحدث إذا قاموا باتخاذ خيار. بعض الناس يخافون من الفشل، ولكن آخرين يخشون من النجاح. اسأل نفسك ما إذا كان الخوف هو الذى سيتخذ هذا القرار، أم أنت عندما تواجه قرارا صعبا في الحياة.
<!--ماذا يقول قلبي؟
مشاعرك الداخليه (الحدس) هي في كثير من الأحيان تكون على حق، ويجب أن لا تتخذ قرارا لا يتردد صداه فى داخلك بعمق. ضع جانبا الاحكام التقليديه، و النصائح غير المرغوب فيها من الآخرين، واسأل نفسك إذا كان هذا هو الشيء الذي تريده فعلا، وهو الأمر الذي يريده قلبك ويرتاح اليه ولك فيه رغبة صادقة اذن اتخذه.
<!--لماذا أفعل ذلك ولأى شىء ؟
القرارات الحكيمه التي يمكن أن تتخذها هي تلك التي تضع الهدف النهائى منها في الاعتبار. إذا كان الهدف النهائي هو الاستقرار وتربية الأولاد، اذا اتخاذ قرار شراء منزل كبير، على سبيل المثال، قد يكون خطوة أقرب إلى ذلك. ومع ذلك، إذا كان لديك هدف مثل رحله حول العالم ، يصبح شراء منزل لا يتناسب مع أهدافك. اجعل أهدافك واضحه جدا ثم ضعها في الاعتبار عند اتخاذ القرارات الكبيرة.
<!--لمن أفعل هذا؟
لا تدع أجندات الآخرين أو مشورتهم تؤثر عليك و تمنعك من اتخاذ القرار المناسب. من المهم دائما أن تكون مصالح الآخرين في القلب عند اتخاذ قرار، ولكن لا ينبغي دائما التضحية باحتياجاتك الخاصة و رغباتك لإرضاء شخص آخر. القي نظرة متوازنة في اختياراتك لما فيه منفعتك، فضلا عن الاخرين عندما تواجه قرارا صعبا في الحياة.
<!--هل أنا أحب نفسي بعد هذا القرار؟
يمكن لأي شخص أن يتخذ قرارا صعبا دون الأخذ بعين الاعتبار كيف يجعله القرار يشعرعن نفسه. إذا كنت اتخذت قرار قاسي أو بدون اكتراث لاحد، قد لا تروق لك نفسك كثيرا. إذا قمت بإجراء واحد باستخفاف من يستحق، من المرجح أن ينخفض احترامك لذاتك. النظر في الكيفية التي سوف تشعر بنفسك بعد اتخاذ هذا الخيار، ستجعل لديك القدره على اتخاذ قرار صعب في الحياة.
<!--هل يمكنني التعامل مع السقطاط؟
الخيارات هي بمثابة الدينامو. عند اتخاذ قرار واحد، فإنه يمهد الطريق لحالات أخرى تحدث تبعا له، والتي سوف يكون عليك التعامل معها. يمكن اتخاذ قرار صعب في الحياة يكون له العديد من التداعيات. يمكن اتخاذ مسارات معينة تؤثر على اموالك، وعلاقاتك، والصداقات وحياتك المهنية. انظر بعمق وجديه للامور ، ثم قرر ما إذا كنت سوف تكون قادرا على التعامل مع تبعات قرارك، وكيف سيتم التعامل مع السقطاط الناتجه عنه.
- حد التزامك وتمسك به
“الحياة صعبة في بعض الأحيان، ولكن عندما أتغلب على المزيد من التحديات، سأصبح أقوى بكثير بعد ذلك. لذلك أنا ساواجه التحديات دائما بوعى وحكمه ولن اتكاسل او اتهرب منها.”
كيف يمكن اتخاذ قرار؟ وكيف لك أن تعرف، بما لا يدع مجالا للشك، أنه قرار سليم؟
اسباب تمنعك من اتخاذ القرار
الكثير من الحياة غامض. في بعض الأحيان تكون القرارات صحيحه أو خاطئه... إلى حد ما. إذا انتظرنا اليقين المطلق قبل التصرف فإننا قد لا نعمل. أحيانا يكون هناك قرارات قد لا تكون "صحيحة"، بل فقط قرارات مختلفة أو بديلة.
كيف تقلب حياتك لفوضى بعدم اتخاذ القرارات:
الناس تعيث فسادا مع صحتهم العقلية من القلق حول ما يجب القيام به. الاسباب الأكثر شيوعا هي:
<!--الرغبة فى ان تكون على يقين تام قبل التصرف.
الاشخاص الساعون للكمال والذين لديهم أفكار مبسطة عن الصواب والخطأ ينضموا لهذ النوع. هم لا يشعرون أنه من المعقول أن تتصرف على قرار في حين لا تزال لديك شكوك حوله. انهم يريدون الشهادة تأتي اليهم من خلال صندوق البريد تقول لهم ان القرار الصائب تم التوصل إليه وتمت الموافقة عليه رسميا. وبما أن هذا لم ولن يحدث، تظل عقولهم تدور فى دوائر مفرغه و يظلوا يفكرون كثيرا ولا ياخذوا القرار.
<!--اتخاذ القرارات العاطفية بناء على نزوة.
على الرغم من أن مثل هذه القرارات غالبا ما يتم التعرف عليها بسهولة بانها خطأ، فإن الشخص متخذ القرار نادرا ما يعترف بهذا وبدلا من ذلك يسعى إلى دعم قراره بالمراوغة واضفاء المشاعر العقلانيه عليه – فى محاوله لخداع أنفسهم وأحيانا الأشخاص الآخرين. على سبيل المثال، "لقد اتخذت هذا المدرس القاسى لابنى فى المنزل لأنه ممتاز في مساعدته في ماده الرياضيات ".
<!--لا اصدق ان القرار يمكن أن يكون صحيحا إلا إذا وافق عليه الجميع:
هذا التوجه غالبا ما يأتي نتيجه الخوف من اتخاذ قرار مستقل تماما. قد يكون علامة على رفض الشخص ان يصبح ناضجا و يتحمل المسؤولية عن حياته الخاصة.
<!--يكرر باستمرار نفس الأخطاء بسبب عدم التعلم من الماضي:
الناس نادرا ما يعترفون بأنهم قد "فشلوا في تعلم شىء". بدلا من ذلك يلومون عدم وجود دعم من العائلة والأصدقاء و الزملاء، وأي عدد من الأسباب الاخرى لتبرير فشلهم فى اتخاذ قرار صحيح لمشاكلهم.
و الآن - لاتخاذ القرارات السليمة تحتاج إلى:
- تعلم أن تثق بحدسك.
لا تصر دائما على الأسباب "المنطقية" فى كل شيء، مثل: لماذا اختيار الفضية بدلا من سيارة زرقاء. تعلم أن تقول: "لأننى اشعر انه الصحيح."
- لا تميل تلقائيا لاتخاذ قرارات مدفوعا بالجشع .
لا تحاول تبرير القرارات التى اتخذت بسبب رغبه قوية ، بتملق نفسك و التبرير باسلوب عقلانى بعد على الحدث. صنع القرار اعتمادا على مشاعرك الداخليه يعمل بشكل أفضل عندما يتم ابعاد العاطفة تجاه شىء إلى أدنى حد ممكن.
- استخدم خيالك .
عند القيام بصنع القرار على قاعدة و زن الايجابيات والسلبيات، استخدم خيالك. اجلس و انظر في امكانية التعايش مع هذا القرار. كيف يمكن أن تشعر؟
- تذكر، بعض القرارات لا معنى لها عند الآخرين –هذا ليس عيبا.
- لا تؤنب نفسك إذا اتخذت قرارا "خاطئا". يمكنك ان تتعلم منه و تستفيد من الدرس فى قراراتك المستقبليه ، وتذكر انك بشر - أنت الإنسان!
المصدر: د.نبيهه جابر
(يجب ذكر المصدر والرابط عند النقل او الاقتباس)
ساحة النقاش