لاتخاذ قرار صحيح بسرعه
تحدد حياتنا من خلال قدرتنا على اتخاذ القرارات المتعلقه بالوظيفه، العلاقات، والصحة أي شيء وكل شيء عن أنفسنا. حاضرنا يتأثر بالقرارات التي اتخذناها في الماضي، ولكن البعض منا يتصارع مع عملية صنع القرار نتيجه لذلك. قد تكون لدينا إمكانية الوصول إلى البيانات، والكثير من الخيارات، و منها الكثير فى صالحنا ، ولكن عندما ياتى وقت اتخاذ القرار نتوقف. لأننا لا نستطيع أن نتحمل الالتزام الناتج عن قرار اتخذناه. هنا عدد قليل من الاسباب:
* التفكير اكثر من اللازم
* التهرب من تحمل مسئوليه القرار
* بطئ التصرف
* المبالغه فى البحث و التحليل
* التطلع للكمال
هل شعرت وكأنك تعكس أي من هذه التسميات؟ إذا كان الأمر كذلك فاعلم أنك لست وحدك. نحن في قمه عملية صنع القرار، نقضى الكثير من الوقت في التفكير في قراراتنا، وليس ما يكفي من الوقت فى التصرف على ضوئها.
اصلاح صنع القرار لدينا :
بالنسبة للأشخاص مثلنا، نحن بحاجة لتحقيق التوازن في عمليات صنع القرار لدينا مع قليل من "السرعه" دون "تسرع" . نحن بحاجة إلى تقنيات من شأنها أن تساعدنا على الغوص في قراراتنا والتوقف عن القلق حول تداعياتها كثيرا.
الآتى نصائح لمساعدتنا على تحقيق التوازن لعملية اتخاذ القرار.
1. قاعده النصف ساعه :ــ
الفكرة وراء هذه القاعده هو اجبار الشخص العمل من خلال مهلة يفرضها على نفسه. انها بسيطة بما فيه الكفاية لتطبيقها: أي وقت عليك فيه اتخاذ قرار، عليك ضبط الساعه وبدء العملية. هذه الفتره لك لتقيم بسرعة الإيجابيات والسلبيات. بعد ذلك اتخذ القرار باطمئنان. البساطة فى هذه القاعد يجعلها سهله التطبيق.
إذا كنت بطيئا في اتخاذ القرارات، هذه طوق النجاه لك. ليس من الضروري أن تكون نصف ساعه ، أي فتره من نصف ساعه لساعه كامله يمكن أن تعمل بشكل جيد كذلك.
2. فكر أبيض وأسود :ــ
هناك أوقات عندما يكون لدينا المزيد من الخيارات. الفائض من أي شيء يمكن أن يربك ويؤدي إلى شلل التحليل، في هذه الحالة، حاول الحكم على خياراتك ببساطة كونها جيدة أو سيئة، مما يبسيط ويسرع عملية اتخاذ القرار.هذا النهج المحدود هو مثالي للمفرطين في التحليل والذين يصرون على فحص كل متغير حتى قتله بحثا.
3. وضعه في كيس :ــ
عندما يبدو لك أن كل الخيارات لديها قيمة متساوية تقريبا، اكتب أفضلها على قطع منفصلة من الورق و ضعها في علبه او كيس. و اتخذ القرار الذى قمت بسحبه عشوائيا. هذه الطريقه تفيد أيضا إذا كان لديك مجموعة من المهام لا تريد أن تعملها. ضع شيئا تحبه فى كيس آخر عند قيامك بمهمة منهم، اسحب مكافأتك بعشوائية من الكيس كلما انجزت المهمه. هذا سيساعد على جعل العملية مقبولة ومرحه وتحفزك على الانتهاء منهم جميعا.
4. التركيز على الحاضر :ــ
نحن كثيرا ما يمكن أن نغرق فى تفاصيل الصورة الكبيرة، في محاولة منا لرؤيه كيف ستؤثر قراراتنا على المستقبل. عملية تستنزفنا عقليا، لأنك تحاول أن ترى كل خطوة جنبا إلى جنب مع كل نتيجه. من الأفضل توفير تلك الطاقة لتنفيذ المهمة في متناول يدك، وببساطة حاول اتخاذ أفضل قرار ممكن. عيش اللحظة، واتخذ قرار بناء على ما سيجعل الخطوة التالية أسهل بدلا من ذلك.
5. قبول فكرة الفشل :ــ
ربما كان الخوف الأكبر بالنسبة لنا والبطىء فى اتخاذ القرار ،هو النتائج السيئه التى قد تحدث نتيجه القرار. ثم الإفراط في التفكير في الوضع، مما يتسبب فى الافراط فى تحليل كل جزء من القرار. في نهاية المطاف نحن نتعرض لخطر عدم اتخاذ أي قرار على الاطلاق لاننا نضيع الوقت والطاقة فى البحث والتحليل- هذا الخط من التفكير يجب أن يتغير.بدلا من ذلك، يجب أن نرى ان تأخير القرار بنفس درجه سوء اتخاذ قرار سيء. القرارات السيئة يمكن اصلاحها او تعديلها ، ولكن عدم اتخاذ قرار على الإطلاق يعني أن شخص آخر سيتخذ هذا القرار بالنسبة لك.
كي لا تفسد قدرتك على اتخاذ القرار:ــ
استرخى : إذا كنت مشدودا، من المرجح أن تغفل شيئا مهما. عندما تكون هادئا يمكنك التفكير بوضوح، اوزن خياراتك جيدا لتتخذ أفضل القرارات.
لا تتسرع : اتخاذ قرار مندفع ليست ابدا بالامر الجيد. قيم خياراتك، ادرسها بعمق ، لان الاندفاع يترك مجالا كبيرا للخطأ. إذا كان الاندفاع صفه فيك ، ذكر نفسك عند اتخاذ القرار بالتأنى وتهدئه عقلك.
انظر في جميع الخيارات: سجل الإيجابيات و السلبيات على ورقة سوف تساعدك على تحليل الخيارات المتاحة أمامك بسرعه.
لا تتخذ قرار تحت الضغط : الضغوط يمكن أن تأتي في أشكال خفية، لذلك انتبه لمثل هذه الاقتراحات:
- أنت بحاجة إلى قرار سريع
- الوقت ينفذ منك
- إذا لم تفعلها انت، شخص آخرسيتخذ القرار
اطلب المشورة الحكيمة : هذا يعني استشارة أولئك الذين تثق و تقيم آرائهم ، أو أولئك الذين واجهوا ظروف مماثلة. لا تخاف من طلب المشورة، و كن على استعداد للاستماع بانتباه.
الإفراط في التحليل : هذا هو الجزء حيث تناضل بلا داع عند اتخاذ قرارك. بمجرد ان بدأت فى اتخاذ القرار،تذكر انك قمت بالدراسه والتحليل و فكرت في الأمور مليا ، ثق فى حسك الداخلى. ثم هدئ أعصابك و تغلب على مخاوفك واتخذ القرار.
الثقة بان الخطأ ليس نهايه المطاف : عليك أن تتعلم من أخطائك. انت تنمو بمواجهه التحديات و التعلم من الاخطاء. اسأل نفسك "ما هو أسوأ ما يمكن أن يحدث إذا قمت باتخاذ قرارا خاطىء؟"
لا تعتقد أنك تعرف كل شيء. هذا الاعتقاد يمكن أن يؤدي إلى كارثة. تبنى موقف متواضع وروح قابله للتعلم. يمكن التعلم من الآخرين توفر لك معلومات قيمة لتعزيز عملية اتخاذ القرارات الخاصة بك.
ضع خطة بديلة. تذكر أن الأمور لا تسير دائما بسلاسة في الحياة، وحتى أفضل محاولاتنا لاتخاذ قرارات حكيمة يمكن أن تأتي بنتائج عكسية من خلال الظروف المحيطه بدون خطأ من جانبنا. خطط لظهور اى عقبات، وتعلم أن تكون مرنا.
تذكر:
- ان مقوله أن أفضل قرار هو أن لا تتخذ اى قرار نادرا ما تكون صحيحه.
- أولئك الذين يخشون من اتخاذ قرارات ،عرضة لخطر السماح لحياتهم ان تسوقهم، بدلا من ان يتحكموا هم فى حياتهم.
- عدم اتخاذك للقرار يضع استقلاليتك تحت التهديد المستمر لتدخل الاخرون ليقرروا نيابه عنك.
- لا شىء مضمون ، لكن عليك ان تفعل كل ماهو مطلوب وصحيح لاتخاذ قرار مناسب.
- كلما مارست اتخاذ القرارات الصغيرة، كلما كان أفضل لك عندما يحين الوقت لاتخاذ قرارات صعبة.
- الامر متروك لنا للتأكد من أننا نسيطر على حياتنا وقراراتنا.
المصدر: د نبيهه جابر
( يجب ذكر المصدر و الرابط عند النقل او الإقتباس)
ساحة النقاش