كيف يتعامل الاذكياء مع الناس التى لا تعجبهم

في عالم مثالي، فإن كل شخص نتفاعل معه نتمنى ان يكون لطيفا، عطوفا، متفهما، متواضعا ، كريما، بل و أكثر من ذلك. يتقبلوا هزلنا، ونتقبل هزلهم بل ونكاتهم. ونود أن يكون كل ذلك في جو بهيج خالى من المضايقات، والاضطراب، أو الظلم .

ومع ذلك، نحن لا نعيش في عالم مثالي. بعض الناس تدفعنا الى الجنون، ونحن ايضا نعترف اننا نقود بعض من الاخرين للجنون . هؤلاء الذين لا يروقوا لنا متهورون، متسرعون، ينتقصوا من شخصيتنا، يشككون في دوافعنا، أو لا يتقبلوا ضحكنا و نكاتنا على الإطلاق - و يتوقعون منا أن نتقبلهم و نضحك على نكاتهم طول الوقت. قد تتسائل عما إذا كان من الممكن أن تكون عادلا مع شخص يهاجمك و ينتقدك طول الوقت، أو شخص تتجنب تناول الغداء معه. قد تتساءل إذا كان يجب عليك ان تتعلم ان تحب كل شخص تلتقيه.هذا هو السبب ان الناس الذكية تعمل على الاستفادة الى اقصى حد من الناس الذين لا تعجبهم. وإليك كيف تفعل ذلك.

<!--انهم يقبلون أنهم ليس عليهم ان يحبوا الجميع.

في بعض الأحيان أننا نقع في فخ التفكير بأننا ناس لطفاء. ونحن نعتقد أننا  سنعجب الجميع و قادرون على التفاعل معهم - حتى عندما لن يحدث ذلك. انه شىء لا مفر منه ان نواجه الناس الصعب الذين يعارضون رأيك. الأشخاص الأذكياء يعرفون ذلك. وهم يدركون أيضا أن النزاعات أو الخلافات هي نتيجة الاختلافات في القيم. هذا الشخص الذى لا تحبه ليس في جوهره إنسان سيئ. السبب أنك لا تتوافق معه ان لديك قيم مختلفة، وهذه الاختلاف تخلق هذا الحكم. بمجرد قبولك انه ليس الكل مثلك، وأنك لا تحب الجميع بسبب اختلاف في القيم، هذا الادراك يخرج العاطفة من الموضوع. قد يؤدي ذلك حتى الى التعامل أفضل من خلال الاتفاق على عدم الاتفاق.

<!--انهم يتحملون (بدون تجاهل أو رفض) أولئك الذين لا يحبون.

بالتأكيد، قد تنفر من انتقاد شخص المستمر، تضغط على أسنانك من النكات الرديئه، ولكن الشعور بانك لا تحب شخص قد لا يكون أسوأ شيء. لو كنت مديرا"من وجهة نظر الأداء، ان يروق لك الناس الذين تديرهم أكثر من اللازم يسبب مشكلة أكبر من ان يروقوا لك قليل جدا.أنت بحاجة إلى أشخاص لديهم وجهات نظر مختلفة وليسوا خائفين من مناقشه ذلك. انهم نوع الاشخاص الذين يوقفون المنشأه من القيام بأشياء غبية. قد لا يكون سهلا، ولكن عليك تحملهم. غالبا ما يكون من أولئك الذين يتحدونا أو يستفزونا ليدفعونا إلى رؤى جديدة ويساعد على دفع المجموعة لتحقيق النجاح. تذكر أنك لست مثاليا ايضا، و مع ذلك لا تزال الناس تتحملك.

<!--يعاملون أولئك الذين لا يحبونهم باسلوب متحضر.

مهما كانت مشاعرك نحو شخص ما، فإن هذا الشخص يتناغم مع موقفك وسلوكك، ومن المرجح أن ينعكس ذلك عليه. إذا كنت وقحا معهم، فأنهم من المرجح أن يرموا كل اللياقة جانبا و يعاملوك بنفس الوقاحه. المسؤولية لذلك، تقع عليك أن تبقى عادل وغير متحيز، ومتماسك حتى لا تظهر عدم قبولك لهم. ان تلبس وجه دبلوماسي هو المهم. عليك أن تكون قادرا على الوصول اليهم عبر المهنية و الإيجابية. بمعاملتهم بهذه الطريقة لن تنحدر الى مستواهم أو إلى التصرف بالطريقة التي يتصرفون بها.

<!--أنهم يسيطروا على توقعاتهم .

 ليس من غير المألوف ان يكون للناس توقعات غير واقعية عن الآخرين. نحن قد نتوقع من الآخرين أن يتصرفوا تماما كما نفعل، أو يقولوا الأشياء التي يمكن أن نقولها في حالات معينة. ومع ذلك، هذا ليس واقعيا. الصفات الشخصيه متأصلة  فى الناس وهى التى تحدد إلى حد كبير كيف يتفاعلون. توقعك من الآخرين أن تفعل كما تفعل انت يعرضك لخيبة الأمل والإحباط.إذا تسبب شخص فى ان تشعر بنفس الطريقة كل مرة، اضبط توقعاتك لتتناسب مع الموقف. بهذه الطريقة عليك أن تكون مستعد نفسيا فلا تصدم من سلوكهم. الناس الذكية تفعل ذلك في كل وقت. انهم لا يتفاجئوا دائما من سلوك الشخص الصعب.

<!--أنهم ينكفئوا إلى الداخل ويركزوا على أنفسهم.

مهما حاولت، يمكن لبعض الناس ان يخترقوا داخلك. من المهم أن تتعلم كيفية التعامل مع الاحباط الذي تشعر به عند التعامل مع شخص يزعجك. بدلا من التفكير في لماذا هذا الشخص مثير للغضب ، ركز على لماذا رد فعلك هكذا. أحيانا ما لا نحب في الآخرين هو في كثير من الأحيان ما لا نحبه في أنفسنا. بالاضافه لذلك، هم لم يصنعوا الزر، انهم ضغطوا عليه فقط.

حدد المحفزات التي يمكن أن تعقد مشاعرك. قد تتمكن من استباق، وتخفيف، أو حتى تغيير رد فعلك في ذلك الحين. تذكر: أنه من الأسهل تغيير تصوراتك ومواقفك و سلوكك من أن تطلب من شخص ان يكون شخصا مختلف عن نفسه .

6.   يتوقفوا و يأخذوا نفسا عميقا.

بعض الخصائص الشخصية قد تثيرك. ربما هو الزميل الذي لا يلتزم بالمواعيد النهائية، أو الرجل الذي يروي نكات سخيفه بانتظام. القي نظرة على ما ضايقك ومن الذي ضغط على الأزرار الخاصة بك. بهذه الطريقة، يمكنك الإستعداد لمواجهه ذلك عندما تحدث ذلك مرة أخرى. نفس عميق وخطوة واحدة إلى الوراء بعيدا يمكن أن تساعد على تهدئتك وحمايتك من رد فعل مبالغ فيه، مما يتيح لك المضي قدما بعقل وقلب منفتح.

<!--يعبروا عن احتياجاتهم الخاصة.

لو أن بعض الناس يلحوا فى طلباتهم، بهدوء اخبرهم أن طريقه سلوكهم و نمط تواصلهم مشكلة بالنسبة لك. تجنب استخدام لغة اتهامية واستخدم صيغه "عندما كنت. . . أشعر. . " . على سبيل المثال،" عندما قاطعتنى في الاجتماع، شعرت أنك لا تقيم مساهماتي "، ثم توقف لحظة وانتظر ردهم. قد تجد أن الشخص الآخر لم يدرك أنك لم تكن انتهيت من التحدث، أو كان زميلك سعيدا للغاية بفكرتك لذلك قفز بحماس في المحادثة.

<!--يسمحوا بمسافة تفصل بينهم.

إذا فشل كل شيء آخر، الناس الذكية تضع مسافه بين أنفسهم وأولئك الذين لا يحبونهم. استأذن واذهب في طريقك. وإذا كنت في العمل، انتقل إلى غرفة أخرى، أو اجلس على الطرف الآخر من طاولة المفاوضات. مع قليلا من المسافة، و نظره هادئه، والتعاطف، قد تكون قادرا على العودة والتفاعل مع كل هؤلاء الناس الذين تحبهم و هؤلاء الذين لا تحبهم متماسكا.بالطبع، كل شيء سيكون أسهل إذا كان من الممكن ان يذهب الاشخاص الذين لا نحبهم بعيدا. لكن الامر السيئ نحن نعلم جميعا أن هذه ليست الكيفية التى تسير بها الحياة.

المصدر: د.نبيهه جابر

(يجب ذكر المصدر والرابط عند النقل والارتباط)

المصدر: د. نبيهه جابر
  • Currently 1/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
1 تصويتات / 904 مشاهدة

ساحة النقاش

د. نبيهة جابر محمد

DrNabihaGaber
كبير مدرسى اللغة بالمعهد الفنى التجارى - الكلية التكنولوجية بالمطرية ( بالمعاش ). ومؤسسه شعبة ادارة وتشغيل المشروعات الصغيرة بالمعهد الفنى التجارى . مدرب فى تنميه مهارات العمل الحر وتنميه الشخصيه الإيجابيه. للإتصال : [email protected] »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

7,201,043