لا تكن فخورا بكونك مشغولا
هنا عده طرق لتتجنب ان انشغالك الدائم يؤثر على أهدافك و حياتك.
<!--عندما تكون مشغولا، لا تكن موجودا.
حياة اى انسان تتكون من ما يصل لمئات الآلاف من لحظات. بعضها يحركنا، والبعض الآخر يغيرنا، و البعض الاخر يدفعنا للعمل. كونك مشغولا يأخذك بعيدا عن تلك اللحظات.
لتحل هذه المعضله اعرف الفرق بين أن تكون مدمنا للعمل مقابل ان تكون نشط عالي الاداء. الاول يريد ان يبدو أكثر أهمية، ولكن الثانى يسعى لانجاز العمل الهام. معرفة الفرق بين ان تكون منتجا وان تكون مشغولا طول الوقت يمكن ان يساعدك على بذل المزيد من الجهد لتكون منتجا وتنظم وقتك.
<!--عندما تكون مشغولا، تغفل الفرص.
الفرص في كل مكان. أنها قد تأتي في المقاهي، عبر وسائل الإعلام الاجتماعية مثل تويتر، وعبر الاتصالات المتبادلة. عندما تكون مشغولا، كثيرا ما تفوتك الفرص لأنك تراهم فقط كاشياء تشتتك عن ما انت مشغول به، ولن تراها كنقط انطلاق تمكنك من النمو والتقدم.
<!--عندما تكون مشغولا، أنت تخلط بين الحركة و التقدم.
نحن جميعا نريد أن نفعل أكثر مع ما لدينا. للأسف، انت تعتقد كونك مشغول أنك تحرز تقدما. مبدأ باريتو ( عالم الاقتصاد) يقدم فرضية أخرى تستحق بعض الاهتمام. فهو ينص على أن 80٪ من نتائجك تأتي من 20٪ من وقتك. إذا كنت قادرا على معرفة ما تحققه ال 20٪ والإجراءات التي تتخذها للوصول إلى هناك، يمكنك تحقيق تقدم لا حد له. وهذا يعني أنك سوف تنفق المزيد من الوقت للقيام بالأشياء التي تدفعك فعلا نحو أهدافك، وليس مجرد "أشياء" تشغلك وتملأ يومك.
<!--عندما تكون مشغولا، لا تستطيع تحديد الأولويات بشكل فعال.
تديد الأولويات يعني: كيف يمكننا أن نفصل بين الأشياء التي علينا القيام بها، في مقابل تلك التي لابد القيام بها. أنها تبقينا على الطريق الصحيح. ولكن عندما تكون مشغول جدا، كل شيء يبدو وكأنه لا بد من القيام به. عند تحديد ما يهم في مقابل ما يمكن أن ينتظر، فإنك تصبح فعالا مع مرور الوقت، مما يسمح لك أن تفعل ما تريد فعلا القيام به وبمزيد من الانتظام.
<!--عندما تكون مشغولا، انت تختلق الأعذار للمشاكل الفعلية.
عندما يكون لدينا الكثير للقيام به، أحيانا لا يمكننا التركيز على المشاكل. يمكن أن يكون هذا الكثير مثمرا، ولكنه غير صحي. لا يمكن تجاهل القضايا في حياتنا حتى تتسرب إلى أماكن أخرى حيث لا ينبغي أن تكون. يجب أن لا تنتظر حتى تصبح على حافة الانهيار لمعالجة شيء ما يضرك. ولكن عندما تكون مشغولا جدا، أحيانا يكون الوصول لحافه الانهيار هو السبيل الوحيد لجذب اهتمامك للمشكله. لا تنتظر حتى تتحول المشكله لكارثه لانك مشغول.
<!--عندما تكون مشغولا، ستكون أكثر عرضة لتعدد المهام (التي يكرهها عقلك).
كم عدد عدد المهام التي لديك مفتوحة الآن؟ في المتوسط ما بين ستة وتسعة في اليوم العادى لك. أن الأضرار التى تسببها لذهنك تصل لنسبة 40٪ كما يقول الباحثون. والانتاجيه التى تصبو اليها تضيع عندما نفعل الكثير من الأشياء في وقت واحد. أن هذا التدفق فى العمل يجب أن يتوقف. إنه شعور رائع، لكن تاثيره أمر فظيع عليك.
بدلا من ذلك، حاولة طريقه عمل جديدة. مهمه واحده فى كل مره هو بالضبط ما يساعدك على الانجاز وباجاده عاليه مع عدم وجود اى عوامل للتشتيت. قد يستغرق بعض الوقت لاعتماد هذا النوع الجديد من سير العمل، ولكنه سوف يفعل المعجزات بالنسبة لك على المدى الطويل.سترى حجم ما تنجزه دون ان تكون مشغولا طوال الوقت.
<!--عندما تكون مشغولا، تنسى أن تستثمر في نفسك.
انت مالك واحده من اهم الشركات التي تعمل من اجلها. من اجل الحفاظ على النمو والتوسع، أصبح من الضروري أن تكافح من أجل مواصلة النمو امام منافسيك. أصبح الانترنت المكتبة الجديدة، والآلاف من الدورات الأخرى هناك لتتمكن من الاستفادة منها. كما انه ليس من الضروري أن يكون التعليم " تقليدي" ايضا. يمكن ان تقضى بعض الوقت للاستثمار في هواية أو تعزيز مهاراتك لتساعدك على أن تكون أفضل في عملك. قبل أن تقول ليس لديك الوقت، هنا سؤال أفضل:
هل يمكن ان تظل شركتك على حالها وانت دون اكتساب المعارف والمهارات ولا تزال تنمو؟
<!--عندما تكون مشغولا، رؤيتك تصبح ضبابية.
من الناحية المثالية، انت مشغول لأنك تعمل من أجل شيء ما. وظيفة جديدة، ترقية، زياده عائداتك، أو مجرد محاولة لتغيير شيء ما. من الصعب أن نتذكر "لماذا" تفعل ما تفعله. ولكن سيكون دائما لديك الدافع الأهم لتعمل ما تفعله وتكون مشغولا به.
يجب عليك الخروج من دائرتك،و رؤية العالم، وان تعيش الحياة التي تحلم بها فقط. هذا يتم بإيجاد رؤيتك وهدفك من رحلة النجاح، ولا تظل تعمل متواصل وكانك مقيد لطاحونه لا تتوقف. غير حياتك عن طريق معرفة بالضبط ما تريد و ما كان المفترض أن تفعل.
<!--عندما تكون مشغولا، انت قد تنسي أن تحب و تهتم بنفسك.
حبك لذاتك يجب ان يكون غير قابل للتفاوض في حياتك. يجب أن يكون جزءا من الطريقة التي تجعلك ناجحا. أخذ عطلة أو يوم عطلة لا تعنى انك كسولا أو مهملا لمسؤولياتك: انها جزء منك ككل، ان الراحه اساسيه للعقل والجسد والروح.
<!--[if !supportLists]-->10. عندما تكون مشغولا، لا تخصص وقتا لعدم فعل شىء.
الأشخاص الأكثر نجاحا في العالم يتركوا مساحه من الوقت لتجلس ساكنه لا تفعل شىء. هي فترات هادئه تقضيها فى التفكير ووضع الاستراتيجيات، و التركيز. إذا كان الجدول الزمني الخاص بك وضع مسبقا، حاول الاستيقاظ في وقت مبكر عن مواعيدك لتقضى بعض الوقت مع نفسك لانه مهم لحالتك الذهنيه والصحيه والنفسيه.
<!--عندما تكون مشغولا، فانت تساوى الصبر مع الرضا.
الأشياء العظيمة تستغرق وقتا وجهدا. مع كمية محدودة من الوقت، يمكنك التحكم في ما تبذله من جهد. في بعض الأحيان نعتقد أن جهودنا تضعنا في مكان مختلف على الفور. انها ليست بهذه البساطة، وإن كان كونك مشغول يخلق أسطورة ان التقدم مستمر: كلما تحركنا أسرع ، كلما أقتربنا و اقتربنا اكثر من أهدافنا، أليس كذلك؟ ليس دائما. جهدك، مضروبا فى مثابرتك، هو ما يحدد لك مدى الاستفادة من اللحظات التي تتألق فيها. الصبر يعني أنك لا تشاهد لوحة تسجيل الاهداف، في لعبة كل يوم. لا تحصي عدد الرميات التي تقذفها، لأنك في حاجة لواحدة فقط لتحقيق الفوز في المباراة.
<!--[if !supportLists]-->12. عندما تكون مشغولا، انت تضحي دون وعي بالمثابره.
كونك مشغولا ليس مرتبطا بانجاز العمل ، من السهل أن تصبح محاصرا داخل الطاحونه يوميا. الأمور تتغير، والوقت الذي كان مخصصا لاكتساب المهارات أو تعلم شيء جديد يوضع جانبا. قد يبدو هذا امر بسيط في المدى القصير، ولكن المهارة الجديدة التى كنت ستتعلمها وتكتسبها يمكن أن تكون المفتاح لانتقال عملك إلى المستوى الاعلى و لكن شغلك عنها انشغالك الدائم.
<!--[if !supportLists]-->13. عندما تكون مشغولا، لن يكن لديك الوقت للتفكير.
التفكير بعمق ووضوح هو المهارة التي تأتي مع الممارسة. عندما تكون مشغولا، عليك أن تتعامل مع فيضانات من المعلومات، وفى كثير من الاحيان نكون نحن المسئولين عن فتح السد. العمل العميق (الذي يتطلب التفكير العميق) يمكن وصفه في ثلاث طرق:
<!--التحسين المستمر لقيمة ناتج عملك.
<!--زيادة الكمية الإجمالية و الجوده لإنتاجك.
<!--الرضا العميق عن عملك.
هذه النتائج هي بالضبط ما نحاول أن نحصل عليه من إنتاجيتنا و ليس بانشغالنا.
<!--[if !supportLists]-->14. عندما تكون مشغولا، انت لا تعمل على قدراتك.
كونك مشغولا يأخذك بعيدا عن تركيز الجهود لإنجاز المهام التى تحتاجها. عدم التركيز لايساعدك على توليد الأفكار و الحلول المبتكره للمشاكل المعقدة. يمكنك التنفيذ فقط عندما يكون لديك مساحة لتطوير الأفكار. كونك مشغول يأخذك بعيدا عن تنميه قدراتك ومهاراتك وتنساهم اصلا.
<!--[if !supportLists]-->15. عندما تكون مشغولا، أصدقائك يمكن أن يتحولوا لمجرد معارف.
الصداقة هى عنصر حاسم في كيفية انخراطنا في العالم. نحن بحاجة إلى وجهات نظر وآراء أخرى للمساعدة في تشكيلنا ، ودفعنا ، وتطويرنا. ولكن كونك مشغول، كثيرا ما وضعت أصدقائك على الهامش. نحن مشغولون جدا لاستشارتهم او مشاركتهم الأفكار. وهذا مسعى محفوف بالمخاطر، لأنهم الاشخاص الوحيده القادرين على ان تخبرنا عن أنفسنا، تطرح برايها بصدق واخلاص. اترك بعض الوقت للأشخاص الذين سوف يقولوا لك الحقيقة، وخصوصا عندما لا تريد أن تسمع ذلك عندما تكون مؤلمه.
<!--عندما تكون مشغولا،لا يمكنك أن تصبح متوفرا عاطفيا.
كم عدد المرات التي حاولت أن تكون موجودا لشخص ما، أعرف ان 60٪ فقط من مشاعرك يكون متاحا ؟ اما 40٪ الأخرى تتناثرحول أماكن مختلفة، وعقلك ايضا غير مركزا فى الموقف. ثلاثة عناصر رئيسية يجب ان تحافظ عليها وهى: القدره والدفء و التواجد عندما يحتاجك الاخرين وخصوصا اسرتك.
<!--[if !supportLists]-->17. عندما تكون مشغولا، فانك تنسى أن تحلم.
الأحلام تزودنا بالطاقه. انها تساعدنا لاختراق الحالة الراهنة لدينا، وهي لبنات بناء الرغبة داخلنا. دون الحلم، لن يكون شغفنا بشىء مستداما او حماسنا مستمر لفتره طويلة بما نتمناه لتفعيله. الحلم هو ما يتيح للناس العاديين أن تفعل أشياء غير عادية.
<!--[if !supportLists]-->18. عندما تكون مشغولا، يمكن ان تؤثر على صحتك وتعرضها للخطر.
أن تكون مشغولا باستمرار يؤدي الى الإجهاد المزمن، والذي يؤدي إلى مجموعة من القضايا التي ليست جيدة لجسمك. فإنه ليس من الضروري أن تكون على هذا النحو من الانشغال، وخاصة عند ترتيب روتين العمل حيث يجب ان تعطي الأولوية لصحتك. هناك العشرات من التطبيقات لمساعدتك في الحفاظ على نظام وروتين أفضل لعملك. لكنها في الحقيقة حول ما تريده انت لنفسك فانت الذى يختار. إذا كنت جادا في القيام بعمل بارز ومميز، فإنك سوف تكون ايضا ملتزما بالحفاظ على جسمك سليما.
<!--[if !supportLists]-->19. عندما تكون مشغولا، قد تنسى "لماذا" .
"لماذا" تسمح لك بالانجاز والاستمرار تحت الظروف المعاكسة، فى الوقت الذى ينسحب الكثير من الناس الآخرين. هذا ما يسمح لك بالمثابرة خلال ساعات العمل المجنون في المقام الأول. لتتذكر دائما أنه رغم ذلك، انت في حاجة إلى ايجاد الوقت للتحديث والتفكير في السبب الذي تفعل ما تفعله من اجله.
ان يكون لديك اعمال للقيام بها ليس شىء سيىء. لكن الانشغال الدائم هو وصفة للنضوب وعدم الرضا الشخصي. اجعل هذا العام بدايه أن تعيش حياتك و تجد هدفك ، والالتزام بان تكون حاضر، و تحارب امتلاك الجدول الزمني لعملك و حياتك. هذا ليس سهل، ولكن لا شيء يستحق ان تضيع حياتك من اجله . التوازن بين العمل وحياتك الخاصه ضروره ملحه . دعونا نجعل هذا العام ، عام نقيس مدى أهمية العمل الذي نقوم به، بدلا من كم اوراق النتيجه التى يمكن أن تملأها بالعمل. دعونا نحاسب انفسنا و نجعل هذا العام أفضل من أي وقت مضى.
المصدر: د.نبيهه جابر
(يجب ذكر المصدر والرابط عند النقل والاقتباس)
ساحة النقاش