كيف يحافظ الناجحون على الإنتاجية وضبط النفس
السمة المميزة للذكاء العاطفي هو ضبط النفس، وهي المهارة التي تطلق العنان لإنتاجية ضخمة بالحفاظ على تركيزك و المسار الصحيح.
للأسف، ضبط النفس هو مهارة يصعب الاعتماد عليها. ضبط النفس تعتبر عابرة بالنسبة لمعظم الناس ، فقد اظهرت الابحاث ان مليوني شخص طلب منهم ترتيب قوتهم في 24 مهاره مختلفة، انتهت بان ضبط النفس جاء فى ذيل القائمه.مع ان ضبط النفس يزيد من التركيز وبالتالى زياده الانتاجيه.
ضبط النفس هى محاولة يقصد منها المساعدة على تحقيق الهدف. الفشل في السيطرة على نفسك هو مجرد فشل. إذا كنت تحاول تجنب تناول كيسين من رقائق البطاطس بعد العشاء لأنك تريد أن تفقد بعض الوزن و وحققت النجاح الاثنين والثلاثاء فقط. يوم الاربعاء خضعت للإغراء و تناولت أربعة اكياس ،اذن فشلك تفوق على نجاحك. انك قد اخذت خطوتين إلى الأمام وأربعة خطوات إلى الوراء.
هناك أنواع من الأشياء تفعلها الناس الاذكياء للحفاظ على إنتاجيتهم و سيطرتهم. و تساعد على تقليل تلك الإخفاقات المزعجة و لزيادة الإنتاجية.
<!--يسامحوا أنفسهم :
حلقة مفرغة من الفشل في السيطرة على نفسه يتبعها شعور مكثف بكراهية الذات والاشمئزاز شائع في محاولات ضبط النفس. تؤدي هذه المشاعر عادة إلى الإفراط في الانغماس في السلوك السلبى. عندما تخطأ، من الأهمية بمكان أن تغفر لنفسك على هذا الخطأ. لا تتجاهل كيف يجعلك الخطأ تشعر. فقط لا تغرق نفسك في هذا الشعور. بدلا من ذلك، حول انتباهك إلى ما تنوي القيام به لتحسين نفسك في المستقبل.
يمكن أن يؤدى الفشل إلى تآكل الثقة بالنفس و يجعل من الصعب أن تصدق انك قادر على تحقيق نتائج أفضل في المستقبل. في معظم الوقت، نتائج الفشل من المخاطرة ومحاولة تحقيق شيء ليس سهلا. الشخص الذكي عاطفيا يعرف أن النجاح يكمن في قدرته على ان يسمو في مواجهة الفشل، و هو لا يستطيع أن يفعل ذلك اذا كان يعيش في الماضي. اى شىء يستحق التحقيق يتطلب منك اتخاذ بعض المخاطر، وأن لا تسمح بالفشل ان يمنعك من الايمان بقدرتك على النجاح. عندما تعيش في الماضي، هذا هو بالضبط ما يحدث، ويصبح ماضيك حاضرك،و يمنعك من التحرك إلى الأمام.
<!--لا يقولون نعم إلا إذا ارادوا :
معظم الدراسات اظهرت أنه كلما كان أكثر صعوبة لك أن تقول لا، كلما كنت اكثر عرضه للإجهاد، والإرهاق، وحتى الاكتئاب، وكلها تقلل من قدرتك على ان تكون منتجا. قول لا هو في الواقع تحديا لضبط النفس لكثير من الناس. "لا" هي كلمة قوية يجب أن لا تخاف أن تقولها كلما تتطلب الموقف ذلك. عندما يحين الوقت لتقول لا، الاذكياء تتجنب العبارات المطاطه مثل "أنا لا أعتقد أنني أستطيع" أو "أنا لست على يقين." قل لا للالتزام الجديد ، يدعم الالتزامات القائمة بالفعل لديك، ويعطيك الفرصة لتحقيقها بنجاح . مجرد تذكير نفسك أن تقول لا هو فعل من ضبط النفس و يساعدك على زياده ضبط النفس مستقبلا عن طريق منع الآثار السلبية لكثره وتضارب الالتزامات .
<!--لا يسعون للكمال :
الشخص الذكي لا يحدد الكمال كهدف له، لأنه يعرف أنه غير موجود. البشر، من خلال طبيعتنا ذاتها، غير معصوم من الخطأ او النقص. عندما يكون الكمال هو هدفك، يكون لديك دائما شعور مزعج بالفشل الذي يجعلك تريد أن تتخلى أو تقلل من الجهد الذى تبذله. في النهاية ستقضى وقتك تتباكي على ما فشلت في تحقيقه وما كان يجب أن تفعله بشكل مختلف بدلا من التحرك إلى الأمام متحمس لما حققت وما سوف تننجزه في المستقبل.
<!--يركزوا على الحلول :
حيث تركز انتباهك يحدد الحالة العاطفية التى تكون فيها. عندما تركز على المشاكل التي تواجهها، تخلق و تزيد المشاعر السلبية التي تعوق ضبط النفس. عند التركيز على الإجراءات التي سوف تتخذ لتحسين نفسك وظروفك، يخلق شعور من فعالية الشخصية التي ينتج المشاعر الايجابية ويحسن الأداء. الاذكياء لا يعيشون ولا يركزوا في المشاكل لأنهم يعرفون أنهم أكثر فعالية عندما يركزوا على الحلول.
<!--يتجنبوا السؤال "ماذا لو؟" :
"ماذا لو؟" تصريحات ترمي الزيت على نار التوتر والقلق، التي تضر ضبط النفس. يمكن أن تسير الأمور في مليون اتجاه مختلف، و الوقت الذي تقضيه فى القلق بشأن الاحتمالات، ستقضى الاقل على اتخاذ الإجراءات والاستمرار فى الإنتاجية (البقاء منتجا يعمل على تهدئتك ويحافظ على تركيزك). الناس المنتجه يعرفون أن السؤال "ماذا لو؟ لن يؤدي إلا الى نقلهم لمكان لا يريدوه أو يحتاجوا الذهاب اليه. بالطبع، وضع سيناريو هو أسلوب ضروري و فعال للتخطيط الاستراتيجي. و المقصود هنا هو أن ندرك الفرق بين القلق والتفكير الاستراتيجي.
<!--يحافظوا على إيجابيتهم :
الأفكار الإيجابية تساعدك على ممارسة ضبط النفس من خلال التركيز و تحث عقلك للاهتمام بالمكافآت التى ستحصل عليها لما تبذله من جهد. يجب ان تعطي عقلك المساعدة من خلال تحديد بوعي شيء إيجابي للتفكير فيه. أي فكره إيجابيه تعيد تركيز انتباهك. عندما تسير الامور بشكل جيد، و مزاجك جيد، يصبح ضبط النفس سهلا. عندما تسير الامور بشكل سيئ، و تغمر عقلك الأفكار السلبية، يصبح ضبط النفس تحدي. في هذه اللحظات، فكر في يومك و حدد شيء ايجابي واحد حدث، أو سيحدث، مهما كان صغيرا. إذا كنت لا تستطيع التفكير في شيء من اليوم الحالي، انظر الى الماضي والتطلع إلى المستقبل. النقطة هنا هي أنه يجب أن يكون هناك شيئا إيجابيا معد لتحويل انتباهك إليه عندما تتحول أفكارك للسلبية، بحيث لا تفقد تركيزك على ما هو ايجابى.
<!--يهتمون بنوعيه طعامهم :
إذا نسبة السكر منخفضة في الدم ، فأنت أكثر عرضة للخضوع للنزعات التدميرية لالتهام الكثير من السكريات.واذا زادت السكريات فانت عرضه للاغماء، تناول شيء يوفر الحرق البطيء لجسمك، مثل الأرز والحبوب الكاملة واللحوم، وسوف تعطيك قدره أطول على ضبط النفس. لذا، إذا كنت تواجه مشاكل في الحفاظ على ما تاكله داخل العمل من الحلوى عندما تكون جائعا، تأكد من أنك تأكل شيئا آخر مفيد ومغذى إذا كنت تريد أن تحافظ على صحتك.
<!--ينامون جيدا :
لا يمكن القول بما فيه الكفاية عن أهمية النوم لزيادة نشاط العقل ، والحفاظ على التركيز الخاص بك وضبط النفس. عندما تنام، عقلك يعيد شحن خلاياه، من خلال خلط ذكريات هذا اليوم وتخزينها أو التخلص منها (الذي يسبب الأحلام)، بحيث تستيقظ في حالة تأهب واضح. ينخفض كل ما تبذله من ضبط النفس، و درجه الانتباه، والذاكرة عندما لا تحصل على ما يكفي من النوم او من نوع النوم الصحيح. الحرمان من النوم يرفع مستويات هرمون التوتر من تلقاء نفسه، حتى من دون وجود الضغوطات، التي هي القاتل للإنتاجية. كونك مشغولا كثيرا ما يجعلك تشعر كما لو يجب التضحية بالنوم لتكمل ما تفعله، ولكن الحرمان من النوم يقلل من إنتاجيتك كثيرا طوال اليوم . يجب ان تدرك أنك أفضل حالا مع النوم.اذا كنت تحاول ممارسة ضبط النفس امام تناول الطعام ، فان الحصول على ليلة جيدة من النوم كل ليلة هو واحد من أفضل الاشياء التي يمكنك القيام بها.
<!--يمارسون الرياضه :
ممارسه المشى او الجرى 10 دقائق تجعل عقلك يشعر بالهدوء ويساعدك على السيطرة على اندفاعتك التى تضر صحتك. إذا كنت تواجه مشكلة في مقاومة الدافع إلى المشي وانت ذاهب الى العمل ، حاول ان تمشى في وقت العودة.
<!--يتأملون :
التأمل في الواقع يدرب عقلك ليصبح آلة تحكم ذاتى. تقنيات بسيطة مثل ان تاخذ ما لا يزيد عن خمس دقائق في اليوم للتركيز على الفضاء امامك ، على لا شيء أكثر من تنفسك وحواسك، تحسن الوعي الذاتي وقدره العقل على مقاومة النزعات التدميرية.
<!--يلهوا انفسهم عن الرغبات :
الرغبة والهائها تعمل مثل الانحسار والتدفق مثل المد والجزر. الرغبات تحتاج الى مراقبة قوية، وعند ظهور الرغبة تجاهلها لفتره لتحافظ على نفسك تحت السيطرة. عندما تشعر برغبه قويه لعمل شىء غير مهم او ضار، انتظر 10 دقيقة على الأقل قبل الخضوع للإغراء. كثيرا ما تجد أن موجة كبيرة من الرغبة خفتت مما يعطيك القدرة على تخطيها و التخلص منها خاصه لو اطلت المده قليلا.
<!--[if !supportLists]-->12. يوقفوا الحديث السلبى للنفس :
الخطوة النهائية الكبيرة في ممارسة ضبط النفس تشمل وقف الكلام الذاتي السلبي فور بدئه. كلما كررت الاستماع الى الأفكار السلبية، كلما اعطيتها المزيد من الطاقة لتستمر. معظم الأفكار السلبية لدينا هي فقط مجرد أفكار، وليست حقائق. عندما تجد نفسك تصدق الأشياء السلبية والمتشائمة التى يقولها صوتك الداخلي، حان الوقت للتوقف وكتابتها على ورق حتى تراها امام عينك. توقف عن ما يفعلونه وأكتب ما كنت تفكر فيه. بمجرد ان توقفت لحظة لإبطاء الزخم السلبي لأفكارك، سوف تكون أكثر عقلانية في تقييم صحتها.
إذا تصريحاتك لا تزال تبدو و كأنها حقيقه بعد كتابتهم على الورق، اعرضهم على صديق أو زميل تثق به ومعرفة ما إذا كان هو أو هي يتفق معك. الحقيقة ستظهر بالتأكيد. تحديد ان أفكارك مجرد أفكار و فصلها عن الحقائق سوف تساعدك على الخروج من دائرة السلبية والتحرك نحو نظرة جديدة إيجابية.
<!--[if !supportLists]-->13. وضع هذه الاستراتيجيات للتنفيذ :
الشيء المهم الذى يجب ان نتذكره هو انه يجب ان تعطي هذه الاستراتيجيات فرصة للعمل. هذا يعني الاعتراف باللحظات التى كنت تعاني من ضعف ضبط النفس، وبدلا من الاستسلام ، القي نظرة على هذه الاستراتيجيات و امنحها فرصه التطبيق قبل ان تستسلم.
المصدر: د. نبيهه جابر
( يجب ذكر المصدر والرابط عندالنقل و الاقتباس)
ساحة النقاش