هل انت مغامر متزن أم متهور فقط ؟
بحكم طبيعتهم ،أصحاب الأعمال عادة ما يكونوا مغامرين ، فهم اختاروا المخاطره بالتخلى عن العمل لحساب شخص آخر بمرتب ثابت دون تحمل مسئوليه ,وانشأوا مشاريعهم الخاصة بكل مسؤلياتها ومخاطرها. ومع ذلك ، أن الخط الفاصل بين ضرورة حساب المخاطرة و السلوك المتهور يصعب أحيانا تحديده .
من خلال رصد بعض السمات ، يمكن لمالك مشروع أن يصبح أكثر وعيا و يتجنب النزعات المتهوره فى اتخاذ القرارات التي يمكن ان تؤذي شركته والموظفين و سبل عيشه ككل.
هنا أربعة صفات ينبغي على الشخص الذى يميل للمخاطره وضع عينيه عليها حتى لا يتخطى الفاصل و يتهور:
1 . السعى وراء الاحساس بالنشوى:
الاشخاص الذين يميلون للمخاطره في حياتهم المهنية عادة ما يسعون إليها في حياتهم اليومية ايضا. فهم يسعون إلى الأنشطة البدنية التي تبدو محفوفة بالمخاطر، مثل القفز بالمظلات أو الغطس ..الخ . وقد يسعون إلى نفس " المغامره " في إعداد أعمال جديده، عندما يكون الجو متأزم ولا ينبىء بالنجاح أو عندما ينخرطوا فى اتخاذ قرارعالي المخاطر. في تلك الحالات ، من المهم تجاوز الشعور بالنشوى من المغامره والنظر في جميع جوانب القرار قبل وضع اللمسات الأخيرة عليه واتخاذه.
2 . التخوف من العواقب :
التهور قد يكون مشكلة للأشخاص الذين ليس لديهم قدر كبير من القلق عن النتائج. أولئك الذين يقللون من التكلفة المحتملة أو تداعيات قرار فاشل أو عمل, قد يكونوا أكثر عرضة لاتخاذ قرارات خطيرة من أولئك الذين يراجعوا كافة النتائج المحتملة والتفكير مليا في ما سيحدث إذا كان السيناريو الأسوأ هو الذى سيحدث.
وهذا لا يعني أن تكون مشلولا بسبب الخوف ، ولكن يجب أن تفهم ما يمكن أن يحدث إذا كانت نتيجة العمل الخاص بك أو القرار ليس كما كنت تأمل وان يكون لديك فكرة عن ما عليك القيام به في هذه الحالة لتدارك الموقف.
3 . الاندفاع :
الاشخاص الذين لديهم مشكلهم مع قوة الارادة و الذين يميلون إلى اتخاذ القرارات بسرعة دون القيام بالبحث أو التدقيق اللازم ,عادة ما يكونوا أكثر عرضة لاتخاذ قرارات متهورة من أولئك الذين هم أكثر انضباطا . انهم نوع من الاشخاص الذين يضعوا خطة و يتبعوها لفترة من الوقت ، ولكن بعد ذلك يرموا كل ذلك بعيدا عندما يتخذوا قرارا يبدو جيدا دون وضع الصورة الكبيرة في الاعتبار . قبل الاندفاع فى قرار قد تكتشف خطأه فى ما بعد عليك ان تحسبها جيدا ثم تغامر.
4 . الإنكار :
متخذى القرار المتهور لديهم درجه عاليه من الإنكار. أنهم يفضلون عدم مواجهة الواقع فى خياراتهم . بدلا من ذلك، يتجاهلوا التداعيات و يلتمسوا الأعذار لاتخاذهم قرار معين لم ينجحوا في تنفيذه. كما أنهم يستخفوا باحتمالات الفشل أو يختاروا ان يتجاهلوها تماما . الاشخاص الذين لديهم صعوبة فى مواجهه حقائق الوضع هم الأكثر عرضة لاتخاذ القرارات التي لا ترتكز على أفضل مصلحة للشركة.
بالطبع ، هذه الصفات ليست دائما مؤشرات على أن الفرد لديه ميول للتهور ، ومع ذلك، فهم صفاتك يمكن أن يعطيك صوره للجوانب من شخصيتك التي يمكن أن تكون مشكلة عندما يتعلق الأمر باتخاذ قرارات في عملك او حياتك الشخصية . فهم صفاتك تساعدك على تنميه الجيد منها ومعالجه السىء منها مما يؤدي إلى مزيد من الفعالية في كل مجال من مجالات حياتك.
كيف تصبح مغامر ناجح :
من بين جميع المهارات في الحياة التى يجب تعلمها، أعتقد المخاطرة هى أهمها . تخيل كيف ستكون حياتك مملة لو لم تنتهز الفرص . من دون ان تخاطر ، قد لا تسافر الى اى بلد فى العالم أو العثور على الشخص الذى يشاركك حياتك . كل شيء عظيم في الحياة يتطلب قليلا من المغامره لتحقيقه .
كونك أصبحت مغامر او مخاطر قد يبدو للبعض ان لديه دلالة سلبية. فالكلمة تستحضر صور من الأخطار أو حتى الخسارة. ولكن بغض النظر عن مدى خطورة فكرة المخاطرة ، هناك خطر أكبر من عدم اتخاذ قرار بالمخاطره . المخاطر هي عنصر أساسي لعيش الحياة على أكمل وجه . لحسن الحظ ، المهارات التى تجعل منك مخاطر ناجح يمكن تعلمها.
اجعلها اسلوب تفكيرك :
أول شيء عليك القيام به هو التأكد من انك تبحث عن المخاطره بالطريقه الصحيحه .كمثال, فكر في وقت مضى كنت فى مجموعة من الناس و قلت مزحة كنت تعتقد انها مضحكه حقا،ولكن لم يضحك أحد عليها. أن النكتة مثل مخاطره اجتماعية صغيرة . ربما تشعر بالحرج أو تفكر سلبيا عن نفسك ، ولكن في الحقيقة لا يهم . هل أي من هؤلاء الناس تذكر نكتك السيئة فى ما بعد؟ لا على الإطلاق.ومع ذلك ، ليس هذا فشل. هناك رد فعل فقط . في المثال أعلاه ، كانت ردود الفعل التي حدثت أن النكتة كانت بالفعل سخيفه فلم يضحكوا. الاستنتاج الوحيد هو أن لا تقول نكتة مرة أخرى و جرب شيء آخر لتسليه ضيوفك .أصحاب المشاريع تتصرف بطريقة مماثلة جدا . إذا نظرت في تاريخ العديد من رجال الأعمال الناجحين سوف تجد تاريخا طويلا من المحاولات غير الناجحة . طالما كل ما نراه من الخارج هو النجاح ، فإنه قد يكون من الصعب رؤيه كل النكسات التى تعاملوا معها او مروا بها.
ابدأ صغيرا ثم اكبر :
أفضل وسيلة لتصبح مغامر ناجح هو أن تبدأ صغيرا . جرب نوع من المواد الغذائية الغريبة لم تأكلها من قبل، خذ رحلة لمكان جديد ، أو مجرد البدء في التحدث إلى عدد أكبر من الناس . مجرد الحصول على عادة ان تتقبل الأشياء الجديدة هو البدايه. بعض الأشياء قد لا تكون جيدة كما هو متوقع ، ولكن سوف تفاجأ كيف ستجد الكثير من الاشياء العظيمه .بمجرد بناء عادة تجربه أشياء جديدة ، فأنك سترغب فى تجربة مغامره أكبر. وإذا كنت حقا تريد ذلك ، يمكنك أن تبدأ المشروع التجاري الخاصة بك .اذا واصلت ذلك، في نهاية المطاف سوف تصبح جيدا في المغامره . نسبة نجاحك سوف ترتفع نتيجه التجارب السابقك .
التغلب على مخاوفك :
المغامره بطبيعتها محفوفة بالمخاطر و التي يمكن أن تكون مخيفة قليلا . هذا الخوف أمر طبيعي ، ولكن يمكن أن يكون حاجزا بينك وبين الأشياء التي تريد القيام بها. عند فهم كيف أن المخاوف تحد من طموحك وتعطلك ,وتعمل على التغلب عليها ستعرف ان الخوف امر عادى يمكن قهره, يحتاج فقط إلى أن يكون مفهوما. هذا هو السبب في البدء صغيرا ثم تشق طريقك لتصل إلى تحقيق أكبر الأشياء .
افهم أيضا ، أحيانا الخوف يمكن أن يتخذ شكلا آخر في اعتباره من الأعذار . هذا يظهر عندما يقوم شخص ما لديه فكرة أن يفعل شيئا، ولكن شيئا ما ، شيء واحد ، يجعله يتراجع و كثيرا ما يزعم ان هذا الشيء الواحد هو الذى " يمنعه "من فعل ما يريد القيام به .هذا الشىء هو الخوف الذى اتخذته عذرا لتوقفك.
ومن المسلم به بعض الظروف ( القدرات البدنية والعوامل الديموغرافية على سبيل المثال) يمكن أن تمنعك من فعل ما تريد . ومع ذلك ، في كثير من الحالات العذر هو مجرد شكل من أشكال الخوف الذى يجمدك . إدراكك لهذا سوف يساعدك فى التغلب على هذه العقبة .
المغامر مقابل المقامر:
ينبغي للمرء أن لا يلوم نفسه أكثر من اللازم على اشياء اكبر من قدراته إذا فشلت . ومن الأمثلة على ذلك وضع كل ما تدخره من المال في استثمار غير آمن . هذا هو القمار ولا يٌنصح بذلك.
الفرق الأساسي بين المغامره و المقامرة هو العواقب. إذا كان الشىء الذى تفعله سيجعلك تتراجع فى مستواك او يدمر لك مشروعك إذا لم ينجح ، هذه هى مقامرة . المخاطرة هي شيء حتى لو كان لا يعمل ، يمكنك استعاده نفسك بسهولة و تكون قادرا على العمل بشكل طبيعي بعد ذلك مره ومرات اخر.
بمجرد ان تعلمت كيف تصبح مغامرا ناجحا ، عليك أن تكون قادرا على فعل أي شيء تريد . الخوف لا يزال موجود ، لكنه لن يعيقك . أفضل شىء انك ستعيش الحياة التي تريدها .
أسئلة يسألها المغامر :
1 . ماذا يمكن أن اكسب ؟
2 . ماذا يمكن أن اخسر ؟
3 . ماذا يحدث إذا لم اتغير ؟
4 . ما ذا اريد أن اكون؟
5 . ما الذى اجده فى نفسى يوحي ان النجاح ممكن ؟
6 . ما نقاط الضعف الذى تتطلب التقويه ؟ المخاطره تصبح خطر عند تجاهل نقاط الضعف داخلك.
ماذا يفعل المغامرون :
1 . 70 ٪ من اليقين يكفيهم .
2 . يستخدموا هدف على المدى الطويل لشحذ العاطفة و توفير التوجيه . يضعون عين على المستقبل مع التركيز على الحاضر .
4 . يعترفوا بالفشل بشجاعة و بسرعة .
5 . يتبعوا طريقة التجريب . يقولوا: " دعونا نرى ما سيحدث. " فشل التجارب ليس كارثيا ، انه متوقع .
6 . يعتقدوا ان النجاح ليس هو الطريق إلى النجاح - التعلم هو الطريق . " أنا دائما افعل ما لا أستطيع القيام به، من أجل أن اتعلم كيف افعله ، " بابلو بيكاسو .
7 . يحتفظوا بالمختلفين عنهم في متناول اليد. المختلفين عنك يضيفوا المزيد من القيمة عن المشابهين لك .
8 . لا ينسحبوا! يتكيفوا.
9 . يقيسوا و يقيموا التقدم المحرز .
10 . التكيف مرة أخرى.
المصدر: د نبيهه جابر
( يجب ذكر المصدر و الرابط عند النقل او الإقتباس)
ساحة النقاش