ابحث جيدا إذا اردت التوسع بمشروعك خارجيا
التوسع لمشروعك خارج بلدك يمكن أن ينقل أعمالك إلى مستوى آخر. ومع ذلك، قبل أن تبدأ، تحتاج إلى النظر في الأمور التالية:
النجاح فى بلدك اولا :
إذا تم تأسيس عملك بالفعل في دولتك سوف تكون في وضع أفضل بكثير للتصدير. إذا كنت لم تنجح في بلدك، حيث تكون على دراية بالاتجاهات، والثقافة، والسياسات ، فان محاولة التوسع عالميا قد يكون تحديا أكبر ويصعب نجاحك. ليس هناك جدوى من محاولة فتح سوق على الجانب الآخر من العالم إذا لم تتمكن من بيع المنتج أو الخدمة فى السوق الذى تعرفه ويعرفك فيه العملاء.
الحواجز :
عند اتخاذ قرار للتوسع خارجيا هناك العديد من العوامل يجب وضعها فى الاعتبار، بدءا من سياسات الحكومات واتجاهات العملاء واثر تبادل العملات على الربح. التوسع في اى مكان خارجيا يمكن أن يكون أكثر تحديا بسبب اختلاف اللوائح الوطنية والمحلية عن لوائح وقوانين بلدك. هناك أيضا الحواجز الثقافية التى يجب النظر فيها و التفكير في العادات و التقاليد المحلية في البلد الذي تريد ان تقوم فيه بالعمل.
إجراء البحوث الخاصة بك :
تماما كما فعلت عند إنطلاق مشروعك فى بلدك، تأكد من اجراء بحوث السوق بدقة عن الدوله التى تريد تسويق سلعتك فيها. يجب معرفة ما يريده الزبائن المحتملين، وحجم المنافسه و عدد المنافسين في السوق وكيفية بناء علاقات مع أصحاب المصلحة ذوي الصلة فى هذا السوق. كلما كبر حجم الدوله أو عدد البلدان التي تستهدفها، كلما احتجت لاجراء المزيد من البحث التى تحتاج إلى القيام به.
المعرفة المحلية :
انظر في إيجاد شريك محلي يعرف السوق الذى تهدفه للتوسع فيه من الداخل والخارج. يمكن أن ينصحك هذا الشريك بخصوص اللوائح و السياسات الذى ينبغي عليك اتباعها بالاضافه لانه يكون له شبكة من الاتصالات قائمه بالفعل. تاكد من معرفة الثقافة المحلية. ستهدر الكثير من الوقت والمال للتوسع في البلدان التي لا يكون لديك علم مسبق بها.
الحضور :
اعتمادا على نوع عملك ، عليك ان تقرر ما إذا كنت فعلا بحاجة ليكون لك وجود دائم هناك – حيث أنها يمكن أن تكون مكلفة للغاية وربما لا تكون ضرورية. لماذا لا تنظر فى انشاء موزع لك فى البلد التى تريد التوسع فيها؟ هذا يمكن أن يعطيك عنوان ورقم هاتف دون وجود مكتب حقيقى لك او تواجدك بشخصك. هذا يسهل لمن يريد التعامل معك بالتواصل مع مكتب هذا الشخص ويجد مكان لارسال الخطابات واى مراسلات عليه.
لا تتعجل القرار :
ان توسيع نطاق عملك في الخارج يمكن أن يكون مخاطره. تأكد من أنك لا تتعجل، اقضى وقت كافى في البحث عن السوق الجديدة والزبائن. يمكن للإعداد بشكل صحيح ان يشكل نوع من الحمايه لرجال الأعمال و ان كان النجاح عاده غير مضمون ، سواء فى السوق المحلى ، فما بالك الأسواق الخارجية.
لماذا تتوسع الشركات دوليا؟
الشركات تتوسع خارج البلاد لمجموعة متنوعة من الأسباب، ولكن الهدف هو عادة نمو الشركة و التوسع. سواء كانت الشركة توظف موظفين اجانب أو البحث الدولي عن أسواق جديدة في الخارج، يمكن لاستراتيجية التوسع دوليا ان تساعد على تنويع وتوسيع الأعمال التجارية.
النمو و التوسع:
العديد من الشركات تتطلع إلى الأسواق العالمية للنمو. طرح منتجات جديدة على الصعيد الدولي يمكن من توسيع قاعدة العملاء للشركة والمبيعات والإيرادات. على سبيل المثال، بعد هيمنت كوكا كولا على سوق الولايات المتحدة، وسعت أعمالها على مستوى العالم لزيادة المبيعات والأرباح.
الموظفين :
الشركات تذهب للخارج ساعيه إلى إيجاد مصادر بديلة للعماله. بعض الشركات تنظر للبلدان الخارجيه لتصنيع أقل تكلفة، والمساعدة التقنية وغيرها من الخدمات من أجل الحفاظ على ميزة تنافسية.
الموارد :
بعض الشركات تتوسع للخارج لتوفير الموارد التي يصعب الحصول عليها في أسواقها المحلية، أو التي يمكن الحصول عليها بسعر أفضل على الصعيد الدولي.
الأفكار :
الشركات تخرج دوليا لتوسيع القوة العامله والحصول على أفكار جديدة. القوة العامله التى تتألف من مختلف الخلفيات والاختلافات الثقافية يمكن أن تجلب الأفكار والمفاهيم الجديدة لمساعدة الشركة على النمو. هذا التنوع يحفز الابتكار و يوفر المزايا للعملاء مما يمنح المنشأه ميزة تنافسية .
التنوع :
بعض الشركات تنمو للخارج للتنويع. بيع المنتجات والخدمات في عدة بلدان يقلل من تعرض الشركة لعدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي الممكن حدوثه اذا كان يعمل فى بلد واحده.اذا تعرضت دوله للاضطرابات تعوضها البلد الاخرى مما يضمن استمراريه العمل وجنى الارباح.
المصدر: د نبيهه جابر
( يجب ذكر المصدر و الرابط عند النقل او الإقتباس)
ساحة النقاش